علاء حسن في أجواء التقارب الذي حصل مؤخرا بين القائمة العراقية وائتلاف دولة القانون نتيجة جهود الوساطة التي بذلها الرئيس جلال طالباني ، وفي اطار حرص الطرفين على معالجة الملفات العالقة بينهما، تمهيدا لضمان نجاح المؤتمر الوطني والخروج بتوصيات لاحتواء الازمة السياسية، ومع إمكانية إجراء لقاءي علاوي والمالكي،
أعلن النائب عن دولة القانون كمال الساعدي استئناف المفاوضات بين الجانبين لحسم ملف الوزارات الامنية، متناسيا الخلاف العميق حول اختيار المرشحين وقلل من اهميته ، لان الطرفين اتفقا على اختيار شخصيات مهنية لشغل منصبي وزارتي الدفاع والداخلية لضمان تحسين إدارة الملف الأمني، والقضاء نهائيا على المجاميع الإرهابية ومخططاتها في إثارة الفتنة الطائفية.الحكومة الحالية دخلت العام الثاني من عمرها بأزمة سياسية ، كادت تجر البلاد الى منزلق خطير ، والتوقعات تشير الى ان المؤتمر الوطني سيتمكن من احتوائها ويضع حدا لاندلاع ازمات اخرى ، لان الفرقاء السياسيين ادركوا اخيرا أن تقارب المواقف سينعكس ايجابيا على استقرار الاوضاع الامنية والسياسية في البلاد ، وبهذه المناسبة ومع قرب الذكرى الاولى لانطلاق احتجاجات العراقيين في الخامس والعشرين من شباط ضد الاداء الحكومي ، ستشهد الساحة العراقية تظاهرات تأييد ودعم للتقارب بين علاوي والمالكي ، ولا تحتاج القاعدة الشعبية لدولة القانون إلى فع صور رئيس القائمة العراقية اياد علاوي فلديها آلاف النسخ التي تجمعه مع فراس الجبوري بطل مذبحة الدجيل ، وتحت صور المالكي وعلاوي في ساحة التحرير وبحماية رجال الجيش والشرطة سيتقدم احد المشاركين في تظاهرة التأييد ويطلق النداء عبر مكبرات الصوت : ها اخوتي ها : اسمع يالتريد العدل والحك ، يعني الحق ، لبو حمزة وابو اسراء الحك ، يقصد التحق بهما ، بعد ما يفيد الشطب والحك ، المفردة معروفة ، ها اخوتي ها ، فيرد المتظاهرون المؤيدون ، ها ، المالكي وعلاوي دهن ودبس ، وعلى ايقاع الاهزوجة تقوم عناصر الاجهزة الامنية بتوزيع الماء والعصائر بين الجموع المعبرة عن فرحها و سعادتها باحتواء الازمة السياسية ، والانتصار على المؤامرات الخارجية والاقليمية ، وتزامنا مع نجاح بغداد في الحصول على حقها في احتضان القمة العربية نهاية الشهر الثالث، سيردد المتظاهرون اهزوجة " بغداد تبقى شامخة وعلى العدا منصورة ". معظم العراقيين وبفعل معاناتهم المريرة من استمرار الازمة السياسية، وتخلي الحكومة عن تلبية مطالبهم في تطبيق وعودها سيتابعون تظاهرة التأييد عبر الفضائيات ووسائل الاعلام المحلية ، وسيؤجلون طرح الاسئلة عن احتمال اندلاع ازمة اخرى ، لانشغالهم بقضايا اخرى ترتبط باحوالهم المعيشية ، ومكافحة البطالة والحصول على الكهرباء في الصيف المقبل ، ومادام الفرقاء السياسيون حققوا اهدافهم طبقا للاستحقاقات الانتخابية ، فهل ثمة سبب يمنعهم من العمل لتطبيق البرنامج الحكومي ، خصوصا ان جميع العراقيين على استعداد كامل لترديد اهزوجة "المالكي وعلاوي دهن ودبس" .
دهن ودبس :نص ردن
نشر في: 3 فبراير, 2012: 10:06 م