بغداد/ المدى رجحت بغداد ان تكون زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي الى الكويت بعد انتهاء تشكيل الحكومة هناك، غير ان جدول الزيارة خلا من مناقشة ميناء مبارك الكويتي، في حين دعت كتلة الفضيلة البرلمانية، المالكي إلى إدراج قضية ميناء مبارك في جدول زيارته المرتقبة إلى الكويت، فيما أكدت أن التأخر ببناء مينا الفاو العراقي سهل على الكويت الوصول بميناء مبارك إلى مراحل متقدمة.
وكانت الحكومة الكويتية قد أكدت في وقت سابق، استعدادها لاستقبال رئيس الوزراء نوري المالكي شريطة عدم وضع ميناء مبارك على طاولة المناقشات.قال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أن "زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي الى دولة الكويت مازالت قائمة"، موضحا ان "رئيس الحكومة يسعى من هذه الزيارة لإنهاء كافة الملفات العالقة بين البلدين بالطرق الدبلوماسية ومن دون أية مشاكل".وأكد الدباغ في بيان له صدر أمس وتناقلته عدد من وسائل الإعلام إلى إن "زيارة رئيس الحكومة إلى الكويت ستكون بعد انتهاء انتخابات مجلس الأمة والانتهاء من كافة إجراءات تشكيل الحكومة هناك".وأضاف المتحدث باسم الحكومة ان "لقاء رئيس الوزراء المالكي بكبار مسؤولي دولة الكويت مهم جدا حيث سيركز على كيفية حلحلة الملفات العالقة بين البلدين بما فيها مسألة التعويضات والترسيم الحدودي،فضلا عن ملفات أخرى تهم البلدين الجارين". دون الإشارة الى ملف ميناء مبارك الكويتي.وأعلنت الحكومة الكويتية، في 11 من كانون الثاني الماضي، عن تأجيل زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بسبب انشغالها بالانتخابات العامة، فيما أكدت أنها نترقب زيارة المالكي باهتمام لاستكمال المفاوضات وحل القضايا العالقة.وكان وزير النقل العراقي هادي العامري قد أكد، في السادس من تشرين الأول 2011، أن التقرير الفني الخاص بميناء مبارك يؤكد أنه سيضر كثيرا بموانئ العراق وسوف يخنقها في حال اكمال جميع مراحله، داعيا الكويت الى بنائه في موقع اخر. من جانبها قالت النائبة عن الفضيلة سوزان السعد في بيان صدر، امس، وتلقت "المدى" نسخة منه، إن "المشاكل مع الكويت باتت تهدد المواطن العراقي بشكل كبير وتؤثر على المستوى المعاشي له"، داعية رئيس الوزراء نوري المالكي إلى التعجيل بزيارة الكويت لحل المشاكل العالقة وإدراج قضية ميناء مبارك ضمن جدول أعمال زيارته".وطالبت السعد بـ"تخصيص المبالغ الكافية لإنشاء ميناء الفاو بأسرع وقت ممكن، وإحالته إلى شركة استثمارية لها خبرة في إنشاء الموانئ"، مؤكدة أن "التأخر ببناء ميناء الفاو سهل على الكويت الوصول إلى مراحل متقدمة لإنشاء ميناء مبارك في وقت قصير".وتابعت السعد أن "السياسيين والمواطنين ينتظرون بترقب شديد إنشاء ميناء الفاو الذي بات يمثل حلما بالنسبة إليهم كونه ينعش الاقتصاد العراقي"، مشيرة إلى انه "سمعنا منذ أشهر عدة عن انجاز التصاميم الأساسية لميناء الفاو الكبير لكن حتى الآن لم نلمس شيئا على ارض الواقع، وهذا الأمر في منتهى الخطورة".وكشفت كتلة الفضيلة (31 كانون الثاني 2012)، عن جمع تواقيع أكثر من 70 نائبا لغرض استضافة اللجنة الفنية المكلفة بتقصي الحقائق عن ميناء مبارك الكويتي في مجلس النواب، مطالبة رئاسة البرلمان بعرض تقرير اللجنة خلال جلسات الأسبوع الحالي، فيما أشارت إلى اتخاذ مجلس التعاون الخليجي قرارا يدعم استمرار الكويت بإنشاء الميناء. وأكد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، نهاية أب الماضي، أن العراق سيقف بوجه ميناء مبارك إذا كان إنشاؤه يتعارض مع مصالح العراق أو يضر بها.وباشرت الكويت، في السادس من نيسان 2011، بإنشاء ميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان القريبة من السواحل العراقية، وذلك بعد سنة تماماً على وضع وزارة النقل العراقية حجر الأساس لمشروع بناء ميناء الفاو الكبير، مما تسبب بنشوب أزمة بين البلدين، ففي الوقت الذي يرى فيه الكويتيون أن ميناءهم ستكون له نتائج اقتصادية واستراتيجية مهمة، يؤكد مسؤولون وخبراء عراقيون أن الميناء الكويتي سوف يقلل من أهمية الموانئ العراقية، ويقيد الملاحة البحرية في قناة خور عبد الله المؤدية إلى ميناءي أم قصر وخور الزبير، ويجعل مشروع ميناء الفاو الكبير بلا قيمة.وطلب العراق في الـ27 من تموز الماضي، رسميا من الكويت وقف العمل مؤقتاً بميناء مبارك، حتى التأكد من أن حقوق العراق في خطوط الملاحة والإبحار الحر والأمن في المياه المشتركة لا تتأثر في حال بناء الميناء، فيما أعلنت الكويت، في اليوم نفسه، عن رفضها طلب العراق بالتوقف عن بناء ميناء مبارك، معتبرة أن طلب العراق بهذا الشأن لا يستند إلى أي أساس قانوني، وفيما جددت تأكيدها على أنه يقع ضمن الحدود الكويتية، أشارت إلى أن الميناء لا يعيق الملاحة البحرية في خور عبد الله.
جدول زيارة رئيس الوزراء الكويت يخلو من ميناء مبارك

نشر في: 3 فبراير, 2012: 10:20 م









