اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > استيراد 150 ميكا واط هل سينهي أزمة الكهرباء؟

استيراد 150 ميكا واط هل سينهي أزمة الكهرباء؟

نشر في: 5 فبراير, 2012: 06:47 م

 بغداد/ سها الشيخلييبقى ملف الكهرباء اكبر وأهم التحديات التي تواجه الحكومة الحالية التي وقفت مكتوفة الأيدي إزاء حل هذه المشكلة رغم توفر الأموال الكبيرة ووجود الخبرات والكفاءات وجمع (مؤمن)  من المستشارين ! إلا أن ملف الكهرباء ظل يراوح على طاولة المسؤولين ما بين فساد إداري ومالي،
 متمثل بعقود وهمية وشركات مدرجة على القائمة السوداء والمواطن يخرج محتجا ويرجع حانقا دون أي حل يرضيه وينور طريقه. تطالعنا وسائل الإعلام المختلفة بأخبار مفرحة للوهلة الأولى، تقول: ان  وزارة الكهرباء  وقعت عقودا مع شركات عالمية لنصب محطات كهربائية بطاقات كبيرة في محافظات عدة ، وتشير  الأخبار الى أن الصيف المقبل سيشهد إضافة كذا ميغا واط من الطاقة الكهربائية إلى المنظومة الوطنية،وان أزمة الكهرباء في العراق ستُحسم تقريباومن الملاحظ أن ازمة الكهرباء تحتاج إلى تمويل غير عادي ، وان الموازنات العامة للسنوات الماضية لم تحسب حسابها لالتفات إلى تخصيص مبالغ كافية لحل أزمة الكهرباء، وتشير منظمة  تنمية الطاقة الدولية، الى أن حاجة العراق لمعالجة أزمة الكهرباء تتطلب 12 مليار دولار لرفع مستوى الإنتاج إلى 13 ألف ميغا واط ، وأن مشكلة نقص الطاقة تكمن في رداءة المنظومة الكهربائية وعدم وجود مراكز توزيع تعمل بشكل مركزي لتوزيع حصص المحافظات العراقية بالإضافة إلى عدم إدخال القطاع الخاص في تنفيذ مشاريع استثمارية لتوفير الطاقة إلا أن الأخبار طالعتنا باستيراد الكهرباء من مصر ورفع سقف الاستيراد من كل من إيران وتركيا، فهل سيشهد صيفنا القادم تحسنا في توزيع الطاقة الوطنية؟ سؤال وجهناه إلى المعنيين  بملف الطاقة الكهربائية من أعضاء مجلس النواب ومن المسؤولين في وزارة الكهرباء .وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد أكد خلال زيارته لمقر وزارة الكهرباء، في  شباط الماضي ، أن مشكلة الكهرباء في العراق ستنتهي بحلول الشتاء المقبل بعد الانتهاء من إنجاز العقود الموقعة، وشدد على حق المواطن العراقي المطالبة بحقوقه وتقديم الشكوى في حال وجود أي تقصير في الخدمات المقدمة إليه من قبل الحكومة وخاصة في مجال الكهرباء، داعياً في الوقت نفسه الخبراء في وزارة الكهرباء إلى تقديم تصوراتهم لإيجاد الحلول المناسبة لجميع المشاكل..صيفنا القادم الأسوأ  النائب عدي عواد عضو لجنة النفط والطاقة في مجلس النواب أجابنا عن حالة الكهرباء في الصيف المقبل قائلا:   توقعاتنا تشير إلى أن صيف 2012 سيكون أسوأ من صيف عام 2011 لعدة أسباب منها : - شبكات النقل قديمة وبحاجة إلى الصيانة أو التبديل. - شبكات التوزيع تعاني من الخلل الفني. - محطات التوليد ما زالت لحد الآن لم تفعل. - عدم وجود محولات لتغطية العمل. وعن استيرادنا من الدول الإقليمية ومن مصر لعدد من الميكاواط ، بين النائب عواد: صحيح ولكن كل تلك الوحدات المستوردة لا تزيد على 1137 ميكاواط وهي غير كافية لسد النقص الحاصل في الطاقة لهذا العام، والبالغة 8000 ميكاواط ، فحاجتنا الفعلية هي 16000 ميكاواط ، والاستيراد والتوليد لا يشكلان سوى 6 آلاف ميكاواط لهذا نجد النقص هو 10 آلاف ميكاواط. ويشير عواد إلى أن الوزارة استوردت 150 ميكا واطا من مصر لكي الوزير يوزعها على مواطني الأنبار كونه من مدينة الفلوجة، مع العلم انه وزير لكل العراقيين ، لذا نزف البشرى للعراقيين بان هذا الصيف سيكون صيفا  ساخنا وأكثر سوءاً من صيف عام 2011 . وكيل الوزارةردا على سؤالنا إذا ما كانت الـ150 ميكاواطا التي سوف تستورد من مصر تسد الحاجة الفعلية للطاقة الكهربائية بالإضافة الى آلاف من الوحدات الموجودة في الخدمة، قال وكيل وزارة الكهرباء المهندس رعد الحارس: - 150 ميكا واطا كرقم بالتأكيد غير كاف ،  لكننا سوف نقوم بعملية لملمة حاجتنا من الوحدات الكهربائية عبر بزيادة استيرادنا من إيران لرفعها إلى ألف ومئتين من الوحدات و150 ميكاواطا من تركيا ومثلها من مصر،وبذلك سيكون العدد كفيلا بتحسن الطاقة الذي تنشده الوزارة، إضافة الى أننا سنقوم بنصب بارجات سوف تعمل قريبا في خطوة لتحسين شبكة الطاقة في فصل الصيف المقبل، وعن استيراد 15 مولدة للعمل في محافظة الديوانية لتقليل الزخم الحاصل على الطاقة الوطنية، وهي الآن عاطلة عن العمل بسبب عدم توفر الوقود لتشغيلها، أجاب المهندس الحارس أن هذه المشكلة من اختصاص وزارة النفط التي لم توفر الوقود اللازم لتشغيل تلك المولدات ، وسنقوم بإحالتها الى مجلس المحافظة لتدبير الوقود لها. وعن تذبذب الطاقة الوطنية في الوقت الحاضر بحيث أدت الى عطل اغلب الأجهزة الكهربائية المنزلية أشار الحارس الى أن المشكلة هنا تكمن في التوزيع مع العلم أن هناك مناطق مربوطة على الخط الإيراني منها مناطق شرق القناة ومنطقتا الشعب ومدينة الصدر . زيادة في الإنتاجوبشأن مبررات عدم وجود حلول عملية لمشكلة الكهرباء، قال المفتش العام للوزارة المهندس علاء رسول: - ليست هناك مشكلة بلا حلول ، لكن حلنا لهذه المشكلة هو توقيع عقود عدة من قبل الوزارة بحيث جعلتنا نضع أرجلنا على الطريق الصحيح، وهذا الصيف سوف يشهد زيادة ملحوظة بإنتاج

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram