بغداد/ المدى عزا الخبير الاقتصادي باسم جميل انطون عدم تحسن واقع الطاقة الكهربائية الى الفساد المالي والاداري والعشوائية والتخبط في الخطط مؤكدا أن المبالغ التي صرفت في توزيع المولدات على المواطنين كانت اكثر من حاجة البلد لحل مشكلة الطاقة جذريا. وقال انطون بحسب {الفرات نيوز}:
إن مشكلة الكهرباء اصبحت شبه مستعصية نتيجة السياسة العشوائية والتخبط في وضع الخطط لها. واضاف: ان المواطن هو الاول والاخير من يتحمل اعباء هذه المشكلة خاصة الفقير الذي يضطر الى دفع مبالغ طائلة شهريا للحصول على الطاقة الكهربائية". وتابع: إن الدولة انفقت ما يقارب 10 مليارات دولار لشراء المولدات الكبيرة والبالغ عددها نحو 100 الف مولدة، والصغيرة البالغ عددها 25 مليون مولدة ووزعتها على مختلف المناطق وهذا المبلغ كافية لحل المشكلة جذريا لو كانت هذه المبالغ قد انفقت على مشاريع الكهرباء"، مشيرا الى أن "حاجة العراق من الطاقة تبلغ 8 الاف ميغاواط، فيما تؤمن المبالغ التي صرفت على المولدات نحو 10 الاف ميغاواط". يذكر أن البلد يعاني من ازمة كهرباء شديدة اذ تصل ساعات القطع في فصل الشتاء الى 16 ساعة وفي فصل الصيف الى 20 ساعة ولم تحل هذه الازمة بالرغم من انفاق مليارات الدولارات لإنهاء شح الكهرباء. وكان الوزراء السابقون تعهدوا بحل مشكلة الكهرباء إلا أن الوضع ازداد سوءا ولم يلمس المواطن اي تحسن.
خبير: الفساد وراء استمرار معضلة الكهرباء
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 6 فبراير, 2012: 08:25 م