□ بغداد/ متابعة المدى طالبت كتلة الفضيلة، أمس، باستدعاء قيادات الأجهزة الأمنية في المحافظات التي شهدت خروقاً أمنية في الآونة الأخيرة، محذرة في الوقت نفسه من انهيار العملية السياسية، فيما اتهمت جهات لم تسمها بـ"خيانة الشعب" من خلال تنفيذ أجندات خارجية بهدف إظهار عجز العراق بعد الانسحاب الأميركي.
 وقالت النائبة عن كتلة الفضيلة سوزان السعد في بيان صدر أمس وحصلت المدى على نسخة منه، إن "الخروق الأمنية بدأت تأخذ جوانب خطيرة في انتقالها كالوباء بين المحافظات، بدءاً من البصرة وصولاً إلى محافظات وسط وغربي العراق"، مطالبة باستدعاء قيادات الأجهزة الأمنية في تلك المحافظات لأنه إذا لم يعالج الخطر بشكل سريع سيؤدي إلى انهيار العملية السياسية برمتها". ودعت السعد، وهي نائبة عن محافظة البصرة، إلى "عدم نقل المجاملات السياسية بين الكتل إلى الأمور الأمنية والعمل بحزم لعدم ترك الأمور على هذا المنوال"، مشددة على "ضرورة النظر باهتمام أكبر إلى الجانب الأمني وعدم الانشغال بالمشاكل السياسية والقضاء على المحسوبية والتحزب داخل الأجهزة الأمنية"، وأشارت السعد إلى أن "المؤشرات تؤكد وجود اختراق واضح للأجهزة الأمنية من جهات لا تريد أن يتقدم العراق وترغب بالعودة إلى المربع الأول". ولفتت السعد إلى أن "العمليات الإرهابية الأخيرة هي صناعة خارجية من أجل إظهار عجز العراق بعد الانسحاب الأميركي، كما أنها ورقة ضغط للمستفيدين من عودة القوات المحتلة لتوفير أرضية مناسبة وأجواء ومبررات لهم، كما تعتبر انتحاراً وخيانة للشعب". وشهدت محافظات عراقية عدة مثل البصرة كربلاء وبابل وبغداد وصلاح الدين وقضاء الرمادي في محافظة الأنبار والموصل والناصرية سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات وأحزمة ناسفة بالتزامن مع زيارة أربعينية الإمام الحسين، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين والقوات الأمنية، فضلاً عن اشتباكات مسلحة بين القوات الأمنية من جهة، ومسلحين حاولوا اقتحام مبنى مديرية الجنايات العامة ومكتب مكافحة الإرهاب في الرمادي ،إذ أعلنت هذه القوات حالة استنفار كاملة وتمكنت من قتل خمسة مسلحين. على المستوى الأمني انفجرت سيارة مفخخة ،أمس الاثنين، بالقرب من الحي الصناعي في مدينة الحلة مركز محافظة بابل، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص، فيما أكدت قيادة شرطة محافظة بابل أن 18 شخصا سقطوا بين قتيل وجريح بتفجير السيارة المفخخة وسط الحلة. وقال قائد شرطة بابل اللواء فاضل ردّاد في حديث لوكالة السومرية نيوز إن "سيارة مفخخة انفجرت، ظهر اليوم(امس)، في منطقة حي نادر، وسط الحلة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 15 آخرين بجروح متفاوتة". وأضاف رداد أن "سيارات الإسعاف نقلت الجرحى إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج وجثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي، فيما اتخذت القوات الأمنية إجراءات مشددة تحسبا لوقوع هجمات أخرى". وكان مصدر في شرطة محافظة بابل قال في وقت سابق من يوم أمس، إن سبعة أشخاص أصيبوا بانفجار سيارة مفخخة في منطقة حي نادر، وسط الحلة. وفي السياق ذاته  أفاد مصدر في شرطة محافظة نينوى، أمس، بأن الحصيلة النهائية للتفجير الانتحاري بسيارة مفخخة شرقي الموصل، بلغت 15 قتيلا وجريحا، وقال المصدر في حديث لوكالة السومرية نيوز إن "الحصيلة النهائية للتفجير الانتحاري بسيارة مفخخة، صباح اليوم(أمس)، داخل مجمع الغدير السكني في ناحية برطلة، بلغت مقتل خمسة أشخاص وإصابة 10 آخرين بجروح متفاوتة". وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "سيارات الإسعاف نقلت الجرحى إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج وجثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي، فيما فرضت قوة أمنية طوقا أمنيا على منطقة الحادث ومنعت الاقتراب منه". وكانت الموصل قد شهدت اعتقال عدد من المطلوبين بتهم إرهابية، فقد قال مصدر امني إن القوات الأمنية ألقت القبض على 11 مطلوبا بتهم إرهابية ، وعثرت على عبوات ناسفة ومواد متفجرة في الموصل. وذكر المصدر لوكالة الفرات نيوز ،أمس الاثنين، أن "قوة أمنية تابعة لقيادة فرقة المشاة الثانية في الجيش العراقي، نفذت يوم أمس الأحد، عملية أمنية لملاحقة المطلوبين للقانون، أسفرت عن إلقاء القبض على 11 مطلوبا بتهم إرهابية، والعثور على كمية من مادة C4 شديدة الانفجار في الساحل الأيسر من مدينة الموصل"، وأضاف المصدر أن "القوة تمكنت من العثور على  خمس عبوات ناسفة وكمية من الأعتدة والمتفجرات في المنطقة ذاتها".