 بغداد/ المدىاجتمع مساء أمس الاثنين في مقر رئيس الجمهورية في بغداد ممثلو الكتل السياسية، التحالف الوطني وائتلاف العراقية وائتلاف الكتل الكردستانية، بحضور رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي.
وفي بداية الاجتماع، رحّب الرئيس طالباني بالحضور مؤكدا أهمية هذا الاجتماع بغية الوصول إلى السبل الكفيلة بإنهاء المشاكل وتذليل المعوقات التي تعترض العملية السياسية والانتقال إلى مرحلة جديدة وهي مرحلة بناء الدولة ومؤسساتها وفق الدستور والقانون. وصدر عن الاجتماع البيان الآتي:ضيّف الرئيس طالباني اجتماعا لقادة التحالف الوطني، والعراقية، وائتلاف الكتل الكردستانية في جلسة تحضيرية ثانية للتداول في الشؤون السياسية الراهنة، ولمناقشة القضايا الإستراتيجية التي تواجه البلاد. وتعهدت اللجنة، مشيرة إلى اجتماعها الأول يوم الاثنين 15 كانون الثاني 2012، بالعمل بشكل مكثف من أجل تحقيق إجماع وطني ناجح يلبي طموحات واحتياجات أطياف الشعب العراقي كافة. ولقد رحبت اللجنة التحضيرية بقرار الجامعة العربية بشأن عزمها على عقد القمة العربية المقبلة في بغداد والتزمت بالعمل المشترك بروح وطنية في سبيل ضمان نجاح القمة العربية. كما رحبت اللجنة التحضيرية بعودة نواب القائمة العراقية إلى مجلس النواب، واستئناف مشاركة ممثلي القائمة العراقية في اجتماعات مجلس الوزراء ابتداءً من يوم غد الثلاثاء (اليوم). وطلب الرئيس من اللجنة التحضيرية وضع خريطة طريق لمواصلة العملية السياسية في إطار الدستور واتفاقات أربيل لعرضها على قادة الكتل السياسية. واتفق المشاركون في الاجتماع على المبادئ الأساسية التالية لتوجيه المناقشات المستقبلية وفقا للخريطة المذكورة:  يلتزم جميع المشاركين في العملية السياسية بالوقوف صفا واحدا ضد الإرهابيين وضد الجماعات المسلحة غير المشروعة التي تسعى إلى تهديد العراق وإلحاق الأذى بالشعب العراقي، وان الدستور هو أساس تسوية المنازعات وعلى جميع المسؤولين التصرف وفقا له، وأن تكون جميع مكونات المجتمع العراقي ممثلة بشكل كامل في العملية السياسية، والقضاء العراقي هو سلطة مستقلة وعلى قدم المساواة مع غيرها من السلطات ويجب أن يظل بمنأى عن التدخلات السياسية.