بغداد/ المدىانتقد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي، السيد عمار الحكيم اعضاء مجلس النواب لتغيبهم عن حضور جلساته وتعطيل مشاريع القوانين خاصة الخدمية منها، مؤكدا انه "ليس من المعيب ان نختلف انما المعيب ان نعجز في ايجاد رؤية واحدة نتفق عليها".
وقال عمار الحكيم، في كلمته التي القاها خلال حفل اسبوع المودة والرحمة الذي اقامه أمس الأول الاربعاء المجلس الاعلى لمناسبة مولد الرسول الاعظم (ص) "اليوم نحتفل بذكرى مولد البشرية الموجود الاعظم على هذه المعمورةنحتفل اليوم بأسبوع المحبة والمودة كما اطلق عليه عزيز العراق رحمه الله ، وان كان مولد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وبأكثر من رواية بين 12 و 17 ربيع الاول"، مضيفا ان "هذه التسمية جاءت لتوحيد المسلمين وليكون اسبوع الالتقاء بين الأحبة ، وهنالك ايضا مناسبة اخرى ألا وهي ولادة الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام".وتابع الحكيم، ان "رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ليس رمزا نتذكره ونحييه وننصرف لنمارس حياتنا اليومية بمعزل عنه انما هو القائد والأب والعبر التي لا بـّد ان نستلهم منه الدروس".وقال رئيس المجلس الاعلى ان "من هذه الدروس اولا ، الاعداد الالهي، فنجد ان الله قد أعدّ أنبياءه قبل ان نُميت بهم مهام توصيل رسالة الدين الاسلامي الى البشرية"، مضيفا ان "رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انتقل من مرحلة الصادق الامين الى النبي القائد ، وكان من اشرف الأُسر ألا وهي اسرة قريش ، فمن ذلك نرى ان الاسرة لها الدور الاكبر لمثل هذا التحضير".واشار الحكيم، الى ان "عالمنا الشرق اوسطي لا يعي لأهمية التنشئة الصالحة فنرى ان لدى الطفل مهارات وامكانات كبيرة لكن سرعان ما تضيع عندما يكبر لأننا لم ننمِّ هذه المهارات والامكانات كما يفعل الغرب".وتابع الحكيم، ان "الدرس الثاني الذي لا بـّد ان نتعلمه من سيد الكائنات محمد صلى الله عليه وآله وسلم، هو العلم والمعرفة اذ لا بـّد من معرفة لماذا نعبد الله ولماذا نصلي ونصوم ونقرأ كتاب الله فبالعلم نستطيع معرفة كل ذلك لتتكامل عبادتنا لله ، والعلم هو الطريق لكل تقدم وتطور ، والجهل هو طريق الانحراف والهلاك".واضاف ان "الدرس الثالث هو التوكل على الله سبحانه وتعالى لأنه كنز عظيم وقوة هائلة تمنح الانسان القوة والعزيمة والقيمة المعنوية لأن الله ينصر عبده ومن يتوكل عليه لن يخذله الله ابدا".وتابع زعيم المجلس الاسلامي الأعلى ان "الصبر والثبات هو الدرس الرابع الذي لا بـد ان نتعلمه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فكل ما تعرض له من مضايقات واتهامات ومحاولات لعزله وما تعرض له لم يتعرض له نبيّ من الانبياء الـ124 ، وبالرغم من كل ذلك كان صابرا كثير الدعاء لأُمته متمسكا برسالة الاسلام".وقال السيد عمار الحكيم، ان "التصدي للنفاق من الدروس التي لا بـّد ان نتعلمها ايضا هو الدرس الخامس الذي نستلهمه من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فهذه الظاهرة التي ذكرت في اكثر من 600 آية بالقران الكريم وواجهها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، في الجزيرة العربية من المشركين لكنه لم يغفل عن مهمته الاساسية وهي تبليغ الرسالة وحارب كل المتصدين له من المنافقين".وتابع: ان "الدرس السادس هو السلوك القيادي فكان الرسول يهتم بنجاح المشروع الاسلامي ولم يهتم بالامور الجانبية كما حدث في صلح الحديبية عندما طالب انصاره المسلمين بالهجوم على الكفار ومحاربتهم لكنه رفض ذلك وفضّل ان يعود مرة اخرى ليدخل فاتحاً وبالتالي ينجح مشروعه".وقال الحكيم، انه "لا بـّد في هذه المناسبة ان نستذكر الوحدة والتآلف والاختلاف وطبيعة الاختلاف وتعدد الروئ، اذ ان الوحدة لا تتحقق الا بمنهج القبول بالتعددية والاختلاف فالتاريخ يصنع باختلاف الليل والنهار والشعوب تتمايز بألسنتها والطبيعية تتمايز باختلاف الوانها فلا يجب القلق من الاختلاف لأنه جوهر التعددية"، مؤكدا انه "ليس معيباً ان نختلف انما المعيب ان نعجز عن ايجاد رؤية واحدة ترعى مصالحنا جميعا لذلك يجب ان تتحول الوحدة الى شعور نلمسه في ادبياتنا الحياتية لنكون على نهج الرسول صلى الله عليه وآله وسلم".وأشار الى ان "مَن يريد ان يجر العراقيين الى مستنقع الطائفية فهو مخطئ لان العراقيين يعيشون تحت سقف واحد وتحت دائرة وزقاق ومنزل وسرير واحد ومَن يعزف على الفتنة الطائفية فهو خاسر".وتساءل ، عن اسباب تغيب النواب عن جلسات البرلمان بقوله ان "تغيب النواب وتأجيل الجلسات التي تشرّع فيها القوانين المهمة تكررت كثيرا فان كان لأغراض السفر من اجل تحقيق مصالح العراق والشعب العراقي فبالامكان توزيع الادوار من دون التأثير على النصاب القانوني، اما اذا كان السفر لأمر آخر فأي أمر أهم من حل مشاكل الناس وتحقيق مصالحهم"، داعياً الى ان " يكون هناك تعاون اكثر من الحكومة لتقديم افضل الخدمات للمواطنين".وقال ان " الحكومة والبرلمان والدولة تُبنى لحل مشاكل
الحكيم يهاجم كثرة تغيب النواب.. ومقرر البرلمان: علاوي في مقدمتهم

نشر في: 9 فبراير, 2012: 07:28 م









