□ بغداد/ المدىنفت الحكومة الأميركية التقارير الصحفية التي تحدثت عن سعي واشنطن لتقليص عدد الموظفين في سفارتها ببغداد إلى النصف، بعد شهرين فقط من سحب أخر قواتها من العراق. وقال توماس نايدز نائب وزيرة الخارجية لشؤون الإدارة والموارد في تقرير على عكس بعض التقارير الإخبارية، نحن لا نقوم بتقليص عملياتنا بنسبة 50%.
و أكد أن الإدارة تأمل في أن تكون قادرة خلال الأشهر القليلة القادمة على تقليص حجم التواجد الأميركي بالعراق من خلال تقليص الاعتماد على المتعاقدين، واعتبر ذلك دينا تجاه دافعي الضرائب وفيما لم يحدد نسبة معينة للتخفيض المتوقع. أوضح نايدز أن الخطة المعتمدة تتضمن تحولا نحو الاعتماد على المتعاقدين المحليين في مجال الإمدادات الأمنية والغذائية، وأشار إلى أن ذلك سيكون أقل تكلفة، وسيجعل السفارة جزءا من المجتمع بشكل أكبر. يذكر أن معظم الموظفين في سفارة واشنطن في بغداد ليسوا دبلوماسيين بل متعاقدين أمنيين. وكانت الولايات المتحدة قد أعربت عن أملها في تعزيز جهودها الدبلوماسية عقب سحب قواتها العسكرية، غير أن التفاعل بين ألفي دبلوماسي وعامة العراقيين بقي في نطاق محدود بسبب اعتبارات أمنية. من جانبها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند للصحفيين إن الوزارة لا تنظر في تخفيض عدد الدبلوماسيين بمقدار النصف، غير أنها قالت إن المسؤولين ينظرون في كيفية تقليص عدد موظفي سفارة بلادها في العراق. وأضافت أن عملية تقييم عدد المتعاقدين المطلوبين قد بدأت بالفعل، غير أنه لم يتم تحديد العدد بعد. يشار إلى أن سفارة الولايات المتحدة في العراق هي الأكبر على مستوى العالم وبنيت بتكلفة 750 مليون دولار. وكانت صحيفة نيويورك تايمز ذكرت أن مسؤولين -لم يتم الكشف عنهم- في بغداد وواشنطن قالوا إنه تجري إعادة النظر بمقدار النصف في التكاليف السنوية للبعثة الدبلوماسية بالعراق والمقدرة بستة مليارات دولار وتقليص عدد الموظفين المقدر بحوالي 16 ألفا، أغلبهم من المتعاقدينالى ذلك، أكدت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية ان تقليص الولايات المتحدة سفارتها في العراق يؤمن توازناً في طبيعة العلاقات ما بين العراق وأمريكا.وقال عضو لجنة الأمن والدفاع رئيس كتلة الفضيلة عمار طعمة لـ/البغدادية نيوز/إن"تقليص واشنطن لسفاراتها في العراق يؤمن توازنا في طبيعة العلاقات ما بين البلدين وبما يحقق قاعدة المثل في التعامل بالأعراف والعلاقات الدبلوماسية".وبين طعمة"التعاقد يمثل قاعدة المثل لأنه سياق ومعيار يحكم العلاقات الخارجية مابين الدول وينظم تنفيذها تواجد سفاراتها".وأوضح عضو لجنة الأمن والدفاع رئيس كتلة الفضيلة النيابية"إن سمات الدخول للعاملين في السفارة الأمريكية سوف تتحدد من خلالها وظيفة وطبيعة عمل ومهمة العامل وسيحصر العدد ويفترض أن يبدأ التقليص مع نهاية الانسحاب الأمريكي من العراق
الولايات المتحدة لن تخفض عدد موظفي سفارتها فـي بغداد
نشر في: 9 فبراير, 2012: 07:53 م