اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > مصادرة الحريات نهج خاسر تداري فيه الحكومة فشلها السياسي

مصادرة الحريات نهج خاسر تداري فيه الحكومة فشلها السياسي

نشر في: 10 فبراير, 2012: 08:18 م

 بغداد/ سها الشيخلي ... عدسة/ محمود رؤوفتبقى مصادرة الحريات رغم كونها إجراءً تعسفياً ، إجراءً يحط من كرامة المجتمع ويسيء إلى الأفراد بكل أجناسهم وقومياتهم وأديانهم، ذلك لأنه يذكرنا بالدكتاتوريات التي حكمت المجتمع والتي نبذها الشعب وقضى على آخر معاقلها ، بالانضمام إلى التغيرات الأخيرة التي حدثت مؤخرا ،
 وما أشارت له وزيرة الدولة لشؤون المرأة في لقاء صحفي أجرته معها المدى من أنها لا تؤمن بالمساواة، وأن المرأة سوف تخسر الكثير جراء المساواة أولها (إجازة الأمومة) لأمر يدعو إلى الأسف،  وكان هاجس المرأة هو التمتع ببعض الحريات التي حرمت منها  ، لكنها تفاجأت بان ما يحدث إنما هو مجرد ردة  وعودة إلى الوراء والى قرون التخلف والجهل ، لنستمع إلى آراء بعض أعضاء منظمات المجتمع المدني حول بعض المفاهيم التي سادت في الآونة الأخيرة والممارسات البعيدة عن الديمقراطية التي صدرت وتصدر عن جهات يفترض بها أن تمثل القاعدة الجماهيرية المتطلعة إلى الديمقراطية.rnإجراءات غير مسؤولة عن مصادرة الحريات من فرض الحجاب على المرأة وغلق النوادي الترفيهية، وتفجير محال  بيع المشروبات الكحولية والتشدد ومنع  بيع المشروبات الكحولية في اغلب المحافظات رغم كون الباعة من الأديان الأخرى، وما قام به مجلس محافظة بغداد في الآونة الأخيرة، أشار عضو مجلس المحافظة المذكورة محمد الربيعي إلى انه ضد ذلك الإجراء ، كما دان الطريقة والأسلوب اللذين اتبعهما المجلس في غلق النوادي والمحلات، واصفا إياهما بالإجراء التعسفي ، مبينا أن هناك طرقا أخرى في تنبيه المخالفين عند عدم تجديد رخص البيع أو عدم الالتزام بالتعليمات المقررة ، فهناك توجيه الإنذار وإعطاء المهلة والوقت الكافي لصاحب النادي أو المحل ، لا أن تأتي الشرطة وتغلق النوادي  بأمر من مجلس المحافظة ! والأدهى من ذلك هو الاستناد إلى قرارات مجلس قيادة الثورة المنحل ، لان وراء أصحاب تلك المحال التزامات مالية وعقود إلى جانب الالتزامات العائلية ، فكيف يصدر أمر الغلق؟ إنها ممارسات  بعيدة عن الديمقراطية التي يتطلع إليها الفرد والمجتمع، وهناك ممارسات تقيد حرية المواطنين؛ منها فرض الحجاب من قبل جماعات تفسر الدين على هواها ، ومع كل ذلك فمن هو الذي فوض أو أعطى الحق لمثل هؤلاء بالضغط على الآخرين وفرض مفاهيم لا يتقبلها المواطن ، أنها مصادرة حرية الرجل قبل المرأة ، فلهذه المرأة رأي وحرية تصرّف ، على أن لا تسيء استخدامها ، وقبل ذلك فلديها ولي أمر هو الذي يقرر ارتداء الحجاب من عدمه، فهناك نسبة كبيرة من النساء يضعن الحجاب وهن غير مؤمنات به، إن هذه مصادرة لحرية المرأة بشكل غير مقبول.كما أن إجبار الطالبات من قبل الإدارات بوضع الحجاب أمر يدعو إلى التساؤل، من هو ذلك الرجل الذي ينظر إلى صغيرة عمرها 7 سنوات ، وما الذي يراه في طفلة ما تزال أسنانها اللبنية لم تسقط بعد؟! مصادرة الحريات أكدت السيدة هناء أدور  رئيسة جمعية الأمل الخاصة بالمرأة العراقية  أن هناك ممارسات وضغوطات يتعرض لها المجتمع برمته، منافية لأبسط حقوق الإنسان ، فما تتعرض له المرأة  من قمع لحريتها وفرض الحجاب عليها يعد شكلا من أشكال الإرهاب النفسي الذي يتمادى البعض في فرضه، لقد كفل الدستور العراقي حرية الفرد، ولدينا فقرات عديدة أعطت الحق بممارسة الحياة الطبيعية، بعيدا عن الإكراه والتعسف ، فلو أخذنا ما تعانيه النساء في البلاد لوجدنا أن المرأة مثقلة بأعباء كبيرة وترزح تحت ضغوطات شديدة منها نفسية واجتماعية ، بل حتى سياسياً استبعدت المرأة عن مواقع صنع القرار ، المرأة في البرلمان لا تزال مجرد (ديكور) ، ذلك لان العقلية الذكورية ما زالت مسيطرة ، وما زالت المرأة تعاني القمع والتسلط في البيت وفي العمل وفي الدراسة ايضا ، فالمرأة تعاني من ضغوطات عدة اقلها الضغوطات السياسية ، اما عن غلق النوادي الترفيهية، فالأمر كما وصفته السيدة أدور إجراء يتنافى وحرية المجتمع وما كفله القانون من حقوق المواطنة. إجراءات فردية  عضو جمعية حقوق الإنسان  الدكتور محمد عبد الباقي أوضح: أن إجراءات تعسفية تجري في مجتمعنا  وكذلك في وزارة التربية ، ولا يمكن وصفها إلا كونها مصادرة لحقوق الإنسان ، فمثلا فصل البنين عن البنات في بعض المدارس المختلطة إجراء فردي قامت به المديريات بعد موافقة الوزير، والنقابة بعيدة عن هيئة الرأي في الوزارة وكل الإجراءات المتخذة لا علم للنقابة بها، مما يشكل خرقا للمهنية المتبعة ، أما فرض الحجاب على الطالبات وخاصة الصغيرات منهن فهو إجراء من قبل إدارات المدارس وهو الآخر نرفضه ولا نؤمن به لإيماننا بأن المدرسة هي بيت علم، لكننا بعيدون عن المشاركة في هيئة الرأي، وان اغلب المدراء العامين هم من كتلة الوزير، وان القرارات التي يتخذها الوزير لا تلقى المعارضة مطلقا ، وبذلك تمر الأخطاء والممارسات غير المنصفة ولا المعقولة بمباركة الجميع، أما عن غلق النوادي الترفيهية فالأمر في غاية الخطورة كما وصفه الدكتور محسن، ذلك لان تلك النوادي هي نوادٍ ثقافية تقام فيها الندوات والمؤتمرات  والحوارات العلمية و

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram