TOP

جريدة المدى > سياسية > فتح قاعدة أميركية سابقة لإيواء سكّان أشرف

فتح قاعدة أميركية سابقة لإيواء سكّان أشرف

نشر في: 10 فبراير, 2012: 10:19 م

□ عن : نيويورك تايمز تم فتح معسكر الحرية، الذي سبق أن آوى القوات الأميركية في العراق حتى أشهر قليلة مضت، من اجل إيواء أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية التي تصنفها وزارة الخارجية الأميركية على أنها منظمة إرهابية، إلا أن قادة المنظمة لم يقرروا بعد ما إذا كانوا مستعدين للانتقال إليها.
يقول السفير دان فريد، المستشار الخاص لوزارة الخارجية الأميركية لشؤون معسكر أشرف " ترحب  الولايات المتحدة و تدعم الإيواء السلمي المؤقت و من ثم الإسكان الدائم لسكان معسكر أشرف في العراق"  الذي يؤوي حاليا عدة آلاف من أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، و أضاف " إن هدفنا إنساني و قد رحبنا بتوقيع مذكرة التفاهم نهاية العام الماضي بين الحكومة العراقية و الأمم المتحدة لأنها  ترسم طريق السلام ". تتضمن المذكرة قرار الحكومة العراقية بتأجيل غلق معسكر أشرف الذي  سبق لها أن وعدت بإغلاقه نهاية العام الماضي إلا أنها وافقت على تأخير هذا الإجراء لمدة ستة أشهر . كما وافقت بغداد على ضمان المعاملة الآمنة لسكان المعسكر الذين يخشون من حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي و لا يثقون بها . من جانبها قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون " في هذا المكان الجديد سوف تتمكن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من تقرير وضع اللجوء لسكان أشرف، و هي خطوة أولية ضرورية من أجل إعادة إسكانهم في بلد ثالث. لقد شجعتنا موافقة الحكومة العراقية على الالتزام بهذه الخطة و نتوقع  التزامها بكل مسؤولياتها خاصة بمذكرة التفاهم التي تضمن سلامة سكان أشرف". يقول دان فريد إن بإمكان أعضاء المنظمة الانتقال إلى الموقع الجديد، و أعلنت الأمم المتحدة في 31 كانون الثاني بأن المعسكر الجديد تتوفر فيه المعايير الإنسانية الدولية و انه الآن مهيأ لاستقبال سكان أشرف .وأضاف السفير " في أية خطوة من هذا النوع و في الأيام الأولى من المؤكد أن تظهر بعض المشاكل، و من المهم أن نتحلى بالصبر و حسن النية و الرغبة بحل القضايا اللوجستية بأسلوب عملي ".  من جانبهم، لم يقم أعضاء المنظمة بأية خطوة نحو الانتقال  رغم الجهود المكثفة للولايات المتحدة و الأمم المتحدة في تهيئة مأواهم الجديد و في إقناع الحكومة العراقية لدعم هذه الخطوة . يقول السيد فريد " على سكان أشرف اتخاذ القرار للبدء بعملية الانتقال، حيث لم يعد معسكر أشرف مكانا آمنا لهم و ليس لهم فيه مستقبل مضمون". هذه المنظمة  الماركسية – الإسلامية التي  تأسست عام 1965 ، استخدمها صدام حسين لمهاجمة الحكومة الإيرانية خلال الحرب الإيرانية-العراقية في ثمانينات القرن الماضي، كما أنها مسؤولة عن مقتل أفراد من الجيش الأميركي و غيرهم من المدنيين . منذ إسقاط نظام صدام في 2003 و الحكومة العراقية الجديدة تحاول إجلاءهم من معسكر أشرف. كان الجيش الأميركي يحمي ضواحي المعسكر الخارجية حتى تم تسليم مسؤولية الأمن الخارجي إلى العراقيين في 2009 . منذ ذلك الوقت حاول الجيش العراقي مرتين الدخول إلى المعسكر مما أدى إلى مصادمات دموية مع أفراد المنظمة . المقصود من معسكر الحرية أن يكون مأوى مؤقتا لأفراد المنظمة، و من هناك يمكنهم اختيار العودة إلى إيران – حيث يجازفون بمواجهة المحاكمات – أو الانتقال إلى بلد ثالث إذا ما حصلوا على إقامة فيه. من جانبها ستقوم الولايات المتحدة بمساعدة أعضاء معينين في طلب اللجوء حسب التسلسل . يحث السيد فريد أعضاء المنظمة على اتخاذ قرار الانتقال إلى معسكر الحرية و طالب العديد من مساندي المنظمة في واشنطن- من أعضاء الكونغرس و المسؤولين -  بنقل رسالته مباشرة إلى أعضائها . يقول فريد " يمكن لكل من يتمنى لسكان أشرف مستقبلا سلميا خارج العراق أن يقدم المساعدة لهم من خلال تشجيعهم على اتخاذ القرار الذي هم بحاجة إلى اتخاذه.وأن مسؤولية القرار التالي تكمن بيد المنظمة ... الحل السلمي متوفر لكن عليهم التمسك به ".   ترجمة المدى

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

بتدخل واشنطن: ثاني تراجع للفصائل بعد «قانون الحشد»
سياسية

بتدخل واشنطن: ثاني تراجع للفصائل بعد «قانون الحشد»

بغداد/ تميم الحسن في تحوّل لافت هو الثاني من نوعه خلال أشهر، أبدت فصائل مسلّحة مرونة إزاء مطالب أميركية، بعد أن تراجعت سابقاً عن تمرير قانون «الحشد الشعبي». وخلال الأيام الماضية، صدرت عن عدد...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram