تمرد أم انقلاب في مثل هذا اليوم من عام 1950 ، حاول مدير الشرطة العام السيد علي خالد الحجازي الانقلاب على السلطة واسقاط الوزارة لسبب شخصي ، وفي محاولة وصفت بالرعناء ، ودالة على الاستهتار بمقدرات الدولة واخضاعها للنوازع الشخصية . وعلي خالد الحجازي من المقربين للعائلة المالكة ، وعمل في دوائر الامن الداخلي حتى تولى منصب مدير الشرطة العام ، لجهوده في محاربة اعداء النظام . وعندما استقالت وزارة علي جودت الايوبي وتالفت وزارة توفيق السويدي الثالثة ( 5 شباط 1950) ،
عهد الى صالح جبر بوزارة الداخلية ، ولم يكن الاخير على وفاق مع الحجازي ، وفي الاجتماع الاول لمجلس الوزراء ، عرض وزير الداخلية نقل مدير الشرطة العام علي الحجازي الى متصرفية السليمانية . وما ان علم الحجازي بالامر حتى عزم على القيام بامر يجبر الحكومة على الاستقالة او عزل غريمه وزير الداخلية ، وفي الساعة الثانية عشرة مساء من مثل هذا اليوم 1950 قصد معسكر الشرطة السيارة في الصالحية واصدر امره بتنفيذ خطته باحتلال بعض المواقع ببغداد ، غير ان بعض ضباط الشرطة لم ينفذ الامر وابلغوا السلطات بذلك . وفي الساعة الثالثة فجرا القي القبض على خالد الحجازي ولم تزل آثار الخمرة عليه . ونقل مخفورا الى البلاط الملكي ! ،وبعد يومين قررت وزارة الداخلية احالته الى المحكمة المختصة ، فقضت هذه بحبسه بالاشغال الشاقة المؤبدة . وتدخل الامير عبد الاله الوصي على العرش لمساعدة رفيقه ، فخفف الحكم الى ثلاث سنوات حبس ، ولما الف نوري السعيد وزارة جديدة خلفت وزارة السويدي ، استصدر ارادة ملكية باعفاء علي خالد الحجازي من باقي محكوميته .رفعة عبد الرزاق محمد
حدث في مثل هذا اليوم
نشر في: 11 فبراير, 2012: 09:19 م