متابعة/ نورا خالد ومحمود النمر تصوير/ محمود رؤوف حظيت الفعالية التي أقامتها مؤسسة المدى أمس الأول في شارع المتنبي تحت عنوان "نؤكد حقنا المتساوي في الحياة"، باهتمام وسائل الإعلام التي أفردت لها مساحة في نشراتها الإخبارية، كما نشرت معظم الوكالات الإعلامية تقارير وافية عن الفعالية التي عالجت المرأة وقضيتها أمام عيون جميع الذين ضمهم اللقاء،
 حين تجمع المثقفون والناشطون أمام بناية بيت المدى في شارع المتنبي ليطلقوا صرختهم بوجه قرارات وتعليمات تضيق الخناق على المرأة العاملة، القرارات الأخيرة التي أصدرتها لجنة تطوير المرأة في مجلس الوزراء حول زي المرأة الموظفة والتي سعى بعض المسؤولين إلى الترويج لها وتطبيقها وأيضا ما صرحت به وزيرة المرأة ابتهال كاصد الزيدي حول عدم إيمانها بمبدأ المساواة بين الرجل والمرأة. حيث أكد المجتمعون أن العراق الجديد ساحة للتصحيح وبيئة رحبة لنموذج المرأة الجديدة وان العمل على تأمين أقصى قدر من المكاسب للمرأة وصيانة حقوقها الدستورية وإفساح المجال لها لتكون على منصة القرار هي مطالب فائقة العدالة وتدعونا إلى العمل الجاد لتحقيق التغيير المطلوب.  وعدت الناشطات النسويات قضية المرأة من أهم القضايا سخونة عبر تاريخ البشرية فهي متفجرة وقائمة منذ اللحظة الأولى للحياة وإذا ما نظرنا بتمعن إلى تاريخ المرأة سنجده سلسلة متصلة من حلقتين: الظلم والانتصار، فالمرأة عاشت مسحوقة ومكبلة بالاضطهاد وفي الوقت نفسه تصنع الحياة بأشكالها المختلفة وتنتصر على واقعها. فعراق اليوم ليس كعراق الأمس والمرأة العراقية بما تمتلك من جروح هي الأقدر على أن تكون النموذج الجيد لنساء الشرق الأوسط، الديمقراطية تجتاح العالم.. هذه حقيقة كبرى يجب أن نفهمها بطريقة صحيحة، وسلاح الديمقراطية هو التعليم وحتى نتمكن من خلق امرأة جديدة علينا أولا أن نولي عناية فائقة للتعليم فتحرير العقل أساس الإدراك والوعي، هذا ما أكدت عليه الروائية والمناضلة سافرة جميل حافظ حيث أضافت قائلة: إن المرأة منذ العشرينيات والثلاثينيات ناضلت من اجل حقوقها وحريتها ولم تكن وحدها في هذا النضال وإنما كان الرجل معها حتى رجال الدين طالبوا بحقوقها وناضلوا معها فلم يخرج قانون الأحوال الشخصية إلا بعد أن اخذوا رأي رجال القانون والدين في القرن الواحد والعشرين، يجب أن نقف وقفة واحدة من اجل ألاّ تخسر المرأة المزيد من حريتها وخاصة بعد أن سمعنا من وزيرة المرأة إنها لا تؤمن بالمساواة وإنها مع قوامة الرجل فهي بذلك خالفت الدستور، فهذا هو رأيها ورأي حزبها لكن ليس رأي النساء جميعا، وهي تمثل المرأة بكل الأديان وكان عليها أن تقف بحياد من هذه المسألة ويجب أن تلتفت إلى مواضيع أكثر أهمية وان تنصف بنات جنسها وتدفع النساء إلى التعليم والذهاب إلى المدرسة وإصدار قانون إجباري وان لم تذهب يعاقب الأب كما يجب أن ينظر إلى المرأة بأدب سواء في الشارع أو العمل وألاّ يُسمعها الرجل كلمات تخدش حياءها وان حصل ذلك فيجب أن يكون هناك قانون يصون كرامتها ومن الضروري جدا أن تقف المنظمات الإنسانية الديمقراطية وحتى الدينية إلى جانب حصول المرأة على حقوقها فهذا موجود في أكثر الدول العربية، فليست كرامة النساء العربيات أهم من كرامة المرأة العراقية.من جانبه أكد الإعلامي عبد المنعم الاعسم والذي كان حاضرا في فعالية المدى أن الفعالية ستترك بصمة في نضال المرأة من اجل حقوقها المدنية وأقول هنا إن النساء العراقيات يواجهن حملة منهجية لسلب حقوقهن المدنية وفي المقدمة حقوق المساواة مع الرجل بل إن هذه الحملة بلغت من الشدة والاستفزاز بان شاركت نساء فيها وأصبحن أداة في الهجوم على حقوق المرأة وحق المساواة والعمل، كما حدث وتابعنا تصريحات وزيرة المرأة التي خرجت عن وظيفة حماية حقوق المرأة وحق المساواة والعمل باعتبارها وزيرة لشؤون المرأة، وأضاف الاعسم: أن هذه التصريحات لا ينبغي أن تمر مرور الكرام ليس فقط بالنسبة لجمهرة النساء الواعيات والمدافعات عن الحقوق المدنية بل وأيضا بالنسبة للرجال أصحاب مشروع التغيير والديمقراطية والحرية وبهذا المعنى نواجه أمرا جديدا من الكفاح والعمل لدمقرطة المتجمع وبناء أسس الدولة المدنية ولجم القوى المحافظة التي تعرقل الانتقال إلى الحياة الديمقراطية الصحيحة، وتابع: ينبغي تحويل فعالية المدى إلى فعالية على مستوى العراق وفي جميع المدن والمحافظات في المعامل والمدارس والأحياء الشعبية حتى تتحول هذه المبادرة إلى حركة فعلية واعتقد أن الوقت لا يسمح بالمزيد من التفرج على هذه الظاهرة التي أطلق عليها (الردة إلى الوراء).وزيرة المرأة السابقة والناشطة النسوية نرمين المفتي قالت: نلاحظ اليوم أن هناك تراجعا واضحا في الحريات العامة والحريات الشخصية من خلال التصريحات وعدم وجود أي نوع من الاهتمام داخل البرلمان ومن لجنة النهوض بواقع المرأة التي تخرج قرارات غير واضحة ومجحفة بحقوق المرأة وتقديم الخدمات الخاصة بها من حقها في التعليم والمساواة والعمل على وزيرة المرأة أن تمثل المرأة العراقية ولا تمثل نفسها أو إيديولوجيتها الخاصة ولا تهتم بالشكليات ولكن يجب أن تصب اهتمامها إلى داخل المرأة لا اعرف كيف وصلت وزيرة المرأة إلى هذا الحد فهي كانت مؤمنة بحقوق المرأة انا مع تفعيل مثل هذه