TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > في ملتقى الخميس الإبداعي..فالح حسن: كان الكمان يتكلم بين أصابعي

في ملتقى الخميس الإبداعي..فالح حسن: كان الكمان يتكلم بين أصابعي

نشر في: 12 فبراير, 2012: 06:44 م

المدى الثقافي ضيّّف ملتقى الخميس الإبداعي عازف الكمان المخضرم فالح حسن للحديث عن تجربته عبر عقود مضت وأسماء توارت ولكن أصواتها بقيت راسخة في ذاكرة الفن العراقي، كان فالح حسن شاهدا على تلك الأصوات المتأججة بالحزن والشجن،فولّدت وتوالدت وكونت إرثا غنائيا ولحنيا، وما زالت ذاكرته متوقدة باللحن والذكريات.
أدار الجلسة الناقد السينمائي كاظم مرشد السلوم الذي قال:إن هذا المبدع يمتلك حسا مرهفا وأذنا تمكنت من تلقف الأنغام والأطوار التي كان يرددها المطربون،وكان يستمع إلى مسعود عمارتلي،جويسم كاظم،ثجيل وهذال أولاد مهيون ليدفعه ذلك في الى أن يلج عالم الفن كعازف صقل موهبته أكاديمياً وتعلم أصول العزف على آلة الكمان في عهد الأمل ببغداد،ليرافق بعدها كبار المطربين، سيد محمد، خلف لازم، عبادي العماري، سلمان المنكوب، جواد وادي، عبد الواحد جمعة،عبد محمد، مجيد الفراتي، نسيم عودة، وسعدي الحلي، ليتواصل مع الجيل اللاحق، فرج وهاب، سيد جليل، مدلل عامر. ثم مع جيل آخر؛ يونس العبودي، رعد الناصري، وفيصل السيد محمد.كذلك رافق الكثير من المطربين عازفا للكمان ورئيسا للفرق الموسيقية التي تعزف لهم الكمان مثل سعدون جابر، ياس خضر وآخرون.ثم تحدث الموسيقي حسن عن محطات حياته الممتعة بالنغم واللحن الشجي والمصاحبة الجميلة لتلك الأصوات التي كانت بهجة عراقية أصيلة،وسرد الذكريات الكثيرة وبعض المقالب التي كانت تدور أثناء الحفلات، مبينا ان هناك وشائج ترتبط بها الحناجر المبدعة رغم قسوة تلك السنوات العجاف ولكنها أنتجت فنا عراقيا غنيا ومن الطراز الأول.وقد قدم بعض المعزوفات الكثيرة التي كانت مقدمات تنتمي الى الأطوار مثل - الغافلي - المحمداوي - الطويرجاو - الصبي - اللامي، وقال في بداية حديثه: عندما كنت أتنقل بين المحافظات والنواحي والقرى من الشرق إلى الغرب ومن الجنوب إلى الشمال،كل محافظة أبقى فترة اشتغل فيها، وأتابع الأطوار التي تنبع من تلك البيئة وأحفظ اللون الذي يغنى هناك وهو لون عراقي،فأحفظ السويحلي  والعتابة في الحويجة،وعندما اذهب إلى العمارة التي كنت اذهب إليها دائما، وذلك لأن انحداري من الميمونة في ناحية السلام فأعزف لهم – المحمداوي – وأعمل مع سيد فالح والكريري – ومع جويسم (الله يرحمه) وكل المطربين. الحقيقة أني اشتغلت مع جميع المطربين، لذلك كنت أحفظ جميع الألوان وهذا ما دفعني إلى معرفتي بالأطوار العراقية،ولذلك حاولت ان اخدم جمهوري العزيز وأفضل الأطوار الريفية ومازلت استطيع أن اعزف أياً من الألوان بكل دقة وحرفية، وكنت ابكي حين يغني المرحوم مدلل عامر لان بحة الصوت ذات شجن حزين يثير بكائي، وكان هو وسيد جليل يغنيان معا.وتضمنت الجلسة مداخلات من  الناقد الموسيقي جمال عبد العزيز والشاعر ناظم السماوي والشاعر كاظم غيلان والناقد الموسيقي ستار الناصر.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram