أيكون على الأكفاء والمبدعين من أبناء الوطن أن يتجاوزوا عمر الإنتاج الذي يرن في مسامعهم، ويتألق في نواظرهم، ويسمو في أفكارهم، ويسجل لتاريخهم إضاءات تبقى تومض في صفحة الوطن؟أيكون على فؤاد سالم الذي ملأ مشاعرنا بالفرح والعزة والأمل على مدى أربعين عاما، هي لؤلؤة تاريخنا الفني، أن يأتينا بكرة أرضية أخرى ليشحنها بفنه وأفراحه وآماله، ويقول لدنيا العراقيين في هذه الكرة، هاكم اسمعوا!
سمعنا يا فؤاد؛ حبك وحنينك، ولوعتك، ووعينا فكرك وأحزانك وآلامك وأنت في فراش الوحشة والغربة والوحدة والأوجاع بعد تلك السفرة التي رافقناك بها على مدى أربعين عاما، كنت فيها الفارس الأمين على كرامة الفن والوطن وأحلامه.لم ننس شيئاً من إبداعك الذي ما زال يحدونا، ويملأ وجودنا بالفرح الذي زرعته في حنايانا، يا نجمنا المتألق من خلال اللفائف البيضاء.نحن معك في محنتك، أيها العزيز، بالكلام الذي لا نحسن سواه، تساميا، منا ومنك على كلام القادرين على الفعل.لك كل الحب الذي يحمله لك أهل بصرتك وأهلك في العراق الفسيح.دم سالما، أيها العزيز.أخـــــوكمحمد سعيد الصكارباريس، 11/2/2012
عن فؤاد سالم في وحشته
نشر في: 12 فبراير, 2012: 06:47 م