اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > أخطاء إنشائية تهدد مشاريع إعادة الإعمار

أخطاء إنشائية تهدد مشاريع إعادة الإعمار

نشر في: 12 فبراير, 2012: 06:51 م

 المدى/ خاصاجمع خبراء ومهندسون على وجود أخطاء إنشائية، مقصودة وتحيطها شبهة التلاعب والفساد أو ناتجة عن جهل وقلة خبرة، تهدد المباني والمشاريع الحديثة التي تدخل في عملية إعادة الإعمار في العراق، أو في مشاريع القطاع الخاص.
"عين المدى" تتبعت مشاكل عدد من المشاريع والمجمعات ولاحظت أن سوق المواد الإنشائية في العراق يزخر بأنواع هائلة من المواد الإنشائية التي تتباين من حيث جودتها بدرجة كبيرة، وان أنواعا عديدة من مواد البناء التجارية المغشوشة تدخل إلى السوق من غير رقابة أو من خلال أساليب قديمة للرقابة ، علما أن مثل هذه المواد تؤثر بدرجة كبيرة في صحة الإنسان والبيئة علاوة على تأثيرها السلبي المباشر في الهياكل الإنشائية وذلك لرداءة مواصفاتها الفنية وعدم مطابقتها لمواصفات الجودة العالمية إضافة إلى ما يسببه استخدامها من هدر كبير في الأموال والوقت أيضا. خزانات المياهالمهندس والخبير في مواد الطلاء عادل محمود بشير إلى ظاهرة تسرب المياه والرطوبة من الكثير من الأبنية الحديثة التي تشيد في نطاق إعادة الإعمار أو مشاريع الاستثمار، ويقول "إن ذلك يعود إلى عدم استخدام المواد الصحيحة لطلاء خزانات المياه أو في أساسات الأبنية، إذ تحدث مشكلات تعاني منها الكثير من المنشآت والأبنية وهي تسرب المياه والرطوبة وتأثيرها السلبي طويل الأمد إذا لم تتم معالجتها بالطرق الصحيحة. كما أن عدم استخدام الايبوكسيات المنتجة وفق أعلى معايير الجودة العالمية والخاضعة لفحوصات السلامة لطلاء خزانات مياه الشرب في المستشفيات ومصانع ومخازن المواد الغذائية، سيعرض صحة الإنسان إلى خطر الإصابة بأمراض خطيرة قد تظهر أعراضها مباشرة أو على المدى البعيد".وتعقيبا على ذلك تؤكد المهندسة هدى البغدادي "أن هناك الكثير من  المضافات الخرسانية والايبوكسيات الرديئة وغير المصرح باستخدامها عالميا تباع حاليا في الأسواق المحلية بأسعار زهيدة لغرض إغراء الزبون بشرائها من دون الأخذ بنظر الاعتبار المشاكل الصحية والإنشائية التي ستحدث حتما جراء استخدام مثل هذه المواد على المدى القريب او المتوسط. وهذه المضافات تعطي القوة المطلوبة فقط عند استخدامها  بكميات كبيرة على العكس من المضافات العلمية المجربة المتوفرة فعلا، ربما بأسعار أعلى نسبيا، حيث تحقق قوة وتماسكا عاليين للخلطة الخرسانية باستخدام كمية قليلة جدا منها كما أنها تساعد على تقليل التشققات وتعطي سطحا مصقولا للخرسانة وبالتالي تساعد على تلافي المشاكل التي قد تطرأ مستقبلا على المنشآت الخرسانية والناجمة عن سوء نوعية الخرسانة المستخدمة في البناء.  ولا يخفى على الجميع أن إصلاح الأخطاء الإنشائية أصعب بكثير مما لو أنجز العمل بشكل علمي مدروس في مراحله الأولى وباستخدام المواد الصحيحة ، كما أن كلف تصليح التصدع أو التسربات عالية. نظم التسطيح والمياه الجوفية المهندسة والخبيرة ميادة  احمد  تقول"مسائل حيوية جدا في الأبنية السكنية والخدمية وهي تقنين الطاقة واستخدامها بشكل معقول علاوة على توفير بناء صحي واقتصادي.  فمثل هذه الأمور لا تعود بالفائدة على الدولة فحسب وإنما تشمل المواطنين أنفسهم ، ولنأخذ فقرة التسطيح في الدور الخاصة كمثال حيث يعتبر استخدام الشتايكر في التسطيح الطريقة التقليدية المتبعة في العراق منذ زمن بعيد ولكنها وللأسف من أردأ الطرق المستخدمة في التسطيح حيث أثبتت التجارب الواقعية والدراسات العلمية أن الشتايكر غير عازل للحرارة والرطوبة ، ذو كلفة عالية خاصة إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار الحاجة الى تبديله او صيانته بصورة دورية كما أن الشتايكر يشكل ثقلا كبيرا على البناء وبالتالي تعتبر طريقة التسطيح هذه عدوة للإنسان والبيئة.  وهنا تبرز الحاجة الى ايجاد البديل الذي يجنبنا المشاكل المذكورة آنفا ، والبديل الأمثل هنا هو نظام التايل فوم للتسطيح الذي يوفر عزلا حراريا ومائيا يصل الى 72% مقارنة مع الشتايكر،  أي انه يوفر بالطاقة الكهربائية ويمنع تكوّّّّّن الرطوبة التي تشكل خطرا كبيرا على صحة الإنسان وبالأخص الأطفال وكبار السن. إن الاستثمار في التايل فوم يوفر على صاحب البناء مبالغ عالية تتعدى آلاف الدولارات من خلال تقنين كمية الكهرباء المستخدمة يوميا.وتؤكد المهندسة المتحدثة "أن ثورة فريدة حدثت في عالم الأصباغ باستعمال تقنية أبحاث وكالة الفضاء العالميةNASA – Nano Tech. حيث يعتبر طلاء (Nano Coat) أحدث تطوير في عالم الأصباغ الراقية لما يتمتع به من خواص فريدة ومتعددة فهو عازل للحرارة، ماص للصوت، مانع للتكثيف ، صديق للبيئة علاوة على انه يساعد على التوفير بالطاقة. هذا الطلاء يملأ ويغطي الشقوق الشعرية ومسام الأسطح في الوقت نفسه، وبالتالي فهو لا يحتاج بالضرورة إلى معجون سابق للطلاء.أما طلاء كالزيل الطبيعي (Kalzil) فيتكون أساساً من مواد رابطة معدنية ميكرونية مصنعة بأحدث الوسائل الميكانيكية من مشتقات الكالسيوم. ولا يحتوي هذا الطلاء على أي مواد كيمياوية أو عضوية ضارة بالبيئة وا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram