TOP

جريدة المدى > سياسية > اللجنة الخارجية: صمت حكومي إزاء طلب السفارة الأميركية 3500 مصفحة

اللجنة الخارجية: صمت حكومي إزاء طلب السفارة الأميركية 3500 مصفحة

نشر في: 12 فبراير, 2012: 10:25 م

 بغداد/ اياس حسام الساموك لم تعر لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، اهمية الى تأكيدات البيت الابيض بجعل حجم السفارة الاميركية في العراق طبيعيا بصورة تدريجية، لكنها عولت على مقدرة المفاوض العراقي في مساواة حجمها بنظيرتها العراقية في الولايات المتحدة، كما اشرت بعض الخروق للسفارة في بغداد،
 مؤكدة امتلاكها طائرات مسيرة وأخرى مروحية، مشيرة الى وجود معلومات لديها حول طلب الدبلوماسية الاميركية من الحكومة العراقية السماح بادخال 3500 عجلة مصفحة لاستخدامها في السفارة.كما اتهمت اللجنة، بعض السياسيين رفيعي المستوى بالذهاب الى السفارة الاميركية من اجل طرح مشاكلهم مع شركائهم في العملية السياسية وايجاد الحلول لها.ويؤكد مسؤولون أميركيون أن البعثة في مجملها لا تزال تعمل كالمعتاد وأن أي تغييرات في موظفي السفارة ستدرس بعناية. لكن في مجمله يشير النهج الجديد إلى تقليص واحد من أكثر المشاريع الدبلوماسية الأميركية طموحا حتى يومنا هذا وهو ما نبه متشككون منذ البداية تقريبا إلى أنه سيكون ضروريا. تأتي هذه التطورات عقب تصريحات لتوم نيدز نائب وزيرة الخارجية الاميركية والتي قالت لمجموعة من الصحفيين  امس " نريد أن تصبح السفارة طبيعية في بغداد بمرور الوقت وهذا سيعني اتخاذ قرار بشأن المتعاقدين وأعداد المتعاقدين وحجم بعثتنا دون أن نفقد تركيزنا على مهمتنا الرئيسية. لا يوجد ما يسمى سفارة طبيعية، لكن (يمكن أن يكون هناك) وجود أكثر طبيعية للسفارة . وتابع "يمكن أن تكون لنا مساحة أصغر. لا نحتاج إلى مساحة كبيرة بهذا الحجم»، مشيرا إلى مراجعة جارية لأعداد المتعاقدين الأمنيين وسياسات الامتلاك المحلية للسفارة. وأضاف «بغض النظر عن الحجم فإننا سنعمل على ضمان تأمين دبلوماسيينا ومن عيناهم هناك هذا أولا، وثانيا أن تكون قدرتنا على الانخراط في العمل السياسي بالعراق على أعلى مستوى ممكن".ويرى منتقدون لسياسات الولايات المتحدة أن السفارة الأميركية الضخمة في بغداد ترمز في حد ذاتها إلى الكثير من الأخطاء التي شابت نهج واشنطن في التعامل مع العراق.   وأطلقت مجلة فانيتي فير على السفارة لقب «حصن بغداد الهائل» وفجرت اتهامات عن التغلغل الإمبراطوري وبأنها قاعدة أمامية محصنة للنفوذ الأميركي يحتمي بها دبلوماسيون يحرسهم الآلاف من المتعاقدين الأمنيين وينظر إليها الكثير من العراقيين بريبة. وعلى الجانب الاخر، فأن بغداد اعربت عن اسفها لاستمرار خروق السفارة الاميركية، لكنها اكدت امكانية تجاوزها خلال الفترة المقبلة. وقالت عضو لجنة العلاقات الخارجية اسماء الموسوي "نعول على اعلان الحكومة العراقية بأنها ستعتمد مبدأ التعامل بالمثل، وحجم السفارات بين الدولتين يكون متساويا وكذلك الحال بالنسبة لعدد القنصليات"، كما اشادت بموقف المفاوض العراقي طوال الفترة التي سبقت الانسحاب وحتى ما بعده، وبينت "انه كان واضحا، لكن يجب ان يمتد هذا الأمر الى الوقت الحالي"، مستدركة "ان تصريحات البيت الابيض دائما ما تكون غير صحيحة وبالتالي لا نأخذ تصريح نيدز بعين الاعتبار".ونصت خطط اميركية وضعت العام الماضي على أن يواصل 16 ألف شخص الوجود الأميركي بالعراق بمن فيهم نحو ألفي دبلوماسي وموظف اتحادي و14 ألف متعاقد. لكن يبدو أنه تجرى إعادة دراسة هذه الخطط مجددا فيما تسعى وزارة الخارجية الأميركية جاهدة لتوفير النفقات في مرحلة تشهد تقشفا في الميزانية.وتستدل الموسوي في تشكيكها بالتصريحات الأميركية بالمعلومات التي وردتها عن طلب الدبلوماسية الاميركية من الحكومة العراقية السماح بدخول اكثر من 3500 عجلة مصفحة من اجل استخدامها في السفارة، وتابعت في مقابلة مع (المدى) امس "حتى اللحظة لم يردنا تعليق من الحكومة حيال هذه الانباء وهو ما يجعلنا نمتنع عن التعامل مع هذه المعلومات بشكل رسمي".وتابعت عضو لجنة العلاقات الخارجية "ان الخروقات الاميركية في العراق مستمرة بدءا من تجول بعض منتسبي السفارة في بغداد وهم يحملون معهم أسلحة كاتمة، وعملت الحكومة على معالجة هذا الامر، فضلا عن امتلاكها (السفارة) طائرات مسيرة دون طيار واخرى مروحية خلافا للاتفاقية الامنية الموقعة في عام 2008"، غير انها اعتبرت هذه الامور طبيعية لاننا لا نزال في بداية الانسحاب الاميركي وسوف تنزاح مثل هكذا امور خلال الفترة المقبلة لاسيما مع وجود ارادة حكومية في التصدي لمثل هذه الظواهر".وعن دور السفارة الاميركية ومدى تدخلها في الشأن العراقي قالت الموسوي "ان الدبلوماسية الاميركية معروفة في التدخل بالشؤون الداخلية بذريعة حماية الامن القومي لواشنطن"، معربة عن استغرابها "وجود العديد من السياسيين العراقيين رفيعي المستوى يذهبون علنا الى السفارة الاميركية ومكتب السفير جيمس جيفري من اجل طرح مشاكلهم وطلب التدخل في الشأن العراقي متذرعين بوجود علاقات طيبة مع البيت الابيض، بدل من حلها عن طريق الحوارات الداخلية بين الكتل".يذكر ان الاتفاقية الامنية الموقعة بين البلدين نصت على سحب الولايات المتحدة لاخر جنودها من العراق في ك

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

دعوات نزع السلاح تحت الاختبار: الفصائل «تسلّم السلاح إلى نفسها»!
سياسية

دعوات نزع السلاح تحت الاختبار: الفصائل «تسلّم السلاح إلى نفسها»!

تحذيرات من الاكتفاء بتفكيك السلاح الثقيل والإبقاء على الخفيف لتخويف الداخل بغداد/ تميم الحسن تداخل ملف تسمية رئيس الوزراء المقبل، على نحو متسارع، مع قضية «نزع سلاح الفصائل»، وهي مسألة يراها سياسيون محفوفة بالشكوك،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram