TOP

جريدة المدى > سياسية > الحكيم من الموصل: لا خيار لقمة الزعماء إلا نتائج مقنعة

الحكيم من الموصل: لا خيار لقمة الزعماء إلا نتائج مقنعة

نشر في: 12 فبراير, 2012: 10:26 م

 الموصل/ نوزت شمدين دعا عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي إلى منح مجالس المحافظات صلاحيات أوسع ومنحها ما تستحقه من نسب الموازنة العامة لكي تتمكن من تلبية حاجات المواطنين من المشاريع والخدمات، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الحكيم يوم أمس الأحد في مبنى محافظة نينوى بحضور بيان جبر صولاغ رئيس كتلة المواطن في مجلس النواب، ومحافظ نينوى اثيل النجيفي.وقال عمار الحكيم انه يحمل في زيارته إلى نينوى رسالة من كل العراقيين،
مفادها الرغبة في مثل هكذا تواصل، لان الأزمة السياسية التي يمر بها العراق،  تتطلب أن نتحرك ونعبر عن رسائل المودة والوئام في ما بيننا.  وقال عمار الحكيم إن التحالف الوطني قدم ورقة في جدول الأعمال للقضايا التي المراد نقاشها، والكتل الأخرى تقدم أوراقها ايضاً، وكان هنالك لقاء للكتل السياسية في بغداد أمس وتم جمع الأوراق التي سيكون حصيلتها جدول الأعمال، المرتقب للمؤتمر الوطني.ودعا عمار الحكيم خلال المؤتمر الصحفي أعضاء مجلس محافظة نينوى الممثلين عن قائمة نينوى المتآخية، بإنهاء مقاطعتهم للحكومة المحلية، والعودة لشغل مقاعدهم، وان يناقشوا من داخل مجلس المحافظة والحكومة المحلية، وستكون كل الكتل الأخرى وفي مقدمتها قائمة الحدباء مندفعة للاستماع، وعبر عن استعداده لتقديم أي مساعدة ممكنة لرأب الصدع، وفي عودة اللحمة إلى الحكومة المحلية في نينوى.وتابع: "نحن نعمل جاهدين على تقريب وجهات النظر، وعلى حل الإشكاليات وعلى إنجاح اللقاء الوطني الموسع، لتكون حصيلته مقنعة لجميع العراقيين".زيارة الحكيم إلى محافظة نينوى لم تكن مفاجئة كما ذكر مصدر مطلع في محافظة نينوى للمدى، إذ أن المحافظ اثيل النجيفي التقى قبل أيام قلائل بشخصيات سياسية عراقية بارزة في بغداد وإقليم كردستان، بوصفه المنسق العام لقائمة الحدباء الوطنية التي تمثل جزءاً من تجمع عراقيون، ورجح المصدر أن تكون زيارة الحكيم للموصل تمهيداً لتحالف وشيك، قد يكون التحالف الكردستاني جزءاً منه.وبرغم عدم تأكيد محافظ نينوى لهذا الأمر، إلا انه قال في تصريح (للمدى) إن الوضع العراقي الآن يحتاج إلى تدخل العقلاء، لكي يتم الوصول بالبلاد إلى بر الأمان، وقال إن نينوى كانت تنتظر زيارات تقوم بها الشخصيات العراقية البارزة من اجل ترسيخ المزيد من اللحمة بين أبناء الشعب، وقال أنه يرى في زيارة سماحة السيد عمار الحكيم، جزءا من هذه المهام الملقاة على عاتقه في هذا الوقت الحرج الذي يمر به العراق.عمار الحكيم وصف أثناء حديثه في المؤتمر الصحفي زيارته محافظة نينوى بالتاريخية، وان التنوع القومي والديني والمذهبي والسياسي والعشائري، وكل هذه التنوعات نتيجتها محافظة واحدة، تكون أنموذجا للتعايش الحقيقي بين العراقيين جميعاً، "لاحظنا أن أبناء هذه المحافظة الكرام، استطاعوا أن يبرهنوا أنهم أكبر من أية تحديات تسعى إلى جرهم إلى فتنة قومية او طائفية او سياسية او غيرها، وبالرغم من التنوع الطيب الذي نعيشه في بلادنا من النخب والشخصيات السياسية وعموم المواطنين الشرفاء في هذه المحافظة أكدوا وبرهنوا وعملوا على أساس تعزيز الوحدة فيما بينهم في إطار الوحدة الوطنية العامة بين جميع العراقيين".  وأكد بأنه علم من محافظ نينوى أن ما تحصل عليه المحافظة من الموازنة العامة هي فقط  1.5% فقط، في حين أن نسبة أهل نينوى من عموم الشعب العراقي هي 11%، وقال إن النسبة التي تحصل عليها محافظة نينوى الآن ليست عادلة، وهذا الأمر ينطبق على محافظات عراقية أخر، الأمر الذي يجعلها غير قادرة على ان تنهض بمهامها، أو توفر الفرص الملائمة التي تحقق المساحة المطلوبة من الخدمة والرفاه الاجتماعي، وحل مشاكل المواطنين. وبين الحكيم: "قطعنا مشواراً طويلاً في مواجهة الإرهاب، وتعزيز العملية السياسية، في الوئام بين العراقيين، في تثبيت الرسالة الكبيرة والمهمة إن العراقيين قادرون على بناء وطنهم، على بناء مشروعهم، ونحن اليوم نجتمع كعراقيين بعد أن خرجت القوات الأمريكية من العراق، وعادت السيادة الكاملة للعراقيين، غير أن السيادة لا تنحصر فقط بخروج القوات العسكرية، السيادة تعني إمكانية أن نبني دولة، وان نبني مؤسسات، أن نضع شراكة حقيقية بين العراقيين.    نحن هنا لنقول إن خيارنا الوحيد أن نكون متوحدين، وعلى السياسيين الجالسين في بغداد، الذين يحضرون مؤتمراتهم واجتماعاتهم الوطنية، عليهم أن يدركوا بان خيارنا الوحيد أن نخرج بحصيلة ونتيجة صحيحة من على طاولة الحوار، لا مجال أن نجتمع ونخرج متفرقين، نجتمع ويصر كل منا على كامل مطالبه ولا ينظر إلى مطالب الآخر، كل منا له حق وللآخر حقوق، فإذا استطاع كل منا أن يأخذ حقه، ويتنازل عن جزء من مطالبه لصالح الشريك، ويخرج الجميع منتصراً، لا مجال أن يكون هناك منتصر وخاسر في العراق، إما أن ننتصر جميعاً أو نخسر جميعاً. وحول قضية نائب رئيس الجهورية طارق الهاشمي، فقال الحكيم، إن المتهم بريء حتى يثبت خلاف ذلك، وقال نتمنى أن تثبت براءة سيادة النائب كما أشار هو في أكثر من مؤتمر صحفي، وعبر عن استعداده للمثول أمام القضاء للدفاع عن نفسه، ونحن نجد أن هذه خطوة صحيحة، لأنه الحل الأمثل والصحيح هو الحل القضائي.  من جهته ذكر المحافظ  أثيل النجيفي بان فكرة الأقاليم هي الخيار الثالث الموضوع أمام

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

دعوات نزع السلاح تحت الاختبار: الفصائل «تسلّم السلاح إلى نفسها»!
سياسية

دعوات نزع السلاح تحت الاختبار: الفصائل «تسلّم السلاح إلى نفسها»!

تحذيرات من الاكتفاء بتفكيك السلاح الثقيل والإبقاء على الخفيف لتخويف الداخل بغداد/ تميم الحسن تداخل ملف تسمية رئيس الوزراء المقبل، على نحو متسارع، مع قضية «نزع سلاح الفصائل»، وهي مسألة يراها سياسيون محفوفة بالشكوك،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram