بغداد/ المدى أكدت الكويت رغبتها في حل المشاكل العالقة مع العراق، في حين أعربت عن أملها بخروجه من الفصل السابع للأمم المتحدة. وأعلن السفير الكويتي في العراق علي المؤمن، أمس، عن عودته إلى بغداد ومباشرة مهامه بعد نحو سبعة أشهر من مغادرته، وفي حين أكد أن عودته جاءت لأسباب إدارية، لفت إلى أن العودة ليست مرتبطة بالعلاقات بين البلدين. وقال المؤمن فور وصله إلى بغداد في تصريح خص به (المدى) أمس "إن قرار المشاركة
في قمة بغداد اتخذته الحكومة الكويتية منذ فترة طويلة وكانت قد أعلمت بغداد بذلك".وتابع المؤمن "أن أمير الكويت يؤيد عقد القمة العربية في بغداد، وسيسعى لإنجاحها".وكان سفير الكويت في العراق علي المؤمن قد غادر، في 12 تموز 2011، العاصمة بغداد متوجها إلى بلاده بعد تعرّض مجمع رئاسة الوزراء ومنزل نائب رئيس الوزراء روز نوري شاويس والسفارة الكويتية في المنطقة الخضراء وسط بغداد إلى قصف بثلاثة صواريخ كاتيوشا.وعن الصعود الإسلامي في الانتخابات الكويتية الأخيرة، أكد المؤمن عدم تأثره بالعراق، وبيّن "أن البرلمان الكويتي يبحث عن المصالح المشتركة بين البلدين، ونحن نؤيد خروج العراق من الفصل السابع من الأمم المتحدة، ولكن مع اخذ استحقاقات التي يجب تنفيذها" في إشارة إلى قرارات الأمم المتحدة، معربا عن تفاؤله في أن تكون زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي المرتقبة إلى الكويت احد الحلول لبعض القضايا العالقة بين البلدين. يشار إلى أن أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون دعا العراق، في 16 تشرين الثاني 2011، إلى الوفاء بالتزاماته تجاه الكويت، وخاصة قرار مجلس الأمن رقم (833) بشأن ترسيم الحدود للخروج من طائلة أحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، كما قرر مجلس الأمن الدولي في شهر كانون الأول 2010، إبقاء الحصانة على الأموال العراقية وتمديد إيداع إيرادات النفط العراقية في صندوق التنمية العراقي لدى الأمم المتحدة إلى نهاية العام 2011، وهو ما يعد استمراراً في سياسة فرض العقوبات على العراق بموجب الفصل السابع.
السفير الكويتي لـ(المدى): نؤيد خروج العراق من الفصل السابع
نشر في: 12 فبراير, 2012: 10:33 م