عبد الخالق دوسكي - دهوك بمناسبة مرور 42 عاما على تأسيس اتحاد أدباء الكرد قام فرع اتحاد أدباء الكرد في محافظة دهوك بتنظيم سلسلة من النشاطات الثقافية منها أمسية للكاتب عارف حيتو الذي ألقى فيها محاضرة عن رواية المحرقة للكاتب بلند محمد التي جسدت التعذيب في سجن أبو غريب على أيدي النظام البعثي المباد، ومن النشاطات الأخرى التي قام بها الاتحاد تنظيم أمسية شعرية لعدد من الشعراء، وحفل توقيع 10 كتب من إصدارات اتحاد أدباء الكرد في دهوك .
القاص حسن السليفاني رئيس اتحاد أدباء دهوك أوضح في حديث للمدى أنهم ممتنون للرعيل الأول من الأدباء الكرد الذين قدموا الكثير للأدب الكردي طوال السنوات الـ 42 عاما الماضية، قائلا " كان للاتحاد دور بارز في رفد الحركة الثقافية الكردية وإنمائها طوال الفترات السابقة ".وبهذه المناسبة دعا السليفاني الكتاب والأدباء الكرد إلى مساندة الاتحاد بما لديهم من نتاجات إبداعية لنشرها ضمن مشروعهم الخاص بطبع ونشر الكتاب.من جانبه، بين الكاتب بيار بافي أن الاتحاد عندما يقوم بإحياء مثل هذه المناسبات إنما تريد بذلك لمَّ شمل الكتاب والأدباء تحت مظلة واحدة وهي تقديم الجيد والجديد للشعب الكردي بما ينسجم مع روح العصر . بافي بين أن اتحاد الأدباء قدم الكثير للثقافة الكردية خلال السنوات الماضية قائلا " إن الاتحاد يعد الواجهة الكبيرة والبارزة للثقافة الكردية وان ما وصلت إليه الصحافة والأدب الكردي يعود الفضل فيه إلى الأدباء والكتاب الذين قدموا الكثير خلال السنوات الماضية". ومن جهة أخرى وبحضور نخبة من الكتاب والمثقفين في محافظة دهوك تم افتتاح أول مديرية للطباعة والنشر التي قامت بإصدار 12 كتابا في يوم الافتتاح لكتاب من محافظة دهوك وباللغتين الكردية والعربية. القاص كريم بياني الذي يقوم بإدارة هذه المؤسسة قال في تصريح للمدى إنهم سيقومون بطبع الكتب ونشرها، واصفا إياها" بأنها ليست بالمهمة السهلة بل تحتاج الى تكاتف في الجهود وتعاون مع المؤسسات الثقافية الأخرى لأن مسألة طبع الكتب مرتبطة بعملية القراءة، لذا فان من مهامنا ايضا ان نقوم بنشر ثقافة القراءة بين شرائح المجتمع المختلفة".بياني أوضح أنهم سيقومون باستقبال كافة الكتب العلمية والأدبية والفنية، موضحا انه لن تكون هنالك أي رقابة سياسية أو غير سياسية على الكتب التي تطبع عندهم وإنما يتم عرضها على أحد الخبراء ليتم تقييمها وإبداء الرأي فيها، وأضاف " إننا لن نقوم بنشر الكتب التي تحرض على زرع الطائفية والفنية بين شرائح المجتمع كما إننا لا نطبع الكتب التي تهدد امن الأقليات او تستهدف التوافق السياسي والتعايش السلمي في المنطقة وتثير الزعزعة بين مكونات المجتمع". ويقول كريم بياني إنهم سيتحملون كافة التكاليف التي يحتاجها الكتاب حتى يخرج إلى النور مثل مكافآت الكتّاب والمترجمين والمصممين وكل من ساهم فيها، موضحا " كل ما على الكاتب فعله هو أن يسلم إلينا نسخة من كتابه".وأوضح بياني إنهم سيقومون بالتركيز على عملية الترجمة من والى اللغة الكردية، مضيفا " سنقوم بفتح قسم خاص بالترجمة لأنني أدرك أن للترجمة أهمية كبيرة في حياة الشعوب ومكتبتنا الكردية مازالت تفتقر إلى الكثير من أمهات الكتب العالمية سواء العلمية منها او الأدبية وقد اتفقت مع أساتذة من جامعة دهوك لتنشيط هذا القسم".
أدباء دهوك يحيون الذكرى 42 لتأسيس اتحادهم
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 13 فبراير, 2012: 09:32 م