 بغداد/ إياس حسام الساموك تحرص القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، على "تصفير المشاكل" مع ائتلاف دولة القانون قبل دخولها المؤتمر الوطني المرتقب، من خلال ما يعتبره نواب عنها، إبعاد الجنبة السياسية عن ملف اتهام نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بدعمه جماعات مسلحة، وعودة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك إلى منصبه بإبطال الإجراءات التي كانت قد اتخذها بحقه رئيس الوزراء نوري المالكي.وترى العراقية أن مرادها لن يتحقق من دون مباحثات تسبق اللقاء المرتقب،
 إذ أعلنت عن مبادرة جديدة يقودها رئيس البرلمان القيادي في القائمة أسامة النجيفي من اجل تكثيف الحوارات مع دولة القانون، غير أن الأخيرة رفضت الجلوس معها ضمن هذه المبادرة، وحثتها على تسوية ما أسمته بالخلافات الداخلية قبل الخوض في مضمار المؤتمر الوطني.وقال المتحدث باسم العراقية حيدر الملا "يجب وضع حد لاستهداف المطلك والهاشمي قبل دخول المؤتمر الوطني، من خلال مبادرة النجيفي وبعض القادة السياسيين التي ستطرح في الأيام المقبلة". وتابع الملا في تصريح خص به (المدى) أمس "نعرف جيدا بان ملف الهاشمي قضائي، ولكننا متيقنون بوجود أجندات سياسية يجب تجاوزها من ثم تقديمه إلى القضاء الذي سيقول كلمة الفصل". أما عن طلب المالكي من البرلمان حجب الثقة عن المطلك، بين المتحدث باسم العراقية "إن إجراءات رئيس الوزراء تعسفية عليه إلغاؤها قبل المؤتمر، ونحن حريصون على إدراجها ضمن هذه المبادرة".كلام المتحدث باسم العراقية، كان قد سبقه تأكيد من القيادي في كتلة (حل) النائب عن العراقية سالم دلي، الذي كان يتحدث لمجموعة من الصحفيين أمس في البرلمان بينهم مراسل (المدى) عن سعي النجيفي لـ"تصفير الخلافات" مع الشركاء السياسيين قبل المؤتمر الوطني، وأكد عزم رئيس البرلمان طرح مبادرته لرئاستي الجمهورية والوزراء في الاجتماعات المقبلة لتحويلها إلى واقع عملي.توجّه قائمة علاوي، جوبه بالرفض من قبل ائتلاف دولة القانون، لان العراقية وحسب النائب علي الشلاه "تصدر مشاكلها الداخلية إلى باقي الكتل".وينقل الشلاه في اتصال هاتفي مع (المدى) رفض دولة القانون "خرق الدستور من خلال مناقشة قضايا قانونية ضمن المباحثات السياسية لاجل القائمة العراقية"، وأردف "اتفقنا مع أجزاء كبيرة من العراقية على ترك ملف الهاشمي إلى القضاء وعدم التدخل فيه، أما المطلك فعليه الاعتذار وتقديم بديل عنه". وخلص النائب عن دولة القانون إلى أن "المباحثات الجانبية التي تسبق المؤتمر الوطني من شأنها إيجاد مشاكل سياسية ونحن غير مستعدين لإضافة خلافات أخرى".