السومرية نيوز/ ديالىانتقد مواطنون من أهالي مدينة بعقوبة، الأربعاء الماضي، تأخر عملية إعمار بناية مجلس محافظة ديالى بعد الهجوم المسلح الذي تعرضت له العام الماضي، واصفين إياها بأنها أشبه بـ"بيت الرعب"، فيما أكدت إدارة المجلس أن الأسابيع المقبلة ستشهد البدء بعملية الإعمار.
ويقول المواطن فيصل جواد التميمي 46 عاماً في حديث لـ"السومرية نيوز"، إنه ذهب إلى "مبنى مجلس المحافظة وسط بعقوبة عدة مرات خلال الأسابيع الماضية لاستكمال إجراءات معاملة رسمية، لكن في كل مرة اشعر بهاجس الخوف لحظة دخولي المبنى"، مبيناً أنه "ما تزال آثار الدماء بارزة في بعض أرجائه ناهيك عن الدمار والخراب الذي حل به نتيجة الهجوم الانتحاري الذي تعرض له قبل عدة أشهر".وينتقد التميمي "حالة عدم مبالاة المسؤولين في إعادة بناء وترميم بناية المجلس"، معتبراً إياها "من المباني الحكومية الهامة في بعقوبة ويقصدها المئات من المواطنين يومياً لاستكمال معاملاتهم الرسمية".من جانبها تقول صبيحة حمدي الشمري 41 عاماً في حديث لـ"السومرية نيوز"، "شعرت بالمفاجأة عندما وطئت قدمي بناية مجلس المحافظة قبل أسبوعين، حيث رأيت الخراب والتدمير رغم مرور أشهر عدة على حادثة استهدافه من قبل مسلحين".وتضيف الشمري أن "اغلب من يأتي إلى بناية المجلس يشعر بالخوف الحقيقي ويتمنى أن لا يعود إليه مجدداً"، معتبرة أن "بقاء الأمر عما عليه يعد إهمالاً وتقصيراً واضحاً من قبل مسؤولي المجلس وينبغي فتح تحقيق للوقوف على أسباب ما يحدث".وتشاطرها في الرأي ربيعة ناموس الخزرجي 35 عاماً وتعمل مدرسة في بعقوبة، حيث تقول في حديث لـ"السومرية نيوز"، "تفاجأت عندما ذهبت إلى بناية المجلس الشهر الماضي وجدتها في حالة يرثى لها"، مضيفة إنه "كيف يعقل أن يترك مبنى حكومي هام بهذه الحالة المأساوية دون إعمار منذ أشهر عدة".وتؤكد الخزرجي أن "مبنى مجلس المحافظة تحول بالفعل إلى مكان مخيف جداً فآثار الرصاص في كل مكان حتى أن المرء يتخيل له أنه في ساحة حرب حقيقية".ويرى مواطن آخر يدعى صائب حسين زغير 32 عاماً في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "عدم اكتراث مسؤولي المحافظة بإعمار أهم مبنى حكومي في بعقوبة يعد دليلاً واضحاً بأن الأمر لا يعينهم"، متسائلاً "كيف يعقل أن يعمل مسؤول في مكان هو تعرض للتخريب وما تزال بقع الدماء بارزة في جدرانه".من جهته يقر نائب رئيس مجلس محافظة ديالى صادق الحسيني في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "هناك تأثيراً سلبياً لتأخر عملية بناء وترميم بناية المجلس على الرأي العام بعدما تعرضت إلى هجوم إرهابي قبل أشهر عدة".ويرى الحسيني أن "أسباب عدة تقف وراء تأخير عملية البناء أبرزها أن وزارة الإعمار والإسكان هي من تم تكليفها بإعادة إعمار بناية المجلس بناءً على قرار صادر من الحكومة المركزية، إلا أن تأخر صرف الميزانية المالية والأزمة السياسية التي مرت بها ديالى في الأشهر الماضية حال دون المباشرة بعملية الإعمار".ويؤكد الحسيني أن "الأسابيع المقبلة سوف تشهد البدء بعملية الإعمار والبناء لبناية المجلس".يذكر أن خلية انتحارية تتألف من أربعة عناصر مرتبطة بالقاعدة حاولت في (14 أيار 2011)، اقتحام مبنى مجلس ديالى وسط بعقوبة بعدما فجرت عجلة ملغمة في البوابة الرئيسية للمجلس واشتبكت مع الحراس مما أدى إلى مقتل وإصابة 37 شخصاً بينهم عناصر أمنية فيما تمكنت الأجهزة الأمنية من قتل جميع الانتحاريين، وتسبب الهجوم بأضرار مادية جسيمة في بناية المجلس.
مواطنون ينتقدون تأخّر إعمار بناية مجلس ديالى

نشر في: 16 فبراير, 2012: 07:21 م