TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > زوجات لا يعرفن الرحمة!!

زوجات لا يعرفن الرحمة!!

نشر في: 11 نوفمبر, 2012: 08:00 م

مثل كل جرائم القتل دائما هناك أسباب سواء كانت حقيقية أو يصطنعها القاتل ليبرر بها جريمته، ويظن ان الناس ورجال الشرطة يقتنعون بهذه المبررات الوهمية ... وهذه الجريمة التي وقعت أحداثها في محافظة البصرة ، فالزوجة القاتلة تدعي أنها تخلصت منه لبخله ولأنه يسيء معاملتها ... ولم يكن الزوج وحده هو الضحية بل هناك ثلاثة أبناء من زوجته الأولى ضحايا آخرون!.. التقيت بالزوجة المتهمة في سجن النساء وقالت لي: لقد أجبرني أهلي على الزواج من رجل يكبرني بأكثر من عشرين عاما! ورغم أني رضخت لرغبة أسرتي إلا أنني بعد ذلك ندمت اشد الندم... فقد كنت أعاني كثيرا من تربية أولاده الثلاثة الذين تركتهم زوجته الأولى وهربت مع عشيقها إلى بغداد ... بالإضافة الى ذلك ان زوجي كان بخيلا جدا ... كلما طلبت منه شيئا يرفض ويقسو علي ويضربني وفي إحدى المرات كاد يخنقني لولا أن افلت منه بأعجوبة وذلك لأني أخذت بعض النقود من جيبه بدون علمه واشتريت لي دشداشة جديدة ... عاد للبيت وعندما شاهدني وأنا لابسة تلك الدشداشة انفجر بالغضب وهجم علي واخذ يمزق الدشداشة ويضربني وذهب إلى البائع واخذ ثمنها منه وطلب مني تسديد مبلغها من أهلي! وتواصل الزوجة حكايتها مع زوجها القتيل... تصرفاته جعلتني أقع في حب عامل قريب من بيتنا في الحي الشعبي حيث كان يغازلني عندما يأتي إلى البيت لتصليح المجاري والحنفيات.. أبدى إعجابه بي ... واخذ يغازلني عندما أتعمد المرور أمام محله ... كنت في داخلي سعيدة جدا... لان هناك رجلا آخر وشابا - يقترب من سني - يحبني.. لقد بادلته الحب والغرام وأصبحنا نلتقي في محله أو في بيتي عندما يغيب زوجي عن البيت لفترات طويلة حيث كان يرعى المواشي في حقل بعيد عن المدينة... استمرت علاقتنا المحرمة وزوجي كان يتغيب عني وأنا لا استطيع الابتعاد عن الفراش والمتعة المحرمة... فكانت فرصتنا كبيرة لممارسة الحب .... لكن رغم ذلك ظل زوجي هو العذول الوحيد بيني وبين عشيقي... لقد فكرت كثيرا في التخلص منه... ربما لأنه أهانني كثيرا وكان سيئا في معاملتي ولم يكن يعطي لي احتياجاتي كأنثى لها حقوق على زوجها ... كان بإمكاني ان اطلب منه الطلاق وأعيش مع عشيقي لكن شياطيني جعلتني أفكر في ضرورة الانتقام منه ... حاولت إشراك حبيبي ليساعدني لكنه رفض رفضا قاطعا وأصر على قطع علاقته بي ... ففكرت بمفردي ونفذت ما أريده! وعرفت ان مصيري سيكون السجن او الإعدام ولكن لم أتأثر بذلك! بعد أسبوعين عاد زوجي من المزرعة وهو مريض واخذ إجازة من صاحب المزرعة وبقي يعالج نفسه في العيادة والبيت من مرض خطر أصابه من عدوى من المواشي التي يشرف عليها ... وبعد أن مكث في المستشفى عدة أيام عاد الى البيت ولكنه لم يشف تماما ... كنت أفكر بالفرصة المناسبة للتخلص منه وهو في هذه الحالة... حتى لا يشك أحد أني قتلته ... وأخيرا قادني الشيطان إلى شراء السم من احد البقالين وكان السم يستعمل لقتل الفئران... وضعت السم في قدح عصير البرتقال وطوال الليل وأنا اسقيه رشفة رشفة ... حتى مات عند الفجر ... وفي الصباح خرجت اصرخ وابكي أمام أهله وأقاربه وأقول إن زوجي مات ... تجمع الأهل ونقلوه إلى المستشفى لاستخراج شهادة الوفاة ... لكن الطبيب الذي فحصه شك بوفاته وابلغ الشرطة بذلك ... ثلاثة أيام مرت والشرطة لم تلق القبض علي او تستدعيني ... عندها اعتقدت أنها لم تشك بي ولان كل شيء لا يستمر للنهاية ولابد من دليل أو كما يقولون ثغرة تقود الشرطة للقبض على المجرم. فوجئت بصاحب الدكان الذي اشتريت منه سم الفئران يطرق الباب ويقول لي: (انك نسيت باقي الفلوس عندي...)، وفعلا ولأني كنت مرتبكة حيث اشتريت السم فقد نسيت باقي النقود عنده... وحينما أجبته: (بارك الله بك يا عمي... صحيح أنا نسيت الفلوس عندك ...) ، أخذتها منه وبعد أن استلمتها وجدت الشرطة واقفين خلفه يسمعون كلامي... القوا القبض علي في الحال واتوا بي إلى مركز الشرطة وهناك اعترفت لهم بكل ما قلته لك ... وصدق اعترافي أمام قاضي التحقيق وأنا بانتظار إحالتي إلى المحكمة الجنائية ليحكم علي ... وأنا نادمة ... أقول لا ... لأنه يستاهل القتل أكثر من مرة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

البرلمان يعقد جلسته برئاسة المشهداني

الأمم المتحدة: غزة تضم أكبر عدد من الأطفال مبتوري الأطراف في العالم

هيئة الإعلام: إجراءاتنا تواجه فساد المتضررين

الهجرة تعلن بدء عودة العوائل اللبنانية وتقديم الدعم الشامل لها

اللجنة القانونية: القوانين الخلافية تعرقل الأداء التشريعي للبرلمان

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram