 أربيل/المدىقال رئيس إقليم كردستان  مسعود بارزاني، إن المقابر الجماعية التي كشفت بعد سقوط النظام أظهرت  حجم وبشاعة الجرائم التي مورست ضد الشعب الكردي مثل الأنفال والقصف الكيمياوي وإبادة الكرد الفيليين والبارزانيين،  مضيفاً: هناك محاولات دولية جادة لتعريف وتدويل تلك الجرائم ،وهدفنا في ذلك هو تلافي تكرار مثل تلك المآسي.
جاء ذلك خلال استقباله في منتجع صلاح الدين وفداً بريطانيا اسكوتلانديا مشتركاً ، حيث عبر الوفد  عن سعادته لزيارة إقليم كردستان مشيداً بالتقدم الحاصل في المجالات كافة. وأكد الوفد نقل وقائع ما رأوا خلال هذه الزيارة إلى البرلمانين البريطاني والاسكوتلاندي بهدف اطلاع أعضائهما على واقع هذا التقدم وتوطيد العلاقات بين الجانبين.وفي سياق متصل زار وفد بريطاني مكون من ممثل عن الحكومة البريطانية وثلاثة برلمانيين بريطانيين، منطقة كرميان، لتفقد ذوي المؤنفلين عن قرب.وزار الوفد مقبرة الأنفال في قرية (ديبنه) والتقى ذوي المؤنفلين واطلع على ملف الأنفال عن قرب، فيما عرض المشرف الإداري لكرميان قضية الأنفال بشكل مفصل، داعياً الوفد إلى ضرورة إيلاء بلادهم الاهتمام بهذا الملف الإنساني والعمل على تعريفه بالإبادة الجماعية (الجينوسايد).من جانبه، ذكر الوفد البرلماني البريطاني أن برلمان بلادهم كان دائماً ينظر باهتمام إلى ملف الأنفال، مشيراً إلى أنهم سيبذلون قصارى جهدهم لتعريف ملف الأنفال لدى البرلمان البريطاني بالإبادة الجماعية.وتحدث الوفد إلى عدد من ذوي المؤنفلين، واستمع إلى معاناتهم في تلك الكارثة التي أقدم عليها النظام المباد معرباً عن مواساتهم لذوي المؤنفلين، واصفاً مأساة الأنفال بأنها شبيهة بالهولوكوست الذي تعرض له اليهود في ألمانيا، وانه سيسعى إلى تعريف مأساة الأنفال للعالم الغربي.وأوضح الوفد الحكومي والبرلماني البريطاني أن الغرض من زيارته ليس فقط الاطلاع عن كثب على ملف الأنفال، بل وأيضاً لتطوير العلاقات بين إقليم كردستان وبريطانيا من الجوانب الاقتصادية والتجارية والثقافية ومجال التعليم العالي وعدة جوانب أخرى.في السياق ذاته  زار وزير شؤون الشهداء والمؤنفلين في حكومة الإقليم آرام أحمد محمد أمس ، مقر اللجنة الدولية لشؤون المفقودين (ICMP) في الإقليم.وأعرب عن شكره وتقديره لجهود المنظمة، داعياً إلى المزيد من العمل المشترك والتنسيق الثنائي مع الوزارة.وبحث اللقاء الآراء حول آليات التحضير والإسراع في بحث السبل لتشكيل فرقة خاصة للكشف عن المقابر الجماعية.جدير بالذكر أن اللجنة الدولية لشؤون المفقودين تأسست بناء على مبادرة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون عام 1996 في مؤتمر القمة لمجموعة الدول السبع الذي انعقد في مدينة ليون الفرنسية. وتحدد دورها الأساسي في تدعيم التعاون بين الحكومات في التعرف على الهويات وتحديد الأماكن للأشخاص الذين تم فقدانهم خلال الصراعات المسلحة نتيجة لانتهاك حقوق الإنسان.