اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > شركة الزيوت:دهن الراعي ينتظر عودته إلى البطاقة التموينية

شركة الزيوت:دهن الراعي ينتظر عودته إلى البطاقة التموينية

نشر في: 18 فبراير, 2012: 09:12 م

 بغداد/ سها الشيخليمع وجود الإنتاج الجيد من الزيوت النباتية  التي تنتجها الشركة العامة لصناعة الزيوت النباتية، فإن وزارة التجارة تستورد تلك المادة من الخارج لتغطية مفردات البطاقة التموينية التي لفها النسيان ،ولم يعد المواطن الفقير يعتمد عليها لسد رمقه لتأخر وصولها ،
وهي إن جاءت فلا تقتصر إلا على مادتين أو ثلاث في أحسن الحالات ، ومع أن الشركة قد أبدت استعدادها  لتغطية احتياجات البطاقة التموينية من الزيت السائل ، إلا  أن وزارة  التجارة ما زالت تعتمد في توفير مفردات البطاقة التموينية من الزيت السائل على الاستيراد، مؤكدة أن حاجتها من مادة الزيت السائل لا يكفيها إنتاج شركة الزيوت البالغ 20% ، ومع وجود كتب عديدة صادرة عن مجلس الوزراء تؤكد الاعتماد وتشجيع الإنتاج الوطني ، إلا أننا نرى أن وزارة  التجارة ما زالت بعيدة عن الإنتاج المحلي.rnدعم الاقتصاد المصري لنستمع إلى تبريرات احد المسؤولين في وزارة التجارة ( مدير العلاقات الاقتصادية الخارجية بوزارة التجارة ،  هاشم حاتم ) لإحدى الصحف المحلية مؤخرا عن تعاقد الوزارة مع شركة مصرية تحمل اسم ( ارما ) لتزويدنا بـ 25 ألف طن من مادة الزيوت النباتية من اجل توزيعها ضمن البطاقة التموينية للعام الحالي ، مبينا أن إبرام العقد يأتي في إطار دعم العراق لمصر على خلفية تردي أوضاعها الاقتصادية ، وزاد المسؤول بالقول إن الطاقة الإنتاجية للشركة المصرية التي تعاقدت معها الوزارة لا تغطي حاجة العراق من مادة الزيت لذا ! فإن الوزارة  اتجهت إلى التعاقد مع شركات تركية وأرجنتينية لتوفير المتبقي من حاجة البلاد لتلك المادة وأشار المسؤول بوزارة التجارة إلى توجيه الوزارة الدعوة لجميع الشركات المصرية لزيارة العراق والتعرف على الفرص الاستثمارية وعلى المناقصات الخاصة بالبطاقة التموينية لتوريد موادها وخاصة الزيت والسكر للبلاد كون مصر من أهم منتجي هاتين المادتين . إلى هنا والأمر يبدو في غاية البساطة ولكن ألم يتعرف  ذلك المسؤول في وزارة التجارة على حجم الإنتاج لمادة الزيوت في شركات القطاع العام أو حتى الخاص ! ولماذا الإصرار على دعم الاقتصاد المصري، وان والاقتصاد العراقي بحاجة ماسة إلى الدعم باللجوء إلى الشركة العامة لصناعة الزيوت النباتية رغم تأكيدها عند زيارتنا لها مؤخرا أنها تستطيع سد 20% من حاجة مفردات البطاقة التموينية ، لكن وزارة التجارة لم تستفد من تلك النسبة وتعتمد على سد المفردات كلها من الاستيراد، مكلفة الدولة أعباء الاستيراد بالعمولة الصعبة ، وليكن استيرادها ضمن النسبة المتبقية وهي 80% بعد الاعتماد على المنتج المحلي البالغ 20% ، ونحن نقول لذلك المسؤول الذي يهمه كثيرا تردي الاقتصاد المصري ويريد دعمه، كان الأجدر به أن يفكر بدعم اقتصاده الوطني ويلجأ الى نسبة الـ 20% من إنتاج شركتنا ، وكانت لنا هذه الوقفة مع الشركة العامة لصناعة الزيوت النباتية التابعة لوزارة الصناعة حيث زرناها مؤخرا للوقوف على نوعية وحجم الإنتاج فيها .   الزيوت النباتية تأسست الشركة عام 1970 بعد دمج كل من شركة استخراج الزيوت النباتية وشركة بذور القطن وشركة الرافدين لصناعة المنظفات وشركة الطباعة الصناعية وشركة صابون أبو الهيل، وتمتلك الشركة عدة مصانع موزعة في البلاد وهي الرشيد، المأمون، الأمين، الفاربي، المعتصم، المنصور، وهي أولى الشركات التي حصلت على شهادة الايزو. وتعمل الشركة بصورة مستمرة على مواكبة التطورات الحديثة في مجال الصناعات لكافة منتجاتها وتمتلك خبرة فنية عالية وعريقة وعلى مدى أكثر من سبعين عاما في هذا المجال إضافة إلى امتلاكها مختبرات متخصصة بأجهزة حديثة وملاكات كفوءة وذوات خبرة.وفي لقاء مع مديرة التخطيط والمتابعة المهندسة هناء حاتم التي أكدت أن الشركة قامت بتأهيل مصانعها من اجل زيادة الإنتاج وتحسين نوعيته إضافة الى تعاقدات جديدة لاستيراد ونصب خطوط حديثة، لتعبئة وإنتاج الزيت السائل من مناشئ أوربية فضلاً عن إضافة مكائن جديدة لتغليف الصابون بشكل أنيق وجميل، إضافة الى سعيها للتعاقد مع وزارة الدفاع لتجهيزهم بكل احتياجاتهم من منتجات الشركة كالدهن الصلب والزيت السائل ومساحيق التنظيف والزاهي والصوابين، وكذلك مع وزارة الصحة لتزويدها بالمنظفات، وتبيّن المهندسة: لدينا تعاون أيضا مع وزارة العدل حيث نزودها بالمنظفات والصوابين لتوزيعها على السجون، وعن مشاركة القطاع الخاص في إنتاج الشركة أكدت حاتم أن القطاع العام قد توقف معظمه عن الإنتاج بسبب الأحداث التي تعرضت لها البلاد وكذلك بالنسبة إلى معامل القطاع الخاص، ومع ذلك سيتم التعاقد مع إحدى شركات القطاع الخاص في خط متكامل لتعبئة الزيوت السائلة أوتوماتيكياً. وعن علاقة الشركة بوزارة التجارة لتغطية مفردات البطاقة التموينية بزيت السائل أشارت المهندسة إلى أن الشركة قد اتفقت على تزويد التجارة بـ25 ألف طن من إنتاجها للزيت السائل، وان هناك مفاوضات بين الشركة والتجارة على السعر ولحد الآن لم يردنا ردّ وزارة التجارة حول الخمسة وعشرين ألف طن من الزيوت المنتجة من قبلنا. وقامت الشركة بتأهيل وتشغيل وحدة

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram