المدى الثقافي ضيّف ملتقى الخميس الإبداعي الإعلامي احمد المهنا للحديث عن تجربته الإعلامية التي امتدت الى ثلاثة عقود،مستذكرا فيها محطات مضيئة من تاريخ الصحافة والإعلام العراقي والعربي، وتسلسل أحداث كانت تشكل تجارب مدهشة فيها معان تكونت عبر جهود وحث وإصرار ومحبة للعمل الإعلامي.
أدار الجلسة الناقد السينمائي صباح محسن قائلا: عند تخوم بغداد كانت الولادة، حصل على بكالوريوس لغة عربية من الجامعة المستنصرية عام 1978 غادر البلاد عام 1979 وامتهن الإعلام،تنقل خلال منفاه الذي دام 24 عاما بين بيروت ودمشق ونيقوسيا  ولندن وأبو ظبي، عمل في مجال البرامج والأفلام الوثائقية وكتب وقدم عددا منها، واصدر كتابا بعنوان (الإنسان والفكرة) عام 2000 عن الحضارة في القاهرة،عاد إلى العراق في نيسان 2003 بعد سقوط النظام المباد.بعدها قرأ الإعلامي احمد المهنا ورقة بعنوان (كلمات عن تجربة) حاول فيها أن  يسلط الضوء عن حصيلة تلك السنوات التي طواها الزمن وأصبحت تاريخ رجل إعلامي متنوع الرؤى يمتلك كماً هائلا من المعرفة الإعلامية في كيفية صياغة الأخبار والتحقيقات والتقارير، كذلك العمل على الفيلم الوثائقي وقال "يوميا في العمل الصحفي أمامك ثلاث صفحات بيضاء فارغة وعليك ملؤها بالأخبار والتقارير والتحقيقات والصور كل مساء،وياللراحة والمسرة،إذا قلبت الصفحات صباح اليوم التالي وكانت أمورها على ما يرام، عندها تضاء في داخلك مائة شمعة من جديد.وأضاف المهنا في حديثه قائلا: وجدت خلال خبرة ثلاثة عقود أن إكساب المواد الصحفية حيويتها، شبابها إن شئتم، يتطلب التفاعل معها، دهشة، استغراباً، ألماً، انزعاجاً، حباً، صداً أو نفورا.وأشار المهنا الى تحقيق صحفي مع احد الرؤساء اللبنانيين الراحلين: لاحظت في مرحلة ما من حياته أن تصريحاته وأعماله ضد المقاومة الفلسطينية اشتدت بطريقة واضحة بعد قيامها باعتقاله لساعات في احد مقراتها ببيروت، ودرت بالسؤال على المطلعين فعلا والمقربين حقا فلم احظ على تفسير مقنع، وفي تحقيقاتي عن الشخصيات أحاول  العمل عن الشخصيات على طريقة المخطوف بحب من النظرة الأولى، فيترك كل شيء ويتفرغ لاصطياد الخاطفة وهذا ما مكنني من الوصول إلى الحقيقة.وفي نهاية حديث المهنا كانت هناك مداخلات للشاعر عمر السراي والشاعر عدنان الفضلي والناقد الموسيقي ستار الناصر والروائي حميد الربيعي والأمين العام لاتحاد الأدباء ألفريد سمعان.