 بغداد / متابعة المدى حذر مزارعون محليون من استمرار تدفق المحاصيل الزراعية على السوق المحلية وعدم الالتزام بالقرارات الحكومية الصادرة في هذا الشأن. وقالوا في بيان نقلته (الوكالة الاخبارية للانباء) : إن استمرار تدفق المحاصيل الزراعية سيكبد البلد خسائر مالية جسيمة وتدمير البنية التحتية للزراعة، مما سيجعل من العراق المعروف بإنتاجه الزراعي بلداً مستورداً ومستهلكاً لإنتاج دول الجوار. ودعوا  الجهات المختصة
وعلى رأسها مجلس الوزراء ووزارة الزراعة الى تشديد الرقابة على المنافذ الحدودية والسيطرة على تدفق المحاصيل الزراعية خاصة وأن الكثير منها تالف وغير صالح للاستهلاك البشري كما تفيد بذلك تصريحات المسؤولين والجهات الرقابية الصحية. وأوضحوا إن إغراق السوق بهذه المحاصيل ما زال مستمراً بالرغم من وجود قرار صادر من مجلس الوزراء  يمنع استيراد المحاصيل الزراعية في موسم جنيها.وأشاروا الى  أن إقليم كردستان غير معني بتنفيذ قرار الحكومة الاتحادية بهذا الجانب حيث تشكل المعابر الحدودية في المنذرية وابراهيم الخليل منفذا لدخول كميات كبيرة من المحاصيل الزراعية بالشكل الذي يؤثر على السوق المحلية ويكبد المزارعين خسائر كبيرة. وذكروا: أن انخفاض قيمة العملة الايرانية أدى الى توجه التجار العراقيين والايرانيين الى استيراد كميات كبيرة من المنتجات الزراعية الايرانية وإدخالها الى البلد في الوقت الذي وقف المزارع العراقي عاجزا عن تسويق محصوله بسبب الفارق الأسعار .