صدرت عن دار المدى الطبعة الأولى من مجموعة نصوص في السيرة الثقافية بعنوان "الرواق الطويل" للروائي أحمد خلف، وهي بالحجم المتوسط ومن 222 صفحة، وجاء في غلاف  المجموعة التي كتبها الناقد فاضل ثامر: تدخل فيها لعبة ما وراء السرد او الميتاسردية بدراية ومهارة، وهو يصنع لنا عوالمه السردية المدهشة، لكن السؤال الذي يحاصر قارئ هذه النصوص بالذات التي غامر فيها احمد خلف – ربما أول مرة – للاقتراب من شخصيات إنسانية قريبة من موقف اليسار
 أو تقف داخله، ولم يحاول أن يتدخل في مسار تفكير شخصياته او أفعالها وسلوكها والاستثناء الوحيد المهم الذي أود تأشيره هنا يتمثل في الموقف الأخير الذي أعلن عنه بطله في منولوجه الداخلي الختامي "لم يتوصل إلى قرار حازم بشأن كل شيء يدور حوله، هنا داخل السجن أو هناك في مدينة الحرية"، والإشارة هنا واضحة إلى المفاضلة بين ثلاثة من أصدقائه المقربين.