 السليمانية- اربيل / المدىينوي الفنانان التركيان محسون قرمزي جول ومراد تورباك تكرار زيارتهما الى اقليم كردستان بهدف انتاج فيلم يتناول احداث مأساة حلبجة. وقال قائممقام قضاء حلبجة كوران ادهم ان "المطرب والمخرج التركي الشهير محسون قرمزي جول زار مدينة حلبجة، وقد تباحثنا خلال لقائنا معه عن فكرة فيلم دولي عن مأساة مدينة حلبجة". وتابع قائلاً ان "قرمزي جول تعهد بكتابة سيناريو الفيلم خلال اشهر، بعدها يعود الى حلبجة بهدف تحديد مواقع التصوير وانشاء الديكور المناسب للفيلم". مبيناً ان "المخرج قرمزي جول اشار لنا الى ان الفيلم سيكون بمستوى عالمي متميز، وسيتم تصوير احداثه في حلبجة، وتركيا وايران".
وتقع مدينة حلبجة على مسافة 81 كم جنوب شرق السليمانية التي تبعد مسافة   364كم شمال شرق العاصمة العراقية بغداد، وتعرضت في 16 آذار 1988 الى قصف بالأسلحة الكيماوية من قبل مقاتلات جيش النظام العراقي المنحل، ما أسفر حسب التقديرات غير الرسمية عن مقتل 5 آلاف مواطن وجرح أكثر من 10 آلاف آخرين، فضلاً عن فقدان العديد من المواطنين. وشهدت اربيل افتتاح معرض (مستقبل العراق) للصور الفوتوغرافية بمشاركة 12مصورا صحافيا عراقيا كانوا انهوا ورشة عمل اقامها معهد غوته الالماني في اربيل أواخر العام الماضي واشرف عليها المصور الالماني أندي سبيرا. ويسلط كل مصور من خلال الصورة الضوء على جانب من الحياة الاقتصادية والتجارية والاجتماعية والتربوية في مدينة اربيل. يقرأ فيها مستقبل العراق.وقال هاينرش سوبوتكا مدير برامج العراق في معهد غوته "ان المعرض نتاج ورشة عمل اقيمت في كانون الاول الماضي. وكان الهدف من ورائها معرفة رؤية المصورين الصحفيين لمستقبل العراق في كل المجالات، وهو مهم بالنسبة لنا".فيما قال المصور سفين حميد احد المشاركين في ورشة العمل والمعرض "اعتبرها تجربة رائعة بكل مقاييسها. فمن ناحية جاءنا شخص واعطانا معلومات قيمة، والتقينا كذلك باخوتنا المصورين من جميع مناطق العراق، وحاولنا ان ننقل رؤية عن مستقبل العراق من مكان واحد هو اربيل، وان نجعلها بوابة لجميع العراق". اما المصور احمد الحسيني وهو من مدينة النجف الاشرف، فقال:انا وزملائي المصورين حاولنا ان نبين ماذا بامكاننا ان نقدم للعراق من خلال تسليط الضوء على حركة الاعمار والصناعات اليدوية. المصور احمد الشيخلي الذي قدم من بغداد للمشاركة في ورشة العمل والمعرض، اعرب عن تفاؤله في مستقبل العراق وقال: أشاهد ان مستقبل العراق جيد من خلال عدسات المصورين ومن خلال المحاور التي سلطوا الضوء عليها . وارى ان هناك تطورا، إذ جاء عملنا على شكل قصص مصورة وليست صورا خبرية وان هذه القصص المصورة انتجت هذا المعرض.