 بغداد / المدى أعلنت محافظة بغداد، امس الثلاثاء، عن خطة لفرز النفايات في المنازل لغرض إعادة تدويرها للحد من التلوث البيئي، مؤكدة عدم تعاون وتفاعل الوزارات مع مجلس حماية البيئة، فيما كشفت عن تكليفها قوات الشرطة بإغلاق معامل للدباغة لإنتاجها مواد سامة وخطرة.
وقال محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق في بيان تلقت  المدى  نسخة منه، إن "المحافظة كلفت لجنة لغرض إعداد دراسة من اجل البدء بتنفيذ خطة لفرز النفايات في المنازل لغرض إعادة تدويرها"، مبيناً أنها "تشمل توزيع ثلاث حاويات للعائلة الواحدة من اجل فرز النفايات موقعياً وتصنيفها إلى ثلاثة أصناف، ورقية وبلاستيكية وزجاجية".وأضاف عبد الرزاق أن "عملية فرز النفايات وتدويرها من شأنها الإسهام في تقليل النفايات إلى جانب الاستفادة منها وتحويلها لمواد أولية يمكن الاستفادة منها في الصناعة، فضلاً عن الحد من التلوث البيئي في بغداد".وفي سياق متصل، كشف عبد الرزاق أن "المحافظة كلفت الشرطة البيئية والدفاع المدني بإغلاق معامل الدباغة في منطقة النهروان بسبب إنتاجها مواد سامة وخطرة مثل عنصر الكروم"، مشيراً إلى "وجود مشروع لتنفيذ توصيات المجلس السابق لغرض مكافحة التلوث من مداخن معامل الطابق التي تنتج ملوثات كثيرة تنتشر في الجو والكثير من الغازات غير المحترقة". وشدد عبد الرزاق على "ضرورة مكافحة التلوث في نهر دجلة"، مؤكداً "عدم تعاون وتفاعل الوزارات مع المجلس البيئي للحد من التلوث الذي مازالت الكثير من الملوثات ترمى في نهر دجلة". ويتكون مجلس حماية وتحسين البيئة في بغداد من ممثلين من الوزارات الاتحادية وأمانة بغداد ومحافظة بغداد والجهات ذات العلاقة.وكانت أمانة بغداد قد أعلنت، في (11 كانون الثاني 2012) عن افتتاحها لأكبر مشروع لإدارة النفايات في العراق خلال العام الحالي 2012 وبكلفة بلغت 131 مليار دينار، مشيرة إلى أن المشروع يضم تسع محطات تحويلية في جانبي الكرخ والرصافة.يشار إلى أن الوكيل البلدي لأمانة بغداد نعيم الكعبي، كشف في آذار 2010، أن الفرد العراقي يطرح كيلوغراما من النفايات يومياً أي ما يعادل سبعة آلاف طن يومياً في عموم العاصمة التي يبلغ عدد سكانها سبعة ملايين نسمة. يذكر أن العاصمة بغداد تعاني تراكم النفايات في غالبية الشوارع الرئيسية والفرعية فيها، وتزداد هذه النفايات في بعض المناطق الشعبية لتصبح عبارة عن "مستنقعات للنفايات"، في الوقت الذي تعجز فيه أمانة بغداد في إدارة ملف النظافة.