 بغداد/ المدى قررت الرياض تعيين سفير لها في بغداد بعد غياب أكثر من عقدين، في حين اعتبر مقرب من رئيس الوزراء الموقف السعودي دليلا على رغبة خليجية بحضور القمة المزمع عقدها في العراق نهاية الشهر القادم. وعلى الصعيد ذاته، دعت الولايات المتحدة الزعماء العرب إلى حضور قمة بغداد والعمل على إنجاحها.
وقال وزير الخارجية هوشيار زيباري، أمس الثلاثاء، أن السعودية عينت سفيراً لدى العراق لإعادة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل بين البلدين في خطوة تعتبر الأولى منذ العام 1990.بيان للوزارة أكد ترشيح السعودية فهد بن عبد المحسن الزيد سفير الرياض لدى عمّان، سفيراً غير مقيم لها لدى جمهورية العراق.وأضاف أن "السفير سيقدم أوراق اعتماده إلى الحكومة العراقية في وقت لاحق".وترى لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية الخطوة السعودية ايجابية وإنها رسالة خليجية لتأكيد حضور القمة العربية. وقال عضو اللجنة والنائب عن دولة القانون ياسين مجيد في تصريح لمراسل المدى في مجلس النواب إن "إعلان المملكة العربية السعودية عن تعيين سفير لها في بغداد خطوة إيجابية لتنقية العلاقات بين البلدين ودفعها إلى الأمام بعد أن واجهت الكثير من المشاكل خلال الفترة الماضية".وأكد مجيد، المقرب من رئيس الوزراء نوري المالكي، أن هذه الخطوة هي بمثابة "رسالة خليجية" لحضور القمة العربية التي ستعقد في العاصمة العراقية في 29 آذار المقبل، لافتاً إلى أن "الأنباء التي تحدثت عن أن السعودية تسعى إلى سحب القمة من بغداد لعقدها في الرياض عارية عن الصحة".ونقل عدد من وسائل الإعلام عن مصادر دبلوماسية في العاصمة الأردنية عمان والعاصمة اللبنانية بيروت قولها، في الـ16 شباط 2012، إن السعودية تبذل جهوداً مكثفة لإفشال قمة بغداد مهما كان الثمن، حيث أجرت اتصالات معمقة مع أطراف عربية لإقناعها بالمشاركة في قمة مصغرة في الرياض لتكون بديلاً عن قمة بغداد.واعتبر مجيد أن "البعض حاول التشويش على عقد القمة ببغداد بسبب وجود مشاكل داخلية وسياسية"، مشيراً إلى أن "هذه الرسالة السعودية بينت أن تلك المشاكل تحل عبر الحوار داخلياً من دون الاستقواء بالخارج". التفاصيل ص2