هاتف الجنابيزوجتي هَجَرَتْني قُبيلَ مئات السنين شعرُها كان أكحلَ والنهدُ ملء اليدين صوتها يَتَزَحْلَقُ فوق جليدِ الكلامْ حائرا بين أكداس أحلامها والحياةِ الزؤامْ
زوجتي الريحُ في ثُقبِ أوزون حنجرتي تذكّرْتُها أمسِ ثم عليها تزوّجْتُ مسكَ الختامْ.rnزوجتي الثانيةكلَّ فجرٍٍ على جثتي تقرأ الفاتحةْبَحَثَََتْ عن ملائكةٍ رحلوا خَللَ الغيم،عن صالحينَ وآثارَهم تقتفي فوق الترابِلهم مرقدٌ عامرٌ بالشموعِ وطقسِ السؤالْسكنَ الوحيُ أجسادَهم فأضاءوا بُرهةً وتلاشوا وراءَ الأفقْضوءُ أرواحهم لا يُضَاهَىسوى أنهم حصّةُ الوهمِ في ملكوتِ الغيابْفجأةً شرعَ الغسقُ،يتمددُ في وضَحِ الشمسِ حتى الطفولةُ صارتْتُخَوّضُ في بِركٍ من دماءالزمانُ يعودُ إلى الأمسِ مُسْتَسْلماًوأنا صرْتُ لحما يلوذُ بنابِ الزّوَالْ.rnزوجتي الثالثةنسخةٌ من زمان الحريقْترتدي خيمةً وعلى ظهرها صرّةٌ من حديدٍفساتينها الداخليةُ خُطّتْ تقاطيعُها من مدارسَ رسمٍ طليعيةٍ كلُّ لونٍ له قصةٌ خارجَ العقلِ أوسعَ من مَمْلكاتِ الخيالْلمْ تقصَ عليَّ حكايَتَهَا/شهرزادُ ذَوَتْ وانْتهتْ/ لم تَكنْ أبدا خارجَ الليلِ أكثرَ من شهقةٍ زوجتي طفلةُ حائرةْ وأنا دُمْيةٌ من ورقْ.rnزوجتي الرابعةْبَارَكَتْها السّماءُ فحََطّتْ على نهدها نجمةٌكانَ يَحْرُسها سِِرْبُ أجنحةٍ وشموسٌ ويَشْرَبُ من كفّها الآلهةْكنتُ أكبرَ منها ثلاثين عاما وعامْكسَلُ العمرِ ضَيّعَها النهارُ بلا جمرةٍ قبسٌ من ظلامْ.rnزوجتي الخامسةْلا حضورَ لها غيرُ أنفاسها اللاهثةْ قد تكون رَبابا وهندا وليلى وفاطمةً أو تكون ضُحَى إنها متعةٌ خالصةْخذلتها السنونُ كما يخذلُ البحرُ بَحّارَهُفالتقينا على عجلٍ مثل غيم الربيعْ.rnزوجتي السادسةْمن خيوط العناكبِ قُدّتْ تناكدني كلَّ ثانيةٍ بتغنّجهاحين تزعلُ أخشى تُطَلقني علّمتني على أنْ أتابعَ آثارهاوحصاني الذي يستبيح المدىفأرةٌ دونَ سيفٍ وقعقعةٍ أو صدىوأنا البدويُّ أغارُ عليهامن الهاكر الأجنبي.rnزوجتي السابعةْلوحةٌ صامتةْلا تُثرثرُ أو تشتكيلا تغارُ ولا تعتديجلسَتْ بانْتظاري صباحَ مساءيُطوّقُ جبهتَها الياسمينحبُّها خالصٌ، صدرها ناهدٌ يتسامى على رحمةٍ خادعةْسنواتٍ نسيْتُ الذي قبلَهازوجتي دُمْيَةٌ ساحرةْ.rnلم أكنْ عادلا فانْتَحَرْتُ ولا أعرف الآنَ هلْأدْخُلُ النارَ أم أرتقي سُلّمَ الشهداء.rn27 كانون الثاني 2012
تعدُّدُ الزوجات في بلاد العجائب
نشر في: 24 فبراير, 2012: 07:02 م