اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > 25 شباط.. إعلان المعارضة في الشارع بعد غيابها عن البرلمان

25 شباط.. إعلان المعارضة في الشارع بعد غيابها عن البرلمان

نشر في: 24 فبراير, 2012: 07:15 م

 بغداد/ سها الشيخلي.. عدسة/ محمود رؤوفتمر اليوم الذكرى الأولى لتظاهرات 25 شباط (سنة أولى تظاهرات)! التي عبر  فيها الشعب العراقي  في كل مكان وليس في بغداد فقط عن وجوده كقوة تطالب بحقوقها المشروعة في الحياة الكريمة، متعالية على محاولات حشرها في مسميات طائفية ومذهبية وحسابات سياسية ضيقة،
وتوحدت  مطالب المتظاهرين في المناطق العراقية كافة ،وكان  يوم الجمعة الموافق 25 شباط من العام الماضي، قد شهد  تظاهرة  حاشدة أطلق عليها  جمعة الغضب ، ورغم الإجراءات الحكومية لإجهاض التظاهرة قبل انطلاقها، من فرض حظر التجوال على المركبات في عموم العاصمة بغداد منعاً لوصول المتظاهرين إلى ساحة التحرير ، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل تعداه إلى إقامة بعض الحواجز الأمنية في الأطراف والمناطق المؤدية لساحة التحرير، واعتقال بعض الناشطين المشاركين في التظاهرة الذين  كانوا يحملون اللافتات أثناء توجههم إلى الساحة نفسها، وبدأت التظاهرة السلمية في الصباح الباكر بمئات المتظاهرين واتسعت لتصبح بالآلاف، وأشارت التقديرات إلى وجود أكثر من خمسين ألف مشارك.rnبيان للمتظاهرين  وردّد المتظاهرون هتافات عدة تطالب بتوفير الخدمات ومكافحة الفساد الإداري والمالي وتوفير فرص عمل للعاطلين،  يشار إلى أن المتظاهرين أصدروا بيانا أكدوا فيه رفضهم القاطع لمشاركة البرلمانيين والمسؤولين الحكوميين في التظاهرة إلا بعد تقديم استقالاتهم. وعند محاولة المتظاهرين إزاحة الحواجز الإسمنتية التي وضعت على جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء، قامت قوات مكافحة الشغب بإطلاق النار عليهم ، ما أدى إلى سقوط العديد من الجرحى، كما قامت طائرات مروحية بالتحليق على ارتفاع منخفض فوق المتظاهرين، مثيرة الغبار في محاولة لتفريقهم ومنعهم من التقدم ، وانسحب المتظاهرون إلى الأزقة المحيطة بساحة التحرير بعد استخدام قوات مكافحة الشغب القنابل الصوتية والمسيلة للدموع وخراطيم المياه، وكان بعض المسؤولين يشرف على عملية القمع من خلال مبنى مخرب ومهجور ومكبّ للنفايات والأنقاض،  من جانب آخر نفى الناطق باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا إطلاق الرصاص الحي ضد المتظاهرين، مع العلم أن قيادة عمليات بغداد كانت قد أغلقت الشوارع المؤدية إلى المنطقة الخضراء، حيث تتواجد مقار الحكومة والبرلمان والسفارتان الأميركية والبريطانية. وشمل قرار الإغلاق أيضا جسور السنك والشهداء، في حين انتشرت نقاط التفتيش في شارع حيفا ومداخل كرادة مريم المؤدية إلى المنطقة الخضراء. وفي إطار سعيها للتعتيم الإعلامي على مجريات الأحداث، قامت قوات الأمن العراقية باعتقال الإعلاميين الموجودين في ساحة التحرير ومصادرة أشرطة التصوير، بعد أن كانت قد منعت في وقت سابق دخول سيارات البث المباشر إلى ساحة التحرير، ومن جهتها قالت قناة الديار العراقية إن قوات الأمن اقتحمت مقرها، ومنعتها من نشر الصور المباشرة من مكتبها القريب من ساحة التحرير. ووجه رئيس الوزراء نوري المالكي خطابا طالب فيه بعدم التظاهر، واصفا الذين سيخرجون إلى التظاهر بأنهم معادون للديمقراطية وينتمون إلى البعث والقاعدة ،كما دعا محافظي العديد من المدن العراقية إلى اعتبار يوم الجمعة يوم عمل للدوائر الحكومية رغم أنه إجازة أسبوعية، في محاولة لثني موظفي الحكومة عن الانخراط في التظاهرات.الموصل الأعنفوفي الموصل ثاني أكبر المدن العراقية جرت أعنف التظاهرات؛ ففي اليوم الأول سقط خمسة قتلى برصاص الأمن وأصيب نحو عشرين آخرون بجروح، من بين آلاف المتظاهرين الذين اقتحموا مقر المحافظة وأحرقوا أجزاء منه، وخرج الوضع عن السيطرة بعد أن كانت التظاهرة سلمية في بدايتها، وجرت احتكاكات مع قوات الأمن، التي فتحت نيرانها على المتظاهرين ، وكانت التظاهرة  تدعو لتغيير مجالس المحافظات والمحافظين والقضاء على الفساد وتحسين الخدمات.ألسنة التظاهرات تمتد وامتدت ألسنة التظاهرات الى مدن ومحافظات العراق كافة؛ ففي محافظة كركوك قتل اثنان في قضاء الحويجة غربي المدينة، وأصيب 30 آخرون بجروح برصاص الشرطة، خلال تظاهرات حاشدة تمكنت من اقتحام المجلس البلدي ثم أضرموا النار فيه.في الأنبار قتل رجل واحد على الأقل وأصيب العشرات بجروح خلال تظاهرات شارك فيها الآلاف، وأدت إلى المواجهة مع رجال الأمن .وفي البصرة، أطلقت قوات الأمن العراقية الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المحتجين على تردي الخدمات وتفشي الفساد الإداري، وإزاء ذلك قدّم محافظ البصرة عبود شلتاغ استقالته استجابة لطلب المتظاهرين.وخرجت تظاهرات سلمية في شوارع الديوانية واتجهت إلى مبنى الحكومة المحلية للقيام باعتصام مفتوح في ساحة الساعة إلا أنهم فوجئوا بهجوم قوات الأمن عليهم أثناء أداء صلاة المغرب، وانهالوا عليهم بالضرب والشتائم، ما أدى إلى سقوط 7 جرحى ، وفي جنوب ووسط العراق كذلك اجتاحت تظاهرات محافظتي كربلاء والنجف، شارك فيها الشباب في ظل إجراءات أمنية مشددة، وتصدت القوات الأمنية للمتظاهرين في مدينة الناصرية وأطلقت قنابل صوتية لتفريقهم. وفي إقليم كردستان: استمرت التظاهرات الشعبية في عدد من مدن إقليم كردستان العراق للمط

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram