TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > خالص عزمي.. رحلة مضيئة في الصحافة والأدب والمحاماة

خالص عزمي.. رحلة مضيئة في الصحافة والأدب والمحاماة

نشر في: 24 فبراير, 2012: 10:36 م

متابعة/ نورا خالد ومحمود النمر ................ تصوير / محمود رؤوف استذكر بيت المدى للثقافة والفنون في شارع المتنبي يوم أمس الجمعة، الصحفي والأديب الراحل خالص عزمي الذي شكلت تجربته الصحفية والإبداعية والتي تربو على أكثر من ستة عقود، بصمة واضحة في ساحة الصحافة العراقية، أدار الجلسة الباحث والإعلامي رفعة عبد الرزاق الذي قال:
 نحتفي اليوم بأديب عراقي رحل عنا في تموز الماضي وهو في غربته، عرفته المجالس الأدبية والأوساط الثقافية منذ خمسينيات القرن الماضي، أصدر مجلة أدبية باسم (مجلة الأسبوع) ووطد علاقته بالوسط الأدبي وكان وجها معروفا وشخصية اجتماعية لطيفة ووديعة، وقد كان موضع إعجاب الجميع، وموضع تقدير الجهات الثقافية.سالم الآلوسي: عزمي الفتح المعلى  في الثقافةوكان أول المتحدثين الباحث والمؤرخ سالم الآلوسي الذي وصف المحتفى به  بالأديب والصحافي والقانوني والشاعر والدبلوماسي والمثقف من الطراز الأول، وأشار الآلوسي إلى أن الحديث عن خالص عزمي طويل ولذلك لم يتناول الآلوسي تفاصيل حياته كدبلوماسي وصحفي. وفضل الالوسي الحديث عن علاقته بالراحل على مدى ستين عاما "لم تنقطع علاقتي به، إلا في فترات كان فيها خارج العراق عندما يكون مسافرا إلى الخارج"، وأكد الالوسي انه كان يتحدث على مدى ثلاثة أيام يوميا مع عزمي عن ذكرياتهم وعن نشاطاتهم الثقافية في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات، وتأسف الالوسي لفراق صديقه بهذه السرعة. واضاف الالوسي قائلا: سأتناول ناحيتين من نواحي حياته باختصار؛ الناحية الأولى هي مشاركته لنا بالعمل في التلفزيون بموضوعات مختلفة، فكنا نلجأ له كلما استعصى موضوع ادبي او ما يتعلق بالمسرح او الترجمة او الشعر والقضايا الثقافية، سواء كان ذلك في القديم ام الحديث والتطور الثقافي في العراق والوطن العربي، فكنا نعتبره الفتح المعلى في هذا الباب، اما الناحية الثانية  فهي مشاركته مع محمد بشير الخالدي الفقيه القانوني ومحمد ديواني في تأسيس الحركة الوثائقية والأرشيفية في العراق في بداية السبعينيات. عبد الحميد الرشودي:  خالص عزمي الأديب والمسرحي والمترجم واستذكر الباحث والمؤرخ د. عبد الحميد الرشودي الراحل وخصاله الحميدة، فقال في بداية حديثه: يعز عليّ جدا أن أقف مؤبنا بدلا من أقف مرحبا ومكرما للأخ الراحل الكريم الأديب الفنان المترجم المسرحي المرحوم خالص عزمي، عرفت عائلته قبل ان أتشرف بمعرفته، وأشار الرشودي إلى أن الراحل كان هاويا للأدب محبا للشعر يرتاد مجالس الأدب وصالونات الشعر وارتبط بعلاقات مع شعراء المدرسة الحديثة، كعبد الوهاب البياتي وكاظم جواد وكان يشايع هذا التيار وقد دخل كلية الخطوط معنا سنة 1949 وفي سنة 1953، بعدها اصدر مجلة ادبية بعنوان (الاسبوع) وكان طالبا في الحقوق، وأشار الرشودي في استذكاره الى: ان من المفارقات الغريبة أن جده السيد محمد ابراهيم كان يدير كُتّابا لقراءة وتعليم القرآن الكريم، ثم شغرت وظيفة امين صندوق في محافظة كربلاء في المجلس البلدي، ورشح اليها وذهبت مع عائلته واستوطن هناك، بعد ذلك دخل خليل عزمي مدرسة لتخريج المعلمين الاهلية انظم واندرج في سلك التعليم، واستقر به المقام بعد ذلك بكربلاء ايضا وعمل في المجلس البلدي ورشح مديرا لتحريرات اللواء ولما اقيم اول مجلس بلدي وعين السيد محسن ابو طبيخ متصرفا للواء كربلاء ورفعوا علم الثورة العراقية لان يومئذ لم يكن هناك علم عراقي، فألفّ خليل عزمي قصيدة بهذه المناسبة: ذكراك يا كربلا قومي انظري العلماعلى ربوعك خفاقا ومبتسماوقد أصابه ما أصاب الثائرين بعد إخفاق الثورة وفصل وبعد أن هدأت النفوس واستقرت الخواطر أعيد إلى وظيفته وتدرج بعد ذلك وصل الى منصب متصرف.طه سالم: خالص عزمي.. الآثار الفكرية والشعبية والجذور الأصيلةالفنان طه سالم تحدث عن صلته الفنية بالمحتفى به خالص عزمي إذ قال عن مذكراته مع الصحفي المبدع: كان اللقاء الأول في المتوسطة الغربية عام 1946 وكنت في الصف الأول وعزمي في الصف الثالث، علاقتنا سطحية، كان يرتدي ملابس فاخرة مما يدل على كونه من ذوي الأغنياء، ويتمتع خالص بحس فكاهي وكان آنذاك مراسلا لإحدى الصحف.. في احد الأيام التقيت المرحوم الأستاذ المبدع (إبراهيم جلال). وواصل الفنان طه سالم بالحديث وقال: قال لي إبراهيم جلال الفنان خالص عزمي يطلبك لأمر ما، في بداية عام 1965 التقيت بخالص عزمي فاخبرني بأنه يروم العمل في برنامج تلفزيوني طويل وقته ما يقارب الساعة والنصف، يتناول سيرة إحدى الشخصيات العراقية المؤثرة على الساحة العراقية آنذاك انه الصحفي المرحوم (إبراهيم صالح شكر)، إذ يقوم خالص عزمي بالإعداد والتقديم وأقوم أنا بالتمثيل بإدارة المخرج (عمو زكي) والبرنامج عبارة عن مقابلة أو لقاء بين الصحفي والشخصية، وتمت دراسة أبعاد الشخصية الدرامية (الطبيعي-الاجتماعي-النفسي)، وكتب خالص عزمي البرنامج وكان بحدود 30 صفحة وكلها أسماء وأعلام لشخصيات وزراء وأرقام لتواريخ معينة وأحداث وتمت إجازة هذا البرنامج للتلفزيون وكان آنذاك يسجل بفيديو بدائي لا يحوي مونتاجا الكترونيا فإذا توقف الممثل في إحدى الكلمات يعاد البرنامج إلى البداية وقد نال البرنامج إعجاب الشرائح المختل

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

بيت المدى ومعهد "غوته" يقيمان جلسة تعريفيةعن الواقع المعزز بالفن التشكيلي

أربيل تحتضن معرض الفن التشكيلي الأوسع بمشاركة فنانينمن مختلف المحافظات

أنا عراقي.. انا أقرأ يوزع 45 ألف كتاب مجاناً

عشرون فنانا عربيا يشاركون في معرض الفن المعاصر في فيينا

حسناء دنماركية تفوز بلقب "ملكة جمال الكون 2024"

مقالات ذات صلة

بيت المدى ومعهد

بيت المدى ومعهد "غوته" يقيمان جلسة تعريفيةعن الواقع المعزز بالفن التشكيلي

 بسام عبد الرزاقتصوير: محمود رؤوف اقام بيت المدى في شارع المتنبي، الجمعة الماضية، بالتعاون مع معهد "غوته" الألماني، جلسة تشكيلية وتعريفية بفن "الواقع المعزز بالفن التشكيلي" قدمتها الفنانة التشكيلية د. رنا إسكندر. الجلسة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram