بغداد/ المدى – مجموعة طلبة جامعة ديالى وزارة التعليم العالي تعلن جهارا نهارا بأنها تسعى وراء الرصانة العلمية وان تكون الجامعات في البلاد تعمل وفق المعايير الدولية ، ودائما تعقد الوزارة اتفاقيات وتبادل جامعي مع عدد من الجامعات العلمية العرقية، ولكن ما حال جامعاتنا في الداخل؟
جامعة ديالى من الجامعات العراقية العريقة التي تخرج منها مئات الآلاف من الأساتذة والعلماء على امتداد تاريخها الطويل تقع في بعقوبة مركز محافظة ديالى، وتحوي الكثير من الأقسام العلمية والأدبية، بعد الكثير من النداءات والمناشدات التي وصلتنا قررنا زيارتها لننقل لكم بعض من المعاناة التي يعيشها الطلبة في تلك الجامعة. عندما تدخل الى حرم الجامعة تتخيل لأول وهلة انك تسير في مكب للنفايات او معمل لبيع مواد البناء فترى أكوام النفايات تملأ الشوارع (غير المبلطة) طبعاً، وبين مسافة وأخرى تجد حفرة في وسط الشارع مملوءة بالنفايات أيضا، أما أكوام ما يسمى (السكراب) فتملأ الساحات ولا ادري لماذا تصر رئاسة الجامعة على الاحتفاظ بالسكراب..!! .لم يكن منا أمام هذا الوضع المزري إلا أن نحاول الوقوف على أسباب ومسببات هذه الحالة.فعندما سألنا رئيس اتحاد الطلبة (مازن حميد ) عن الأسباب.. أجاب أن هناك عدة أسباب منها تغيير رئيس الجامعة والهيئة الإدارية أكثر من مرة. وانه يجهل أسباب تأخر تبليط الشوارع علماً أن بوادر العمل فيها قد لاحت منذ عام 2003 ولحد الآن لم ينفذ تبليط أي شارع .أما الطالب يوسف نعمان من كلية العلوم المرحلة الثالثة فقد حدثنا بنبرة من الحزن قائلا: إنهم قد اضطروا لأن يتغيبوا يوما كاملا عن المختبرات بسبب هطول الأمطار ولم يستطيعوا الوصول إلى بناية المختبر بسبب برك المياه التي تغطي الشوارع المؤدية إليها، وأضاف أن الخدمات الصحية والمياه غير متوفرة في أي قسم ماعدا رئاسة كلية العلوم فقط..!وعندما سألنا الطالبة وسن احمد من كلية التربية قسم اللغة العربية المرحلة الثالثة عن الأمور التي يفتقرون إليها في قسمهم أجابت.. أنهم يفتقرون إلى المقاعد النظامية فأغلب المقاعد في قاعات هذا القسم محطمة.. إضافة إلى عدم وجود مياه للشرب أو خدمات صحية. وأضافت انه لا توجد سلة مهملات واحدة على جوانب أروقة الكلية ..!وعندما التقينا بالدكتور عبد الخالق/عميد كلية الزراعة وسألناه عن الأسباب أجاب قائلاً:إن الظروف الصعبة التي مرت بها جامعة ديالى في عامي 2006-2007 من انتقال الجامعة الى مكان بديل وتعرض مبانيها إلى التخريب والسرقة قد حالت دون تنفيذ الكثير من خطط التطوير والإعمار داخل الحرم الجامعي، إضافة إلى هذه الأسباب هناك مشاكل إدارية وقانونية في إحالة المقاولات، وكذلك تغيير رئيس الجامعة والهيئة الإدارية لأكثر من مرة كان له الدور الكبير في وصول الحال إلى ما هو عليه اليوم .وأضاف أن مبلغ 16 مليار دينار قد خصص لتطوير وترميم مباني الجامعة ولكن لم يصرف منها سوى جزء قليل جدا ولا اعلم أين ذهب باقي المبلغ..!!وقال أن كلية الزراعة لا تمتلك أي بناية داخل الجامعة وإنما استعارت ثلاث بنايات تابعة لكليات أخرى..!أما طلبة جامعة ديالى فإنهم وسط النفايات الملقاة على أروقة الجامعة، والشوارع غير المبلطة وانعدام مياه الشرب، لا يعلمون على من يلقون اللوم..؟ على رئاسة الجامعة..؟ أم على اللجان الإدارية..؟ أم على حيتان تعمل في الخفاء وتلتهم كل ما يقف في طريق طموحاتها غير المشروعة....؟؟rn
وزارة التعليم تبحث عن المعايير العالمية.. وجامعة ديالى "سكلة بناء"!
نشر في: 25 فبراير, 2012: 07:23 م