TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > الكاتبة الباكستانية شَهراز.. وحب الكتّاب لشخصياتهم القصصية

الكاتبة الباكستانية شَهراز.. وحب الكتّاب لشخصياتهم القصصية

نشر في: 25 فبراير, 2012: 07:27 م

ترجمة/ عادل العامل يقع الكتّاب، أحياناً، في حب شخصياتهم القصصية. وكثيراً ما ينقل هؤلاء الكتّاب بعض هذه الشخصيات من رواية إلى أخرى. وهكذا وُلدت "تايفون Typhoon"، وفقا للمؤلفة الانكليزية الباكستانية الأصل قيصرة شَهراز Qaisra Shahraz، كما تذكر آناسويا مينون في مقالها هذا.
وهذه القصة المقنعة المنسوجة حول حيوات ثلاث نساء مسلمات في باكستان والمنشورة في عام 2003، هي تكملة لروايتها الأفضل مبيعاً، "المرأة المقدسة". وكان الأمر بالنسبة لقيصرة، أكثر مما هو علاقة حب مع شخصياتها. لقد كان حياة أناس عاديين يعيشون أوضاعاً استثنائية في موطنها، باكستان التي ظلت تحثها على الكتابة. وكانت قيصرة في كوتشي مؤخراً لتبدأ العمل في ترجمة "تايفون" إلى لغة المالايالام (إحدى اللغات الرئيسة الأربع المستعملة في جنوب الهند).ومع أن قيصرة لم تعش أبداً في باكستان، فإن كتابتها تمثل مرآةً للمعرفة الاجتماعية في البلد. وهي تقول عن ذلك "إن لديّ ذكريات طفولة مبكرة عن المكان وأنا على تماس معه على الدوام. وقد اعتدتُ أن أزور جدتي هناك". وبطلتها القصصية زاري بانو، المرأة الشابة المسلمة المتعلمة والمفعمة بالحيوية التي تتخلى عن حبها لعرفٍ قاسٍ في رواية " المرأة المقدسة" (2001)، قد صدمت العالم الغربي وهي تستسلم للنموذج السائد.ولقد طار الكتاب من رفوف الكتب في أوروبا، ليجد طريقه إلى مخطط المناهج في ألمانيا، و ولّد، على نحوٍ مهم، استجابات مشجعة من باكستان. وسوف يتم إطلاق الترجمة الماندرينية قريباً في مهرجان محبي الكتب في الصين.وتنفي قيصرة أن تكون رواياتها متعلقة بالدين فقط. " فكل ما كنت أحاول عمله هو تقديم امرأة مسلمة إلى العالم. الحياة التي تتصدرها، الكفاحات التي تجتازها.. "، كما تقول، خاصةً في عالم ما بعد 11 أيلول حيث يُنظر إلى المسلمين بالشك. "وأنا أحاول أن أقول للعالم إنني مسلمة محبة للسلام ولستُ إرهابية". ولدى قيصرة مجموعة واسعة من القصص القصيرة، وهي تعتقد أن من المهم القيام بالتعليم من خلال عملها الأدبي. كما تكتب الدراما، وحقق لها عملها الدرامي التلفزيوني " Dil Hi to Hai'" الذي ترجم إلى الأوردية وقُدِّم من تلفزيون باكستان، جائزتين. وتعمل حالياً على إنجاز مسلسل درامي تلفزيوني آخر يتناول العنف المنزلي.وهي، مع هذا، غير متفرغة للتأليف، كما تقول. " فالكتابة ليست كل حياتي. هي مجرد مسلك بين الأدوار الكثيرة التي أقوم بها. و حياتي الحقيقية هي مع أسرتي. أقوم بالغسيل، و أطباق الطعام... فأنا أم، ومدبرة منزل، وزوجة، وابنة".وهكذا فإن أبطال معظم أعمالها القصصية من النساء ــ نساء يضحّي بهن المجتمع، لكنهن نساء يواجهن ذلك بروح ثابتة المبدأ. " إنني لا أنسى أبداً أنني نتاج مجتمع امتيازات، كوني قد عشت في بريطانيا طوال حياتي، وأنا مدركة للغاية أن هناك نساءً في العالم يشكّل تأليف كتاب بالنسبة لهن ترفاً. دعك من الكتاب؛ إنهن لا يستطعن شراء قصاصة ورق".يجدر بالذكر أخيراً أن كتاب قيصرة الثالث، وعنوانه مؤقتاً "تمرد"، ينقّب في عالم الزيجات المختلطة المليء بالتعقيد. أما روايتها الرابعة، التي ستسميها "الصمت"، فسوف تكون عن جرائم الشرف. وهي قصة تدور في مراكش، وتسعى بالتالي إلى استكشاف حيوات نساء وقعن في شرك مجتمعٍ جائر.عن / The Hindu

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram