بابل / إقبال محمدصادق مجلس محافظة بابل على خطة التنموية للعام الحالي والبالغة تريليونا و133 مليار دينار، فيما أعرب عن استيائه من عدم تعاون الوزارات بتمويل المشاريع المهمة التابعة لها في المحافظة.
وقال رئيس مجلس المحافظة كاظم مجيد تومان خلال جلسة المصادقة التي حضرتها "المدى": إن المبالغ المخصصة من قبل وزارة المالية للمحافظة بلغت 334 مليار دينار، مؤكدا أنها لا تغطي احتياجات بابل من المشاريع.وأشار إلى أن المحافظة ستركز على المشاريع الإستراتيجية والمهمة من أجل تأهيل البنى التحتية للمحافظة، مضيفا إن "أغلب الوزارات لم تتعاون مع المجلس بتمويل المشاريع المهمة ما يجعلهم في مشكلة حقيقية أمام أبناء المحافظة".من جانبه، بين محافظ بابل محمد المسعودي أن الحكومة المحلية عكفت طوال أربعة أشهر على إعداد الخطة التنموية للعام الحالي، بالتعاون مع مدراء الدوائر ورؤساء الوحدات الإدارية في الأقضية والنواحي من خلال تقديم المشاريع والمقترحات.وأشار إلى أن جميع المشاريع والمقترحات تمت مناقشتها ومن ثم إعداد الخطة ورفعها إلى مجلس المحافظة الذي صادق عليها، مبينا أن الخطة اهتمت بجميع القطاعات واحتياجات الأقضية والنواحي من المشاريع.إلى ذلك قالت عضو مجلس المحافظة أميرة البكري: إن الخطة تضمنت مشاريع لجميع القطاعات كالتربية والصحة والطرق الجسور والبلديات والماء والمجاري والقطاعات الأخرى، لافتة إلى أن "مبلغ الخطة كبير جدا بالمقارنة مع الميزانية المخصصة للمحافظة من تنمية الأقاليم والبالغة 334 مليار دينار، ونرى أن هذه التخصيصات لا تكفي لإكمال مشاريع ما زالت قيد الإنجاز".وذكرت "لقد خاطبنا الوزارات من أجل تزويدنا بخططها الاستثمارية التي تتعلق بالمحافظة إلا أن بعض الوزارات خصصت مشاريع لا ترتقي بالمحافظة وكثافتها السكانية ومحروميتها، والبعض منها أجابت بأنه لا توجد مشاريع استثمارية لديها في بابل". في حين أكد عضو مجلس المحافظة حامد الملي على إن الخطة كبيرة ومبالغ المشاريع ضخمة، واصفا أغلبها بـ"المشاريع الطموحة".الملي أبدى عدة ملاحظات على الخطة، منها بعض القطاعات مثل الطرق الريفية والصحة والإدارة المحلية، إذ بلغت تخصيصات الطرق الريفية 330 مليار دينار وهو رقم كبير، "إلا أننا صادقنا على الخطة وسيتم رفعها إلى وزارة التخطيط"، مؤكدا أنه كان من المفترض أن لا يتم الإعلان عن المشاريع إلا بعد دراسة الجدوى ضمن معايير ومحددات لكل مشروع.وتابع بالقول: "أما بالنسبة لقطاع الصحة فكنا نأمل أن تتضمن مشاريعه مراكز تخصصية تسهم بتحسين الواقع الصحي في المحافظة وتغنيهم عن السفر إلى الخارج لغرض العلاج"، مشيرا إلى أن دائرة صحة بابل تفتقر إلى الملاكات الفنية لإدارة المراكز.الملي أفاد أن قطاع البلديات أخذ حيزا من الاهتمام وخاصة بلدية مدينة الحلة، مبينا أنه تمت إضافة مشاريع لمدينة الحلة من المؤمل الإعلان عنها وتتمثل بتأهيل العديد من المناطق والأسواق والشوارع في المدينة.ومضى يقول: تم إعداد الكشوفات بحسب حاجة كل منطقة من الخدمات، مفيدا أن حصة مدينة الحلة بلغت نحو 40%، لافتا إلى أنه تم التركيز على إنشاء أحزمة خضراء في عموم المدينة.
بابل تصادق على خطة تنموية بأكثر من ترليون دينار

نشر في: 26 فبراير, 2012: 08:20 م