كربلاء / علي العلاويدعا معلمو ومدرسو اللغة الانكليزية من عدة محافظات في مؤتمر عقدوه بمحافظة كربلاء إلى الاهتمام بهذه المادة الدراسية وتعزيز المنهج التدريسي الجديد، مؤكدين على ضرورة زج تدريسيي هذه المادة للاطلاع على آخر مستجدات تعليم اللغة.
وقال أمين سر نقابة المعلمين في كربلاء حرير كاظم، خلال المؤتمر الذي حضرته "المدى": إن طرائق التدريس ظلت لعقود طويلة غير ممنهجة وعقيمة، وأدت إلى تراجع الفهم والثقافة والمعرفة لأجيال كاملة بسبب عقم المناهج.rnوأشار إلى إن من بين هذه المناهج التي تم تغييرها بعد العام 2003 هو درس اللغة الإنكليزية، مبينا أنه "تم تغييره من المنهج التلقيني إلى المنهج التواصلي الذي يتفاعل مع الطالب ومع الدرس بطريقة ممسرحة وليس حفظا فقط".أما نائب نقيب معلمي كربلاء إبراهيم علي فقال: إن أكثر من 60 معلما ومدرسا للغة الانكليزية في محافظات العراق كافة عدا إقليم كردستان شاركوا في هذا المؤتمر الذي عقد تحت شعار (من حسنت لغته سهل نجاحه).وأوضح أن المؤتمر يهدف إلى وضع الحلول الكفيلة بإزالة المعوقات التي تقف بوجه المدرسين والمعلمين لمادة اللغة الانكليزية من جهة، وبين تلاميذ الإبتدائية والثانوية من جهة أخرى، لافتا إلى إن اللغة الانكليزية في المنهج الجديد تختلف اختلافا تاما عن المنهج السابق وهي تحتاج إلى خبرات طويلة ودورات للمعلمين والمدرسين الذين يقومون بتدريس هذه المادة.إلى ذلك قالت مديرة الإعداد والتدريب في كربلاء ملك محمد جودة: إن المؤتمر يهدف إلى مناقشة السلبيات والإيجابيات في عملية تلقي مادة اللغة الإنكليزية، مشيرة إلى أن المنهج الجديد "التلاميذ والطلبة والمعلمين والمدرسين على حد سواء، ونسعى أن نضع الحلول لتعليم اللغة الانكليزية بسهولة لكونها المفتاح الذي يفتح أبوابا الاطلاع والمعرفة على كل العلوم الأخرى".أما مدير مشروع فرص العراق في وزارة التربية علي حسين فقد ذكر أن هذا المؤتمر هو الثالث الذي تقيمه وزارة التربية، بعد أن عقد الأول في بغداد والثاني في محافظة المثنى، موضحا أن الهدف منه التوصل إلى صيغ تجعل هذه اللغة محببة للطالب والمعلم فضلا عن اطلاع الهيئات التعليمية على آخر المستجدات التي وصلت إليها المناهج التعليمية.من جانبها، عدت مدرسة الإنكليزية كفاية عبد الحسين من محافظة ميسان المؤتمر بأنه محاولة لتخطي الصعوبات التي تواجه المنهج، وايضا لدراسة المعوقات التي تواجه الطالب والمدرس.وأضافت إن المحاضرات التي تلقى ستساعد على تقديم الاختبارات لتحقيق العدالة في وضع الدرجات، "مثلما نبحث من خلال مشاركتنا عن الطروحات الجديدة للإفادة منها"، مؤكدة على أن تعليم التلميذ في المرحلة الإبتدائية أفضل من تعليمه في مراحل متأخرة.وأفادت بأن الطريقة الجديدة تعتمد على التواصل والاستجابة، منوهة بأن استجابة الطفل تكون أسرع لكونه يعتمد منذ البدء على الإصغاء ومن ثم التحدث على العكس من السابق الذي كان فيه المنهج يعتمد على التكرار والحفظ ومن ثم النسيان.إلا إن عبد الحسين أوضحت أن هناك صعوبات تواجه المدرسين بالنسبة للمنهج الجديد وهي قلة الدورات التدريبية وإخضاعهم للاختبارات، مشددة على أهمية الاطلاع على المستجدات وتشجيع المعلمين والمدرسين على التواصل مع العالم التجارب المتطورة في هذا المجال، واصفة المنهج الجديد بأنه "الأروع، لكن نحن بحاجة إلى ثلاث سنوات مع تطوير التدريب على أساليبه لتحقيق النجاح".في حين قالت رئيسة اللجنة العلمية في مديرية تربية الانبار حليمة حميد النعيمي: "ما نحن فيه اليوم أعده عرسا لأننا نبحث في كيفية نشر الوعي العلمي من خلال درس اللغة الانكليزية، خاصة وأن هناك مدرسين ومشرفين وقادة في هذا المجال يمكن لنا الإفادة منهم من خلال هذا المؤتمر".وأكدت النعيمي أن الهدف من المؤتمر هو رفع المستوى العلمي والتدريبي للملاكات التدريسية ومن ثم إلى التلاميذ والطلبة، مشيرة إلى أن "العديد من المعلمين يجهلون الطرق الحديثة لتعليم اللغة الانكليزية والتي تعتمد على الأغاني البسيطة وخاصة لتلاميذ الصفين الثالث والرابع الابتدائي، لذلك نحتاج إلى دورات ومؤتمرات أخرى لكي نتمكن من فهم المنهج الجديد أولا والارتقاء به".
مؤتمر فـي كربلاء لمناقشة المنهج الجديد للغة الإنكليزية

نشر في: 26 فبراير, 2012: 08:21 م