صنعاء/ أ. ش. أ بدأت اليمن اتخاذ التدابير اللازمة استعدادا لمؤتمر أصدقاء اليمن المزمع عقده بالعاصمة السعودية الرياض أواخر مارس أو أول إبريل المقبلين بشكل مبدئي، وهو ما يتطلب من اليمنيين إعادة تحديد أولويات خطتهم قبل لقاء الدول والجهات المانحة.وتأتي هذه الاستعداد بالتزامن مع الدراسة التي تجريها دول الخليج العربية لتخصيص خمسة مليارات دولار أمريكية كوديعة البنك المركزي اليمني، لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة باليمن.
وذكرت تقارير إخبارية الثلاثاء أن: "الرئيس اليمني المنتخب عبد ربه منصور هادى استعرض خلال لقائه مع د.عبد اللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية بصنعاء، إمكانية دعم العملة اليمنية بوديعة بنكية قدرها خمسة مليارات دولار تودع في البنك المركزي اليمني لتعزيز الريال اليمني"، لافتا إلى أنه تم عرض فكرة إيداع هذا المبلغ كوديعة مستردة لدى البنك المركزي اليمني، وأن يتم الاتفاق بشأن طبيعتها وضماناتها للحيلولة دون تدهور العملة اليمنية وإمكانية تحريك جزء من الاحتياطي عند الحاجة. وأشارت إلى ان الزياني أكد خلال اللقاء الذي عقد أمس أنه سيتم حشد وتسريع برمجة المساعدات التنموية بصورة أسرع، خصوصا في المبالغ التي قد خصصت لذلك من قبل والتي تزيد على 3 مليارات دولار. كانت دول الخليج والدول أصدقاء اليمن اجتمعت في الرياض مؤخرا، وتم الاتفاق على عدد من القضايا منها دعم الاقتصاد اليمني بصورة عاجلة، لتمكين الحكومة من معالجة العجز الكبير في ميزانية الدولة، وتوفير بعض الاحتياجات الضرورية في الخدمات، وكيفية إعادة تأهيل الاقتصاد اليمني بما يتيح زيادة فرص العمل وجذب الاستثمارات.وتتطلب المرحلة المقبلة باليمن أن تتعاون الدول والجهات المانحة في القضايا العاجلة، في إطار خطة قصيرة المدى، وأخرى طويلة المدى، خاصة وأن هناك 7.3 مليار دولار ما زالت مجمدة منذ اجتماع لندن عام 2006 ضمن ما التزم به المانحون.ومن المفترض أن يتم توجيه هذه المبلغ بصورة مستعجلة إلى المشاريع ودعم الحكومة حتى تخفف من الأعباء، بما يؤدى إلى إيجاد نوع من الحراك الاقتصادي في اليمن وخلق فرص العمل للشباب.
اليمن يستعد لمؤتمر الأصدقاء ودول الخليج تدرس تخصيص 5 مليارات دولار
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 28 فبراير, 2012: 10:29 م