 دهوك / عبدالخالق دوسكي بحضور عدد كبير من الفنانين والمثقفين في محافظة دهوك تم تكريم الفنان المسرحي (محمد علي الأتروشي) من قبل فرقة يلماز المسرحية . المخرج والمسرحي مسعود عارف  مدير دائرة الفنون المسرحية في دهوك اوضح ان لديهم الكثير من المشاريع الخاصة بالفن المسرحي والتي من شأنها تطوير الحركة المسرحية في دهوك
 واضاف قائلا "سنقوم بتقديم العروض المسرحية وتكريم المسرحيين في هذه المحافظة لأن هؤلاء الفنانين لم يحضوا بتلك الفرصة من التكريم في الفترات السابقة لكثير من ألاسباب".عارف بين في حديثه ان الفنانين المسرحيين في محافظة دهوك قد عانوا الكثير في سنوات النظام العراقي السابق وقال "كان النظام العراقي السابق يحارب المسرحيين في محافظة دهوك من الناحية القومية والفكرية لأنهم كانوا يقدمون عروضا حول تراثهم وفكرهم القومي لذا فإننا ندين لهؤلاء الرواد من المسرحين في دهوك الذين افنوا اكثر من ثلاثين عاما من عمرهم في خدمة الحركة المسرحية وكتبوا تاريخا للحركة المسرحية لمدينة دهوك".الى ذلك اوضح عادل حسن مدير عام الثقافة والفنون في دهوك ضمن كلمته التي القاها في حفل التكريم "ان ما قدمه الأتروشي للحركة المسرحية في محافظة دهوك شيء كبير وهو يستحق هذا التكريم لأنه كان من ضمن الأشخاص القلائل الذين مارسوا الفن المسرحي في دهوك في وقت كان المسرح محاربا من قبل النظام البائد ومن قبل المجتمع ايضا فكنا كثيرا ما نلجأ الى منزله للقيام بتدريباتنا المسرحية".اما الفنان والمخرج المسرحي فهمي سلمان الذي ألقى محاضرة في هذا الحفل عن أعمال الأتروشي قفد قال "كان عدد الفنانين قليلا في بداية الثمانينات ولم يكن المجتمع يستسيغ فكرة الفنون المسرحية فكنا نجازف بقيام أعمال فنية وكان احد المجازفين محمد علي الأتروشي الذي كان يقوم بأداء ادوار مسرحية في خفية من والده لكننا كنا نحس في ذلك الوقت ان لدينا قضية وهدفا علينا ان نحققه وقد تم ذلك بتأسيس معهد للفنون الجميلة وفتح قسم للفنون المسرحية في كلية الآداب في جامعة دهوك وإنشاء العديد من الفرق المسرحية التي ظهرت بعد انتفاضة 1991 وهو امر يجعلنا نفتخر بأشخاص مثل الأتروشي الذين يعدون من مؤسسي الحركة المسرحية في دهوك ومن المستحقين لهذا التكريم". من جهته اوضح المخرج المسرحي المخضرم صلاح ريكاني ان مسألة تكريم الفنانين في حياتهم افضل من تكريمهم بعد مماتهم وقال "ان تكريم الفنانين هو انجاز أخلاقي وفني كبير له وقع كبير على حياة الفنان يولد لديه دافعا للاستمرار في مسيرته الفنية وخاصة اذا تم تكريم الفنان وهو في أوج عطائه، لأن ذلك يظهر له انه مازال قادرا على العطاء بشكل اكثر".ودعا ريكاني الجهات المعنية الى تكريم كل المبدعين من الفنانين وهم مازالوا في قمة عطائهم وعنفوانهم الفني .اما الفنان محمد علي الأتروشي الذي جاشت نفسه بالعواطف وادمعت عيناه بالدموع وتحشرجت أنفاسه من فرط السعادة، فقد قال للمدى"انه شعور لا يوصف ان يتم تكريمي من قبل اهل مدينتي وهو شيء قدير وهو دليل على أنني قد قدمت شيئا لبلدي وأهلي وزادني هذا التكريم قوة وإرادة لعملي وهوايتي وفني".و أراد الأتروشي ان يوجه رسالة الى الجيل الجديد من المسرحيين  بهذه الكلمات "ان ضمان نجاح أي عمل فني هو الحب أي ان نظل نحب بعضنا وإن اختلفنا في الرأي، لأن الحب يولد الأبداع والنجاح والأبداع هو اساس التطور والنجاح لأي مجتمع".يذكر ان الفنان الأتروشي قدم اول اعماله المسرحية في العام 1982 وقدم خلال مسيرته الفنية اكثر من 50 عملا مسرحيا كممثل ومخرج ومؤلف وهو من مؤسسي فرقة شورشفان المسرحية في دهوك ومازال مستمرا في عمله الفني والإعلامي .