نجاح الجبيلي مخرج ياباني ولد عام 1931 معروف بأفلامه التي تتحرى الجمال والألم والتدمير الحتمي للحب المشبوب. تبلغ أفلامه أكثر من 35 فيلماً طويلاً وأصبح منافساً لمعبوديه المخرجين "يوسوجيرو أوزو" و"كنجي ميزوغوشي" في نوعية وحجم الأفلام التي صنعها.
ولد في "غيفو بريفكتور" وشجع على الدخول في الدراسة العلمية لكن اعتقاده بان افتتان اليابان بالتكنولوجيا ساهم في تورط البلد بالحرب العالمية الثانية جعله يلجأ إلى الفنون الدرامية. ودرس أساساً المسرح الياباني التقليدي الكابوكي والبونراكا وفي عام 1953 بدأ العمل في صناعة الأفلام. يصنف شينودا في ما يسمى الموجة اليابانية الجديدة وقد أخرج فيلمه الأول "بطاقة باتجاه واحد للحب- 1960" التي تزامنت مع عملين للمخرجين "شيما ناغيزي" و"يوشيشيغي يوشيدا" لكن سرعان ما انتقل من الأفلام التي تتناول السياسة والثقافة المضادة بشكل حاد وقسوة والتي هي نموذجية بالنسبة للحركة. إن أعمالاً مثل (زهرة شاحبة -1963) و(عن الجمال والحزن-1965) يستدعي أفلام أوزو وميزيغوشي الهادئة والحسية والمصنوعة بشكل متقن لكنه نكهها بصور الموت والتدمير كما في الفيلم الذي أثار اهتماماً نقدياً " الاغتيال-1964".إن تدريب شينودا في المسرح وافتتانه بالكاتب المسرحي تشيكاماتسو من القرن السابع عشر أدى به إلى صنع فيلم "انتحار الزوجين"-1969. وهو اعداد متقن وساحر لمسرحية الدمى من نوع "بونراكا" "انتحار الحبيبين في سونازاكي" لتشيكاماتسو. وباستعمال أساتذة دمى مسرح بنراكا ومساعديهم ذوي الملابس السود كونهم ممتهني القدر ويبرعون في أداء غيرة الشخصيات وعواطفهم ويحركونهم نحو القدر الطقسي نجح شينودا في البقاء وفياً لكل من تقاليد المسرح الياباني وحسه الخاص بأن الحب المشبوب يوجد فقط حينما يحطمه الجنس والعنف والمازوخية.كان شينودا مؤثراً كونه مديراً لشركة إنتاج الفيلم المستقل المسماة "شركة التعبير" وكان قادراً على السعي وراء اهتماماته الخاصة غير المقيدة بالمتطلبات التجارية للاستوديوهات الكبرى.هذه الحرية الإبداعية سمحت له بأن يصنع أفلاماً عديدة مختلفة بضمنها "دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سابورو" -1972 وهو فيلم رياضي وثائقي و"غونزا المدجج بالرماح"-1986 وهو ملحمة تاريخية عن الساموراي. ومن أحدث أفلامه الفيلم الرائع الجميل "تاكاشي: أيام الطفولة"-1990.
الياباني ماساهيرو شينودا من بطاقة حب إلى الساموراي
نشر في: 29 فبراير, 2012: 07:46 م