حضر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق،  السيد مارتن كوبلر، في ختام فعاليات مهرجان "عين بغداد" الأول لأفلام حقوق الإنسان الذي اختتم أمس الأول. وقال السيد كوبلر:"إنني أثني على صبر ومجهود المنظمين والفريق القائم على هذا الحدث، وعلى وجه الخصوص رئيس المهرجان مفيد الجزائري، لهذه المبادرة الرائدة لتعزيز ونشر ثقافة حقوق الإنسان في العراق بطريقة تصل للجميع بسهولة".
وأكد السيد مارتن كوبلر على أهمية هذا المهرجان إذ يضرب مثالاً على انخراط المجتمع المدني البنّاء والاستباقي في رفع الوعي حول واحدة من أهم أولويات البلاد ألا وهي تعزيز وحماية حقوق الإنسان/ وقال "لا تتحقق الديمقراطية دون حماية حقوق الإنسان، وبالرغم من التقدم الذي أحرزه العراق على هذين الصعيدين، فالطريق لا يزال طويلاً أمام ضمان توفير الحماية والاحترام والتأمين لحقوق كل مواطن عراقي.وأردف السيد كوبلر قائلاً: "لا بد أن تحظى المبادرات والنشاطات المماثلة لهذا المهرجان التي تنظمها منظمات المجتمع المدني العراقية بالدعم والتشجيع، وأن توفر الشعوب المجالات والسبل للمجتمع المدني عموماً والشباب خصوصاً للقيام بواجباتهم ولعب دور في رسم صورة العراق التي يتطلع العراقيون لتحقيقها"، واختتم قائلاً: "إن أسرة الأمم المتحدة مستعدة لتقديم المساعدة بهذا الصدد".واشتمل مهرجان الأفلام الذي دامت أعماله على مدار أربعة أيام على أفلام وثائقية وأفلام خيالية أعدها صناع أفلام عراقيون وعرب وغربيون، وقام بتنظيم هذا المهرجان الجمعية الثقافية العراقية والكلية العراقية المستقلة للأفلام والتلفزيون بالشراكة مع عدد من الجمعيات العراقية والمنظمات الإعلامية، وبتمويل من عدد من المنظمات الوطنية والدولية بما فيها بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق ومكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان واليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليونسيف.