 بابل / إقبال محمد فيما لا تزال مشكلة التجاوزات على ممتلكات الدولة وتفتيت الأراضي الزراعية وتجريف البساتين قائمة دون حل في عموم مناطق البلاد، تأتي مشكلة أخرى لتفاقم الوضع سوءاً  تتمثل بالتجاوز على الأرصفة في الشوارع والأسواق.وفي محافظة بابل تحولت الأرصفة إلى معارض إضافية لأصحاب المتاجر يعرضون فيها سلعهم وبضائعهم، متجاوزين بذلك على حق المواطنين دون اهتمام. حسان احمد رجل في العقد السادس من عمره يقول:
"انظر أمامك، جميع أرصفة الحلة استغلت من قبل أصحاب المتاجر وأصبحت جزءاً من متاجرهم". وأضاف في حديثه لـ"المدى"، الأرصفة هي ملك للسابلة لحمايتهم من حوادث الدهس وغيرها، مؤكدا أن "هناك أرصفة استغلت بالكامل من قبل المتجاوزين سواء كانوا أصحاب متاجر أو ورش حدادة أو النجارة وحتى المقاهي والمطاعم، بحيث أصبحت متاجرهم وورشهم مجرد مخزن للمواد وليس للعرض". وأشار احمد إلى أن "الأمر لم يقف عند حد هؤلاء بل أن دوائر الدولة هي الأخرى تتجاوز على الأرصفة عبر نصب الكتل الكونكريتية حولها"، مطالبا الحكومة المحلية بوقف هذه التجاوزات ووضع حد لها. أما المواطن أسعد محمد، فأوضح لـ"المدى"، أن حي الشهداء حيث يسكن هو، تحولت أرصفته إلى معارض للمواد الإنشائية كالطابوق والإسمنت والمرمر وحديد التسليح وغير ذلك، إضافة إلى الأبواب والشبابيك. وأكد أن "المواطنين يضطرون إلى السير وسط الشارع الرئيسي بالرغم من المخاطر الذي تكتنف ذلك"، متسائلا "ألم يحن الوقت لقيام السلطات المحلية في المدينة بواجبها وإزالة هذه التجاوزات وفرض غرامات مالية أو عقوبات رادعة لمثل هذه التجاوزات". بدوره دعا المواطن قاسم جاسم بلدية وقائممقامية مدينة الحلة إلى زيارة شارع الري، الذي استغلت أرصفته من قبل أصحاب ورش ومعامل الألمنيوم والحديد والنجارة. ولفت في حديثه لـ"المدى"، إلى أن "الشارع الرئيسي تضرر بالكامل بسبب مد شبكة الصرف الصحي وعدم تعبيده لغاية الآن، وهو ما يضطر المواطنين إلى مزاحمة السيارات في الشارع بعد أن تحولت الأرصفة إلى ملك صرف للمتاجر والورش"، بحسب تعبيره.جاسم أفاد بأن "هناك شوارع أخرى استغلت أرصفتها من قبل أصحاب معارض السيارات أو تحولت إلى مرآب دائمي لوقوف ومبيت المركبات". المواطن علي كامل يرى أن "التجاوزات على أرصفة فاقت كل الحدود والمعايير والأنظمة"، عازيا ذلك إلى "انعدام الرقابة من الأجهزة الحكومية، وعدم فرض الغرامات والعقوبات، إلى جانب المحسوبية والمنسوبية". على حد قوله.