أمستردام – عدنان أبو زيد يحتدم حوار إيجابي في العالم الافتراضي حول قضايا السياسة والفن والثقافة في العراق. وهو حوار يزهر على الحيطان الرقمية، ويزداد عنفوانا، مع تشابك الأحداث، واضطراب الساعة، متناولا التفاصيل، ومقلبا الأوراق وحافلا بالجديد والمثير. في هذا الأسبوع، نشر عراقيون صورة لجريدة عراقية صدرت في الستينات وتتضمن خبر إعدام ثلاثة من أعضاء الحزب الشيوعي العراقي، وهي صورة نادرة جذبت جمهورا رقميا غفيرا. كما نُشِرت على صفحات العالم الافتراضي، صورة نادرة للفنان العراقي الراحل فاروق فياض، حيث استذكر عراقيون عايشوا الفنان، لحظات رحيله الأبدي.
خبر إعدامنُشِرت على حائط حيدر سعيد صفحة لجريدة عراقية قديمة صدرت في 22 تموز العام 1963 تتضمن خبر إعدام أعضاء في الحزب الشيوعي العراقي.وجاء في الخبر: (أصدر الحاكم العسكري البيان الآتي: لقد تم إلقاء القبض على كل من المجرمين: جمال الحيدر، و حمد صالح العلي، وعبد الجبار وهبي، من أعضاء الحزب الشيوعي العراقي العميل وقد تمت محاكمتهم. وحكمت المحكمة بإعدام المجرمين المذكورين شنقا حتى الموت. وتم تنفيذ العقوبة بحقهم في 21 تموز العام 1963.فكتب احمد التائب معلقا : هكذا استشهدوا فداءً للوطن والشعب. الخبر يقول إنهم خونة، لكن، ما وجه الخيانة، انه اختلاف في الرأي والأفكار، فهل يستدعي هذا قتل الآخر؟.و يتساءل التائب: لماذا لا يُرد اعتبارهم الآن ويكرمون كشهداء في سبيل الوطن ؟ ألم يراجع الأرجنتينيون أنفسهم حين كرموا جيفارا ؟.ويرد قاسم العزاوي القتلة مازالوا يجوبون الشارع. ويكتب احمد قيوم: إنّ الشهداء شعلة مضيئة تنير الطريق للمناضلين.ودونت وفاء عارف: أين ولّى مصير رشيد مصلح ( الموقّع على أمر الإعدام )، فقد أعدم على يد أبناء عشيرته. كانت نهايته حتمية ومخزية.تحية لأنوار عبد الوهابويشارك طالب الوحيلي في النقاش مدونا: لم يحاكم البعث عن كل ما اقترفه من جرائم بحق العراق والتاريخ. ينبغي تشكيل محكمة شعبية لمحاكمة هذا الحزب وإعلان كفره بكل القيم الإنسانية. تحياتي للفنانة المبدعة أنوار عبد الوهاب ابنة الشهيد عبد الجبار وهبي.ويدون كامل الشيخ : الشمس لا تحجبها الغيوم. يمضي المجرمون ويبقى الأبطال خالدين. تحية إكبار وإجلال لكل شهداء الحزب الذين عبّدوا الطريق بدمائهم وأرواحهم الطاهرة. تحياتي وشكري لمن نشر هذه الوثيقة التاريخية التي جهدت كثيرا في البحث عنها دون جدوى.وتكتب جانيت المرادي: ألف تحية لشهدائنا الأبرار في سبيل المبادئ. السؤال، لم لا يُكرم هؤلاء الفدائيون.فاروق فياض.. لقطات نادرةوعلى الحائط الافتراضي لعلي الطائي نقتطف لمحات من سيرة الفنان العراقي الراحل فاروق فياض: ولد فياض العام 1940، في بغداد بالأعظمية. أنهى دراسته الابتدائية والمتوسطة في مدارسها. درس في فرع التمثيل بمعهد الفنون الجميلة وتخرج فيه العام 1965 – 1966، وشارك طوال دراسته في أعمال المعهد المسرحية منها: (دنيا المصالح) إخراج جاسم العبودي و(مسمار جحا) إخراج بهنام ميخائيل و(ماكبث) إخراج إبراهيم جلال و(القيثارة الحديدية) إخراج جعفر السعدي، كما اخرج مسرحيتين هما (الحقيقة ماتت) تأليف ايمانويل روبلس و (سكوريال) تأليف ميشيل دي جيلدرود. وفي سنة 1965 شارك بتأسيس فرقة مسرح الفني الحديث، وانتخب عضوا في أول هيئة إدارية لها، مع إبراهيم جلال وخليل شوقي وسامي تيلا وكريم عواد وفخري العقيدي. ومنذ تخرجه في معهد الفنون الجميلة سنة 1965 – 1966 مثّل في العديد من المسرحيات التي عرضتها فرقة المسرح الفني الحديث.ودوّنت ثامرة الطائي معلقة على سيرة فياض: رحمه الله وابنه. سبحان الله. توفي فياض شابا وابنه كذلك، قدر الله لهما أن يكون عمرهما قصيرا. ويكتب فاضل حطاب التميمي: عملنا معا في برنامج (طريق السلامة ) مع الفنان الرائد كريم عواد والزميلة المذيعة عهد نعمت والمخرج عبد الخالق الفلاح. إلى جنان الخلد تحفك ملائكة الله والرحمة.ويشارك قصي البصري مدونا: هو اخو المؤرخ الفني احمد فياض المفرجي وكان عضو فرقة المسرح الحديث وكان زميلي في معهد الفنون الجميلة ومثل معي في مسرحية مكبث من إخراج إبراهيم جلال و عطيل من إخراج جاسم العبودي، كما مثل في مسرحية اوديب لسوفوكليس من إخراج جعفر السعدي وله أعمال كثيرة في المعهد وفي فرقة المسرح الحديث وكان تقدميا يساريا.وتدوّن بشرى سليمان : أتذكره جيدا. لقد حزنا عندما سمعنا بخبر موته و ابنه. جميل، أن نتذكر هؤلاء الفنانين الذين أمتعونا بفنهم ثم طواهم النسيان. وكتب محمد عطا سعيد الصالحي : الفنان فاروق فياض رحمه الله الذي مازال يعيش معنا بداخلنا الفنان الذي رحل عنا بسرعة كالحلم.. فنان مبدع خلاق عاش معنا بالحيوية والحب.ويتابع : لو أن الحياة منحته فرصة أكبر، لكان فالنتاين عصره. فنان مبدع و ممثل مخرج، وكان يمتلك مقومات النجاح.ويرد علي الطائي على محمد عطا : ما أروع ما تكتب من كلمات، عندما قلت (وكأنني أعيش في ذلك الزمان)، يهمني كثيراً أن أوثق كل صغيرة وكبيرة.في بيت شكري العقيديويدوّن احمد شكري بعضا من ذكرياته عن الراحل : قبل يومين من وفاته كان مدعوا في دار والدي الفنان شكري العقيدي. كنت صغيرا آنذاك وقد حملني عاليا في الهواء وقبلني وكأنه ودعني، ولم أره للأبد بعد ذلك. تحية لهذا الاستذكار الجميل.ويرد علي الطائي على الفنان احمد: أهنئك على عرض المسرحية، ومن نجاح إلى نجاح، أحييك فنانا في الدراما والفن...وتدوّن علياء عقلة : رحمة على روحه وروح ابنه، والصبر للفنانة مي شوقي، أنا كذلك رأيته
صورة نادرة لخبر إعدام شيوعيين في الستينات بينهم والد أنوار عبد الوهاب
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 29 فبراير, 2012: 09:20 م