TOP

جريدة المدى > محليات > تربية بابل تطالب العوائل المهجرة بإخلاء إعدادية مدمرة

تربية بابل تطالب العوائل المهجرة بإخلاء إعدادية مدمرة

نشر في: 2 مارس, 2012: 10:03 م

 بابل / إقبال محمد انتقدت العوائل المهجرة الساكنة في بناية إعدادية صناعة الحلة قرار المديرية العامة لتربية بابل بإخراجهم من المبنى، فيما طالبت الحكومة المحلية بالتريث في تنفيذ القرار وإيجاد مساكن بديلة لهم. وقال المهجر أبو جاسم في حديثه لـ"المدى": إنه اضطر إلى النزوح من ناحية الاسكندرية بعد عمليات التهجير القسري الذي تعرضت له مناطق شمال بابل على أيدي الجماعات الإرهابية التي قامت بتهجير وقتل العديد من المواطنين.
عوائل تسكن الأطلالوبين أنه لجأ إلى مدينة الحلة وسكن بناية إعدادية صناعة الحلة التي دمرت بشكل كامل في الحرب الأخيرة عام 2003، مشيرا إلى أن "أكثر من 70 عائلة تسكن في هذه البناية التي تفتقر لأية خدمات، فالنفايات والمياه الآسنة تحيط بها، وكل عائلة تسكن في غرفة صغيرة جدا، لا تتوفر فيها أبسط مقومات الحياة".وأشار أبو جاسم إلى أن "مديرية تربية بابل أبلغتنا بإخلاء البناية لأن وجودنا فيها غير قانوني"، متسائلا "أين نذهب وأين نسكن إذا شردنا من هذه البناية"، مطالبا الحكومة المحلية بتوفير مساكن واطئة الكلفة لهم.وذكر أن المنظمات الإنسانية العراقية والعالمية وجمعية الهلال الأحمر زارت البناية وقامت ببناء نحو 20 شقة للعوائل "وكنا نأمل أن يتم بناء وتأهيل جميع الغرف الموجودة في هذه البناية ووضع سياج حولها بدلا من سياج أشجار النخيل والسعف الحالي".تهجير رسميسلمان عبيد قال لـ"المدى": أنه رب عائلة مكونة من أربعة أفراد إضافة إليه وزوجته، مضيفا "لجأنا إلى هذه البناية الخربة بعد تهجيرنا من قبل الجماعات المسلحة، وجميعا نسكن في غرفة واحدة صغيرة".وأضاف "البناية لا تصلح للسكن وقد أكدت إحدى لجان حقوق الإنسان أن البناية تفتقر لأبسط الحقوق الإنسانية، ولا توجد فيها أي خدمات"، مشيرا إلى أن أبناءهم وبناتهم يضطرون إلى قطع مسافات طويلة للالتحاق بالمدارس "كما نعاني أيضا من قلة المساعدات لأن أغلب سكان المجمع من كبار السن والنساء".اما زهراء كاظم فأوضحت في حديثها لـ"المدى"، أنها أم لثلاثة أطفال "أسكن هذه البناية منذ عدة سنوات بسبب تهجيرنا من مناطق شمال بابل"، مضيفة أن "البناية لا تتوافر على أبسط حقوق الحياة فالمياه الآسنة والأوساخ والأنقاض هي السمة البارزة لهذه البناية، ومع هذا تهددنا تربية بابل بالإخلاء".وأكدت كاظم "أنا وأطفالي لا نملك مترا واحدا في العراق فأين نذهب، أما آن الأوان للحكومة المحلية في بابل إن تبدأ بمشروعها ببناء دور واطئة الكلفة لمن هم مثل حالنا".أما علي سلمان فقد ذكر في حديثه لـ"المدى"، أنه تلميذ في الصف الرابع الابتدائي "أسير يوميا مئات الأمتار لكي أصل إلى إحدى المدارس القريبة من هذا المجمع، حبي للدراسة يجبرني على السير في أيام الحر والبرد القارص وتحت المطر لمواصلة دراستي"، متمنيا ان تقوم التربية ببناء مدرسة قريبة منها.مخاطر صحية وبيئيةمن جهته قال مدير دائرة الهجرة والمهجرين في بابل نصر عبد الجبار لـ"المدى": أن جميع المهجرين الساكنين في إعدادية صناعة الحلة وقعوا على تعهدات بإخلاء البناية عند احتياج التربية إليها.وبين أن دائرته تقوم بجرد أسماء المتواجدين ومعرفة إذا كان البعض منهم يمتلك مسكنا أو قطعة أرض، وشمول من لا يمتلكون منازل أو قطع أراض بمشروع الدور واطئة الكلفة.فيما أكد مكتب حقوق الإنسان في بابل أنه زار البناية وأشر ملاحظاته التي في مجملها مخالفة لحقوق الإنسان والصحة والبيئة، داعيا الدوائر الصحية والخدمية إلى القيام بحملات يومية أو أسبوعية لرفع النفايات وردم المستنقعات المحيطة بالبناية.بدورها قالت رئيسة لجنة الهجرة والمهجرين في مجلس محافظة بابل سهيلة عبد الرضا لـ"المدى": إن وزارة الهجرة والمهجرين تشجع العوائل المهجرة على العودة إلى مناطق سكناها الأصلية ، مبينة "نحن في محافظة بابل أنهينا هذا الملف وتقوم دائرة الهجرة في بابل بتقديم منح مالية للعوائل المهجرة للعودة إلى بيوتها ومناطقهم وخاصة في شمال بابل".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الأنواء الجوية: أمطار حتى الجمعة المقبلة
محليات

الأنواء الجوية: أمطار حتى الجمعة المقبلة

بغداد/ المدى توقعت هيئة الأنواء الجوية، تساقطاً للأمطار حتى الجمعة المقبلة. وذكر بيان للهيئة، أن "طفس الثلاثاء سيكون غائماً مع تساقط زخات مطر خفيفة إلى معتدلة وتكون على فترات في المنطقتين الوسطى والجنوبية، وخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram