TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > التشكيلي محمد هتلر: تدوين العلاقة بين اللون والنور

التشكيلي محمد هتلر: تدوين العلاقة بين اللون والنور

نشر في: 3 مارس, 2012: 08:58 م

عدنان أبو زيد محمد هتلر ناجي، تشكيلي عراقي شاب، تخرج من أكاديمية الفنون الجميلة في بابل العام 2011، وحلمه تجسيد شخصيته الفنية وأسلوبه في التشكيل، لكنه يصطدم اليوم بانحسار الاهتمام الجمعي بالفن، وانعدام فرص التعبير عن الذات الفنية، نجح محمد في رسم البورتريت والطبيعة العراقية، كما تميز بأسلوبه الانطباعي في رسم الطبيعة،
إضافة إلى إجادته الأسلوب الكلاسيكي في رسم الموديل والبورتريت، له تجارب في المدرسة الواقعية، إضافة إلى محاولاته الحثيثة في تبني منهج الفن الحديث عبر توظيف حركة الجسم الرياضي في اللوحة الفنية. يرى محمد أن  تجربته الفنية، هي جزء من حركة تشكيلية عراقية تحقق النجاحات وتعاني الإخفاقات والصعوبات في الكثير من الأحيان.يوظف محمد هتلر أسلوبه الانطباعي نحو ترسيخ ذاته الفنية عبر تضاد لوني وبأسلوب انطباعي. ويرى محمد أن الجيل الجديد يتجنب الخوض في الأسلوب الانطباعي، بل أن البعض لا يفهمه جيدا، فكثيرون يرون أن الانطباعية تعني رسم الواقع وإضفاء صفات العفوية والارتجالية عليه فحسب، في حين أن لهذه المدرسة، قواعدها وأصولها وفلسفتها. وبحسب نقاد فإن محمد نجح أيما نجاح في توظيف اللون لاسيما البرتقالي والبنفسجي في تجسيد تأثيرات تبدل الضوء على الأشياء، ولاسيما ضوء الشمس، مما يضعه في خانة الفنانين الانطباعيين.‏ يقول محمد: احرص اشد الحرص على ترجمة تبدلات المشاعر والانفعالات إلى لوحة، تزامنا مع التبدل اللحظي للضوء الساقط على الجسد أو الشيء.وحول وظيفة الفن اليوم، يقول محمد: الرسام بطبيعة الحال لا يفسر الظواهر بل يصفها وفقا لرؤية جمالية، ويحاول في غالب الأحيان إبعاد صفة القبح عن الأشياء، عبر إعادة صياغتها برؤية جمالية تتألف من اللون والحركة. وربما يحاول الفنان في الغالب عبر التجريد إزالة ملامح القبح من الأشياء، وكذلك الحال مع الفنانين الانطباعيين والتعبيريين.ويرى محمد أن الفن التشكيلي العراقي معروف عالميا، لكن الظروف الاقتصادية والسياسية التي مر بها العراق، قللت من مساهماته في رفد الحرة الفنية العالمية بالأعمال. أضف إلى ذلك فإن الحصار الاقتصادي وفترات الاضطرابات، سببا عزوفاً مجتمعياً عن الفن بسبب انشغال الناس بلقمة العيش.وحول ثيمات أعماله الفنية، يرى الفنان محمد انه مصنف كرسام انطباعي في الكثير من الحالات، عدا مواقف تشكيلية يكون فيها كلاسيكيا وواقعيا، ويتابع: ربما إلى الآن ظل تطوري الشخصي ضمن هذا الاتجاه. وعبر التقاط صور الطبيعة أحاول تجاوز (المشهد المنظور) وإعادة صياغته جماليا.ويقول: انه في البعض من أعماله يسعى  الى دمج أكثر من أسلوب فني، بين الانطباعي والكلاسيكي والرمزي. ويتابع: لعل هذا يدل على أني لا أسعى إلى (صرامة أسلوبية) طالما أن العمل يتيح لي حرية التعبير بالأسلوب المعين في اللحظة المعينة. وفي الوقت الحاضر فإن اغلب مواضيعي هي الطبيعة والبورتريت. أقام محمد  سلسلة من المعارض منها على سبيل المثل لا الحصر، مجموعة معارض شخصية في كلية الفنون الجميلة العام 2009، ومعرض يوم المرأة العالمي العام 2008 ومهرجان الثقافة والفنون في العام 2009، ومشاركات في معارض نقابة الفنانين في بابل، ومهرجان فائق حسن في النجف، في كل هذه المعارض يشير النقاد إلى قدرته على التنوع اللوني، وغزارة استخدام ألوان الطبيعة أي ألوان أشعة الشمس.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram