 أربيل/ المدى شهدت أربيل يوم أول من أمس الجمعة تظاهرة نظمها مجموعة من الكرد السوريين المتواجدين في أربيل ممثلين بحركة الشباب الكرد السوري بالتعاون مع اتحاد الشباب الكردستاني بالتنسيق مع اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي .
 وقد تجمع العشرات من الكرد السوريين وشباب من إقليم كردستان العراق  أول من أمس الجمعة أمام مبنى برلمان الإقليم في أربيل للتعبير عن تأييدهم ودعمهم حقوق الكرد في سوريا والانتفاضة المستمرة منذ نحو عام.وتجمع المحتجون في جو ممطر رافعين العلمين الكردي والآشوري وشعارات تأييد للانتفاضة وهتفوا بإسقاط النظام السوري الذي يشن حملة دموية ضد مناهضيه المطالبين بتنحيه عن سدة الحكم.وقال سكرتير اتحاد الشباب الكردستاني أوميد خوشناف "نظمنا هذه التظاهرة بدعوة من اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي استنكارا لجرائم النظام السوري بحق شعبه وبهدف دعم الثورة السورية، والمطالبة بحقوق الكرد في سوريا".وأضاف :إن "تظاهرات أخرى مماثلة ستخرج في عدة دول من العالم استجابة لدعوة اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي".وحسب تقرير للأمم المتحدة فإن عدد ضحايا عنف نظام بشار ضد معارضيه فاق الـ7500 قتيل فضلا عن آلاف الجرحى ،فيما قال مصدر رسمي من اسطنبول إن عدد اللاجئين السوريين إلى تركيا ارتفع إلى 11 ألف لاجئ .وطالب المتظاهرون بإسقاط نظام بشار الذي يحكم البلاد منذ 11 عاما، بعد تعديل دستوري صوري يتعلق بعمر بشار نفسه ، خلفا لوالده حافظ الأسد الذي ارتكب مجازر في مدينة حماة عام 1982 . يقول مراد وهو احد المشاركين في التظاهرة  "نطمح لبناء سوريا ديمقراطية مدنية يعيش فيها السوريون جميعا بمساواة وحرية".والكرد هم ثاني أكبر قومية في البلاد بعد العربية ويصل عددهم بموجب إحصائيات غير رسمية إلى نحو 3 ملايين نسمة، ويتهمون نظام الحكم في دمشق بتطبيق سياسات عنصرية بحقهم.ويأمل الكرد الذين تعرضوا لقمع شديد على يد القوات الحكومية في 2004 إثر انتفاضة شعبية في مناطقهم، بمنحهم حق تقرير المصير يختارون بموجبه صيغة لامركزية لإدارة مناطقهم في إطار سوريا موحدة.  وكان مصدر مسؤول في وزارة البيشمركة بحكومة إقليم كردستان، قد صرح الاثنين الماضي ، انه سيتم إيواء ومنح اللجوء لأي جندي من الجيش السوري يلجأ إلى أراضي إقليم كردستان، مشيراً إلى انه لحد الآن فرّ 30 جندياً من هذا البلد إلى الإقليم. وقال وكيل وزارة البيشمركة، أنور حاج عثمان،  "قبل بضعة أيام وصل 30 جندياً سوريّاً بعد أن انشقوا من صفوف جيش بلادهم، إلى داخل الأراضي العراقية وسلموا أنفسهم إلى الجيش العراقي، إلا انه تمت إحالتهم إلى إقليم كردستان وتسليمهم إلى قوات البيشمركة بناء على طلبهم". وأضاف "انه تم استقبال هؤلاء الجنود الهاربين من الأوضاع الراهنة ببلادهم، كواجب إنساني والتزاماً بقيمنا الكردية، وهم الآن موجودون في الإقليم كلاجئين".