TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > نهار المدى.. شارع وحياة

نهار المدى.. شارع وحياة

نشر في: 4 مارس, 2012: 07:15 م

حسب الله يحيىبرؤية جديدة وفهم عميق ومؤشر صادق، وبعد عودة الحياة الى الشارع أقامت المدى في شارع المتنبي نهارها الخامس عشر. نهار المدى الجديد.. تميز بافتتاح (بيت الثقافة والفنون) وقد ضم مكتبة عامة من إصدارات المدى، إلى جانب تحف فنية بغدادية وملتقى للمثقفين.
المكان جميل، والإرث الثقافي واضح الدلالة، والهدف سام بأهله ورواده وعشاقه..أحياه نهار الجمعة الأثير في هذا الشارع الذي يعز الكتب والكتّاب ويخصهم بمكان يلتقون به يوميا.. وبخاصة الجمعة السعيدة التي تحتفي بهم في شارع المتنبي هذا.نهار الافتتاح.. بدا امتيازا واحتفاء بالمدى.. هذه المؤسسة التي باتت احد المعالم الحية للثقافة الوطنية التي شكل حضورها السابق في دمشق إبان السلطة السابقة، ثم جاءت إلى بغداد لتؤسس عطاء مضافا يعتز به الحبر واللون ويسمو به في نهار حقيقي أحيته المدى.. تحت عنوان (شارع وحياة).لم يكن نهار المدى حافلا بفقرات الافتتاح التي تضمنت عرضا مسرحيا وآخر سينمائيا، وعزفا وغناء وكتبا جديدة.. حسب ؛ وإنما باحتفاء المدى بالثقافة والمثقفين، حتى خيل لنا أن كل معني بالثقافة.. قد حضر.إذن.. سر نجاح هذه المؤسسة قائم على علاقاتها الوطيدة مع الأوساط الثقافية بكل رؤآها وألوانها وأطيافها.. حيث فتحت أبوابها للجميع من دون تمييز، ومن دون أن تتقاطع في خلاف مع احد.. وان اختلفت الخطابات التي تتعامل معها.. ذلك أن عمل المؤسسة الثقافية الناجحة، يكمن في انفتاحها على كل التيارات وكل المعطيات الفكرية والإبداعية، ذلك أنها مجتمعة.. هي التي تشكل العلامة المتميزة للثقافة الوطنية في العراق..ومثل هذه التجارب الحية التي تحييها هذه المؤسسة التي تنظر إلى الثقافة والمثقفين بعيون مكبرة، واحترام جم، وانتباه دقيق.. هي التي يحيا بها المناخ الثقافي الذي نريد ونمني أنفسنا بتوسيع رقعته وامتداده إلى كل مدن العراق.. والى كل بقعة يتواجد فيها إنسان يسهم ويرتقي ويشارك ويتفاعل ويؤثر ويتأثر.. ذلك أن الإنسان هنا.. البذرة والحصاد معا والشجرة وثمارها والضفة والنهر معا؛ تشكل وجوداً وألقاً وعطاء..ومثل هذا المدى الذي تحققه هذه المؤسسة، يهمنا جدا أن ترقى به جميع المؤسسات الثقافية المماثلة..الرسمية والشعبية على حد سواء..ذلك أن نموذج (المدى) بات يحتذى به وان يصار إلى ما يدعمه ويعززه ويكرره ويشيعه وينشره في كل مكان..إن مديات الثقافة..علاقات إنسانية، تنهض بها ثقافات راقية وإشراقات لا اقل من نهارات المدى التي راحت تؤسس تقليدا.. نظل نعتز به وبأصحابه وبالقائمين عليه..على أمل أن نجدد حضوره المشرق دائما..

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram