TOP

جريدة المدى > سينما > ناشطات في ذي قار: العنف الأسري وجرائم قتل النساء تتزايد في المحافظة

ناشطات في ذي قار: العنف الأسري وجرائم قتل النساء تتزايد في المحافظة

نشر في: 7 مارس, 2012: 07:42 م

الناصرية/ حسين العامل حذرت ناشطات نسويات في محافظة ذي قار، من تردي واقع المرأة وتزايد حالات العنف الأسري وجرائم القتل ضد في المحافظة. وتأتي هذه التحذيرات بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف اليوم الخميس. وقالت الناشطة في شبكة النساء القياديات إيمان الأمين:
"في البدء أهنئ المرأة العراقية ونساء العالم بيومهن المجيد وأهنئ المرأة الذيقارية وأتمنى لها حياة آمنة سعيدة خالية من العنف والاضطهاد".ودعت في حديثها لـ"المدى" المرأة إلى أن "تنهض بواقعها المأساوي وتغادر حالة التقوقع والانهزامية، والا تستسلم للإرث الاستبدادي والهيمنة الذكورية التي كرستها العادات والتقاليد والأعراف المتخلفة".وأضافت الأمين "ما لاحظته وعايشته خلال عملي أن المرأة تعيش حالة من الانهزامية، حتى وهي في موقع سلطة، فالرجل بطبيعته لا يمنحها الفرصة لأداء دورها الفاعل في المجالات السياسية والاجتماعية، ناهيك عن المجالات الاقتصادية".وذكرت الناشطة النسوية "في أحيان كثيرة يحاول الرجل أن يستحوذ حتى على الفرصة السانحة للمرأة بالكلام، كما يحاول أن يجعل من دورها ثانويا إن لم يعمل على تهميشه وإلغائه"، مضيفة "المرأة في مجتمعنا تتعرض لجميع أنواع العنف والتمييز".ونبهت إلى أن "المرأة اليوم تدفع ثمن الصراع الحاصل بين أقطاب السلطة من الكتل السياسية، فمثلا وعند إقرار موازنة محافظة ذي قار نفاجأ بأنه ليس هنالك موازنة للمرأة والطفل بالذات". واختتمت الأمين حديثها بالقول: أنه "تم تخصيص نحو ملياري دينار لإنشاء دور للعجزة وقد اعتبر ذلك التخصيص من حصة النساء، هذا فضلا عن أمور أخرى كثيرة ما زالت تعاني منها المرأة في ذي قار والمتمثلة بارتفاع معدلات الفقر والأمية والطلاق وانخفاض مستوى الوعي".فيما أكدت رئيسة منظمة أور لثقافة المرأة والطفل منى الهلالي في حديثها لـ"المدى"، إن واقع المرأة لم يشهد التحسن الذي كنّا نأمل تحققه بعد سقوط النظام المباد. وأشارت إلى تراجع واقع المرأة مقابل تصاعد العنف الأسري وجرائم القتل والانتحار، إضافة إلى ارتفاع معدلات الطلاق وتزايد أعداد الأرامل في المجتمع، منوهة بأنه "وبالرغم من هذا التراجع لم يشهد واقع الحال التحرك المطلوب لوقف مظاهر التردي من قبل ممثلات المرأة في البرلمان والمجالس المحلية".ودعت الهلالي الحكومة الاتحادية والجهات المعنية إلى معالجة قضايا المرأة الملحة والعمل على الحد من العنف الأسري وجرائم الشرف، فضلا عن تأمين فرص العمل للنساء والاهتمام بشريحة الأرامل والمطلقات وزيادة رواتب المشمولات منهن ببرامج الرعاية الاجتماعية.وفي معرض تقييمها لواقع المرأة في ذي قار، بينت الناشطة النسوية شذى القيسي في حديثها لـ"المدى"، وهي تهنئ المرأة في ذكرى الثامن من آذار، أن واقع المرأة في محافظة ذي قار يراوح ما بين التقدم والتهميش.وأضافت أن "هناك نساء أثبتن جدارتهن في قيادة المجتمع، وتطوير بعض الشرائح، وإن كان ذلك بشكل خجول، ولكنهن تركن أثرا ملحوظا يحسب لهن كإنجاز رائع رغم التحفظات والعراقيل التي يواجهنها من بعض الجهات المتطرفة دينيا وسياسيا واجتماعيا.ولفتت القيسي إلى أن "الشرائح الواسعة من النساء فقد طالهن التهميش سواء برضاهن أو فرض عليهن قسرا بحجة التقاليد والأعراف وما إلى ذلك من الأفكار السوداوية التي أطاحت بتطلعات وطموح النساء ومنعتهن من أداء دورهن الريادي وحالت دون إسهامهن في صنع القرار وبناء دولة مدنية متحضرة"، بحسب تعبيرها.وعن إسهام البرلمانيات ودورهن في الحياة السياسية والاجتماعية، وحجم مشاركتهن في المدافعة عن حرية وقضايا المرأة قالت القيسي: "أما بالنسبة لعضوات البرلمان فلم نلحظ أي تحرك لهن في تطوير واقع النساء والنهوض به".وتابعت بالقول: "إننا لا نعرف أسماءهن أو شخصياتهن لكونهن بعيدات تماما عن معاناة وهموم المرأة في المحافظة".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية
سينما

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

متابعة المدىوديفيد كيث لينش صانع أفلام وفنان تشكيلي وموسيقي وممثل أمريكي. نال استحسانًا لأفلامه، والتي غالبًا ما تتميز بصفاتها السريالية الشبيهة بالأحلام. في مسيرة مهنية امتدت لأكثر من خمسين عامًا، حصل على العديد من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram