اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > عيد النساء العالمي ثمنه حرق 72 امرأة!

عيد النساء العالمي ثمنه حرق 72 امرأة!

نشر في: 7 مارس, 2012: 08:01 م

 بغداد/ إيناس طارق.. عدسة/ محمود رؤوف المرأة ومنذ عصور قديمة شاركت الرجل بمحنه وأفراحه، فهي الأم والأخت والزوجة والحبيبة، الأم التي خصها الحديث النبوي الشريف بقوله "الجنة تحت أقدام الأمهات"، وقال عنها الشاعر:"الأم مدرسة إذا أعددتها ...  أعددت شعبا طيب الأعراق"،والحبيبة التي قال عنها شاعرنا القديم"وأحبها وتحبني ...
ويحب ناقتها بعيري"، اليوم وفي عيدها لسان حال المرأة العراقية بالتحديد يقول ما قاله المتنبي"عيد بأية حال عدت يا عيد..."، فالحريات التي كفلها الدستور لها صودرت من قبل منفذيها، كما  صادر الإرهاب زوجها او ولدها أو أباها ، أعداد الأرامل في تزايد، العوانس تملأ البيوت بعد أن عزف الشباب عن الزواج بسبب غياب فرص العمل. حكاية العيدمن الغريب أن يولد العيد من رحم فاجعة إنسانية كانت ضحيتها المرأة، وقصص عيد المرأة تمثل حادثة تاريخية مشهورة كانت ضحيتها وبطلتها المرأة، البحث عن الحرية، هذه المرة حدث في مصنع للنسيج بمدينة نيويورك عام 1909 وبالتحديد في الثامن من آذار، حيث أحرق بالكامل مع العاملات اللواتي قمن بإضراب يعد الأول من نوعه تاريخيا، طالبن فيه رئيس المصنع بتنفيذ مطالبهن البسيطة، وأهمها تحسين أجورهن ، ولم يكتف رئيس المصنع الجشع برفض تلك المطالب،بل قام بجريمة بشعة يندى لها جبين الإنسانية ، حيث قام بإضرام النار في موقع  الإضراب مما أدى الى    حرق 72 امرأة من المضربات .وبعد عام  تقريبا من الجريمة البشعة، قررت الأمم المتحدة دعوة العديد من النساء الناشطات عالميا  إلى اجتماع دولي، حيث عقد في كوبنهاجن بالدنمارك. وأهم القرارات التي  اتخذت في ذلك  الاجتماع هو اعتبار الثامن من شهر آذار، من كل عام عيداً لجميع نساء العالم لكنه لم يقرّ رسميا داخل أروقة الأمم المتحدة. ومنذ ذلك اليوم والدول العربية  تحتفل بهذا اليوم كـ(عيد للمرأة)، على المستوى الرسمي والشعبي. وتستذكر فيه الإنجازات العظيمة التي تقوم بها المرأة من إدارة الأسرة إلى تربية الأولاد، إضافة إلى الإنجازات الوطنية سواء في الاقتصاد أو السياسة أو الاجتماع.أول منظمة نسوية عراقيةومع أن التاريخ يشير الى ان  أولى المنظمات النسوية في العراق تشكلت عام (1924) إلا أنها ما زالت تناضل حتى الآن من اجل إحقاق حقوقها وطموحاتها المغيبة، وخلال العقود الماضية قدمت المرأة العراقية تضحيات كبيرة بسبب الأزمات والحروب والنكبات التي عاشها ويعيشها  العراق منذ عقود طويلة، ثم يأتي عام التغيير وبدلا من تحسن الأوضاع، شهد البلد العديد   من اعمال العنف والإرهاب الذي ادى الى فقدان الآلاف من الرجال من الأزواج والآباء والأبناء والإخوان، والتي انعكست على وضع المرأة في المجتمع.العراقية بحاجة إلى جهود كبيرة تجعلها تعيش مثل بقية نساء العالم بحرية وكرامة ومن حقها أن تعتلي خشبات المسارح لتتسلم درع التضحية والقوة والصبر وتحمل المآسي ومعاناة سنوات حرمان حروب لم تنته  إلى وقتنا هذا ، وعلى الرغم من التشاؤم الذي يلف الأوساط النسائية في ظل هيمنة الرجال، تتطلع المرأة  بنظرة تفاؤلية مستقبلية عسى أن ينصفها السياسيون بعد أن ظلمتها وزيرتها الموقرة بتصريحات أعادت أمنياتها الى ما قبل التاريخ على اقل تعبير .معاناة المرأة العراقيةالواقع يشير إلى معاناة ونضال المرأة العراقية خلال العقود الماضية نضالاً حافلاً بالعمل الدؤوب والنشط في سبيل تحقيق مطالبها ورفع المظالم التي تتعرض لها ، وعلى مختلف الصعد طوال تاريخ العراق الماضي والحديث. الثامن من آذار، هو اليوم الذي أقرته الأمم المتحدة في عام 1977 ليكون عيداً سنوياً للمرأة في العالم كله. لقد ، اضطهدت المرأة عبر العصور بسبب المجتمعات الذكورية التي كانت مهيمنة على الأوضاع الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية، واستطاعت عبر سلسلة من النضالات، من انتزاع قسما من حقوقها في عدد من الدول، بل وتحقيقها كلها في دول اخرى كالدول الاوروبي،اما المرأة العراقية فقد عانت دهراً طويلاً وهي مستلبة الحقوق، في ظل القوانين المدنية، الى جانب الاضطهاد المبرمج ضدها ومايزال.لقد كانت المرأة العراقية لفترة طويلة، تعاني من التسلط الذكوري في المجتمع، وتعرضت الكثير من النساء العراقيات للوفاة أثناء حالات الولادة بسبب قلة الرعاية الصحية، والجهل حيث كانت الأمية متفشية وشروط الصحة والرعاية شبه مفقودة، وكانت حياتها مسخرة للحمل والولادة وخدمة الزوج والأولاد وكان قرارها وتفكيرها المستقل، يعتبر جريمة بحق الدين والمجتمع.مشاركتها التظاهراتوعلى الرغم من التشكيلات الوزارية الأخيرة التي همشت دور المرأة العراقية، والتي عكست ما في داخل الساسة من ترسبات، لم تتوان المرأة العراقية في إبراز دورها الذي تجسد في مشاركتها الشباب العراقي في المسيرات والتظاهرات التي يشهدها العراق هذه الفترة.منظمات المجتمع المدنيوتشير الناشطة في مجال حقوق الإنسان ورئيسة منظمة الأمل هناء أدور في تصريح لـ(المدى) الى أن "مشاكل المرأة العراقية يصعب حلها وتحتاج الى استراتيجيات وقوانين ثابتة ومدروسة للتطبيق ويصعب حل الكثير من م

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram