TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > أنــــا شروكــي

أنــــا شروكــي

نشر في: 7 مارس, 2012: 09:28 م

 يوسف المحمداويافتتاحية جريدة النهار المنشورة امس تحت عنوان الشروكي مؤيد اللامي وبقلم الشاعر فالح حسون الدراجي تثير الكثير من الدهشة والاستغراب ، أولاً لكون القارئ لها سيشعر بالتأكيد بأن المقال كتب بطريقة التكليف، ولكن مقابل ماذا ؟ هذا ما يعرفه صاحب الاغنية المادحة والمعروفة عن المقبور صدام: "أمنين طلعت هالشمس.. مناك.. من العوجة"، لكن اليوم قرأنا اغنيته عفوا افتتاحيته ان الشمس خرجت من جيب اللامي.
اما الحديث عن المنجزات التي حققتها النقابة والتي وصفها السيد الشاعر بالمهمة والمهنية، كنا نتمنى عليه ان يذكر لنا واحدة منها، واذا كان يقصد المكافأة السنوية فالجميع يعرف بأنها شملت العديد من النقابات والاتحادات ولم تكن حكرا على النقابة التي يدافع عنها الدراجي، واذا كان هناك منجز يحسب لها، فهو حصول العديد من اصحاب المهن التي هي بعيدة كل البعد عن مهنة الاعلام والصحافة على عضوية النقابة، فتجد الشرطي وعاملا في محطة تعبئة الوقود وسائق سيارة اجرة، حاصلا على تلك الهوية، في حين هناك اسماء صحافية واعلامية بارزة لم يحصلوا عليها، مثل رضا الظاهر، عبد الزهرة زكي وعدنان حسين ، علي حسين ، علاء المفرجي ، قاسم محمد عباس ، ومعاذ عبد الرحيم وعدنان المنشد وكاظم غيلان واحمد عبد الحسين ورياض النعماني وووالقائمة تطول وتتسع بحيث لا يمكن ذكرها في عمود.ويضيف اللامي عفوا الدراجي "وأشاعو عن نقيبها امورا تكفي لإسقاط جبل من عليائه، وليس فقط لاسقاط شخص طيب وبسيط ، وعذب مثل مؤيد اللامي، لكن الرجل ظل واقفا بأعجوبة"- اللهم صل على محمد وآل محمد-.انا هنا اتمنى على كاتب المقال لو يبادر رفيقه عفوا صديقه بسؤال: لماذا فصل من وزارة الثقافة؟ الم يشمل بقانون الاجتثاث ؟ ام السبب هو وثيقته المزورة؟ ونتساءل لماذا لم يسقط هذا الطيب البسيط العذب، ونحن في زمن لا سيادة لتلك المواصفات فيه، بل هو زمن  قفاز والامس واليوم يا فالح ، اما بشأن وقفته الاسطورية ، هو سكوته المهين وموقفه المخزي من تظاهرات 25 شباط،، وأود ان اسأله: من الذي اخرج الاعلاميين الاربعة النقابة ام المدى؟ ومن الذي اصدر ملحق الحريات أولاً المدى ام النقابة؟ ومن الذي اجبر البرلمانيين على التخلي عن مصفحاتهم النقابة ام الاعلام الحر؟ ومن طالب بكشف قتلة الشهيد هادي المهدي؟ ومن اقام مجلس العزاء له؟ النقابة ام المدى؟.وقانون حماية الصحفيين الذي تتبجحون به هو وصمة عار بتاريخ الصحافة العراقية ، لما يفرضه من قيود على الصحفيين وليس على الطارئين عليها، هذا رأي المنظمات العالمية قبل ان يرد على ألسنة شرفاء مهنة الصحافة.وإن كنت صادقا في ما كتبته بشأن عدم مجيء مؤيد اللامي الى بغداد ونفيك اي علاقة له بعدي المقبور وعمله بالتجارة، كنت صادقا فقط في وصف عمله كما قيل ، لكونه استثمر ونفذ مشروع تجفيف الاهوار، والا فلماذا لم يدخل محافظة العمارة منذ التغيير وحتى يومنا هذا ؟.اما بشأن الزميل المفترض الذي قال لك أن الحقد على مؤيد لكونه شروكي من اهل العمارة، يجب ان تعرف ان نصف كادر مؤسسة المدى هم من محافظات الجنوب، وانا من محافظة العمارة وشروكي من نفس محلة مؤيد اللامي ، وحين داهمني المرض لم تقف بجانبي النقابة ولا اية مؤسسة حكومية او اهلية اخرى، باستثناء مؤسسة المدى وبإيعاز من رئيسها ، الذي ما عرفته غير وطني خالص وعراقيته فوق اي انتماء آخر، والذي فعله معي يعرفه القاصي والداني يا فالح.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

أوس الخفاجي: إيران سمحت باستهداف نصر الله وسقوط سوريا

عقوبات قانونية "مشددة" لمنع الاعتداء على الأطباء.. غياب الرادع يفاقم المآسي

مدير الكمارك السابق يخرج عن صمته: دخلاء على مهنة الصحافة يحاولون النيل مني

هزة أرضية جنوب أربيل

مسعود بارزاني يوجه رسالة إلى الحكومة السورية الجديدة

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram